ثورة أون لاين – ياسر حمزة:
تحقيقات ومقالات ولقاءات جميعها تؤكد أهمية الكتاب الجامعي بالنسبة للطالب وأنه هو الأساس في عملية التعلم،
ولا تنسى مهاجمة الملخصات التي يعتمدها الطالب بدلاً من الكتاب الجامعي، هذه المقالات تحمل الطالب أيضاً سبب تراجع العملية التعليمية في الجامعات، وأن المكتبات خارج الجامعة هي سبب أيضاً ويجب أن تغلق .
ولكن هل حقاً الملخصات هي سبب عزوف الطلاب عن الكتاب الجامعي أم أن هناك أسباباً أخرى أعمق ؟.
الدولة مشكورة توفر الكتاب الجامعي منذ عشرات السنين ولكل الاختصاصات، وهذا غير موجود في كثير من دول العالم، وتترك للهيئة التدريسية في هذه الجامعات اختيار محتويات هذا الكتاب.
للأسف يشتري الطالب الكتاب المقرر ويذهب به إلى المحاضرة ليأتيه الدكتور مدرس المادة ويعطي مادة في أغلب الأحيان مغايرة لمحتويات الكتاب الجامعي إذا لم يكن من تأليفه، بحجة أن محتويات هذا الكتاب قديمة ولا تلائم العصر، وفي أغلب الأحيان يقدم لطلابه كتاباً أو نوطة من تأليفه هو، ويفرضها على الطلاب حتى ينجحوا بمادته، أي عملية تجارية بحته، وهذا سبب.
تتحمل إدارة الجامعة على مختلف تسمياتها جزء من هذا العزوف من خلال تجاهل شكاوى الطلاب المتكررة عقب كل امتحان على طريقة تصحيح المواد الجامعية وعلى نسب النجاح المتدنية التي تصل في أغلب المواد إلى أقل من عشرة بالمئة على الرغم من أن هناك توصية من قبل رئاسة الجامعة مرفوعة إلى وزارة التعليم العالي بعدم السماح بتدني نسبة النجاح في أي مادة عن 20% ، ومن دون أن يكون هناك سؤال، مجرد سؤال فقط أو محاسبة لمدرس المادة عن السبب وراء تدني نسب النجاح هذه، أو سحب المادة منه عملاً بتوصية رئاسة الجامعة عندما تحوم حوله الشبهات!.
تجاهل شكاوى الطلاب وتصنيفها على أنها «هراء وشائعات لا دليل عليه»، جعل الطالب يستسهل الأمر ويلجأ الى الملخصات، فهو إن درس من الكتاب راسب وإن درس من الملخص راسب فيبقى الملخص أسهل وأقل تكلفة.
الطالب الجامعي يعرف قيمة الكتاب الجامعي ويعرف أن هذه الملخصات لا تسمن ولا تغني من جوع ولكن هناك فقدان ثقة أو شرخ كبير بين إدارة الجامعة والطالب يجب أن يرمم.
من حق الجامعة أن تتخذ الإجراءات التي تراها مناسبة بحق المكتبات التي تبيع هذه الملخصات، أما تحميلها المسؤولية وراء عزوف الطلاب عن الكتاب الجامعي، فهو قذف للكرة إلى ملعب الآخرين.