إسعاف وعلاج مصابي ركن الدين بمشفى ابن النفيس.. مدير صحة دمشق لـ «الثورة»: الرقم 110 لتلبية خدمات الطوارئ.. جهوزية كاملة لسيارات الإسعاف
ثورة أون لاين:
عادل عبدالله
بالأمس واليوم وكما كل يوم لم تثن قذائف الغدر والحقد المواطنين السوريين عن حبهم لوطنهم وعن الذهاب إلى أعمالهم وأداء واجبهم، بالرغم من التزايد الملحوظ لكثافة القذائف الصاروخية على المدنيين في عاصمة الياسمين،
وعشوائيتها المعتادة في استهداف الأحياء السكنية، وما يسفر عنها سقوط عشرات الإصابات بين شهداء وجرحى جميعهم من المدنيين وأغلبيتهم من الأطفال، كل هذا الحقد بغية ترويع السكان الصامدين خلال سنوات الحرب على سورية.
«الثورة» وخلال متابعة أوضاع الجرحى والمصابين أمس بمشفى ابن النفيس جراء سقوط عدد من القذائف الصاروخية على حي ركن الدين أول أمس التقت مدير صحة دمشق الدكتور محمد رامز أورفلي خلال متابعته لعلاج المصابين وتقديم الإسعافات والعلاجات لهم وتفقد الأقسام بالمشفى أكد أن إدارة منظومة الإسعاف في الوزارة تعمل على تلبية احتياجات المجتمع لمواجهة حالات الطوارئ والكوارث، وتقدم المشافي الرعاية الصحية للمرضى من خلال طواقم طبية متخصصة وأجهزة طبية متطورة، وتتعامل مع مختلف الأمراض والإصابات وتقوم بإجراءات فورية وسريعة للحالات الحرجة والطارئة.
ونوه الدكتور أورفلي بأنه في حال حدوث أي طارئ على الإخوة المواطنين الاتصال والتواصل مع منظومة الإسعاف على الرقم 110 بشكل مباشر لتلبية كافة الحالات، موضحاً أن المديرية عملت على توزيع 10 سيارات إسعاف بجاهزية كاملة وعلى محاور رئيسية في مدينة دمشق لتحقيق الاستجابة السريعة.
وبين مدير صحة دمشق أن الإصابات بقذائف الهاون تتراوح بين الإصابات الخطيرة التي تطلبت عمليات جراحية، وإصابات طفيفة يتم تخريجها فور علاجها، موضحاً أن جميع أقسام الإسعاف والطوارئ في المشافي العامة والتخصصية والهيئات العامة جاهزة للعمل على مدار الساعة لاستقبال كافة الحالات، وأن الوزارة تعمل على رفع مستوى الجاهزية بكل المشافي والمراكز الصحية من خلال توفير الاحتياجات اللازمة من أدوية ومستهلكات طبية وتحضير قوائم المناوبين من الكوادر الطبية للتواجد على رأس عملهم ورفع مستوى منظومة الإسعاف السريع لتوفير أفضل خدمات الرعاية الصحية للمواطنين.
مدير عام مشفى ابن النفيس الدكتور نزار إبراهيم بين أنه جراء سقوط القذائف على أحد أحياء ركن الدين وصل إلى المشفى جثمان الشهيد الدكتور حسان الحاج حسن (المعهد الصحي) إضافة إلى32 مصاباً تم تقديم الإسعافات والعلاجات لهم ومن بينهم ثلاثة أطفال مصابون بحروق تم تحويلهم إلى مشفى دمشق لتلقي العلاج، وأن الإصابات تراوحت بين كسور وشظايا وحروق.
وأوضح الدكتور إبراهيم أن خلال يوم أمس تم تخريج كافة الحالات من المشفى لتماثلها بالشفاء، وبقاء حالة واحدة بالشعبة الإسعافية وهو الشاب ناصر الفرج الذي أصيب بشظية في الطحال، حيث تم تدبيرها وهو تحت المراقبة وأن حالته مستقرة.
وذكر مدير مشفى ابن النفيس أن وزارة الصحة وبالرغم من كافة التحديات التي تفرضها الظروف الراهنة مستمرة بواجبها المهني والإنساني عبر تأمين خدمات طبية وعلاجية ووقائية وتوعوية مجانية للمرضى عبر مشافيها ومراكزها الصحية.