ثورة أون لاين:
زيادة الوزن، وبالتالي السمنة، تواجه الأفراد الذين لا يحظون بساعات نوم كافية. ولقلَّة النوم علاقة واضحة بزيادة الوزن حسب دراسات؛ فعندما يُحرم الدماغ من ساعات النوم التي يحتاجها، والتي تُراوح بين 7 و9 ساعات يوميًّا، هو يتخذ قرارات خاطئة. كما أنَّ الإجهاد الذي يتعرَّض له الدماغ، يدفع إلى تناول كم كبير من الطعام، ولا سيَّما الغذاء الغنيّ بـ"الكربوهيدرات"، وبالتالي زيادة الوزن بشكل ملحوظ.
لاحظت دراسة أنَّ الذين ينامون بمتوسِّط ستِّ ساعات ليلًا، لديهم قياس خصر أكبر بثلاثة سنتيمترات، مُقارنة بأولئك الذين يحصلون على نوم لتسع ساعات في الليلة.
في ما يخصُّ الهرمونات، التي تتحكَّم بالجوع والشبع، كهرموني اللبتين والغريلين، فإنَّ زيادة الأوَّل تُنقص الشهية، وزيادة الثاني تقود إلى الجوع أو زيادة الشهيَّة والأكل. ولذا، فإنَّ عملهما يتأثَّر بنوعيَّة النوم وعدد ساعاته؛ حيث أنَّ قلَّة النوم تزيد الشهية، وتولَّد الرغبة في تناول الكربوهيدرات والحلوى، ما يجعل الجسم يُقاوم الإنسولين. وهي ترفع هرمونات الجوع، ما يقلّ وصول إشارات الشعور بالشبع والامتلاء إلى الدماغ، ويجعل لدى الشخص رغبة دائمة بتناول المزيد من الطعام.
كما أنَّ الحرمان من النوم يزيد من إنتاج هرمون الكورتيزون، والمعروف بهرمون التوتُّر، والذي يعمل بشكل غير مباشر على رفع الشهية للطعام، ومُضاعفة عمليَّات تحويل وتخزين الأطعمة على شكل دهون، عوضًا عن تخزينها على شكل عضلات مع مرور الوقت. وبالإضافة إلى ذلك، فإنه يُؤخِّر وصول إشارات الشعور بالشبع للدماغ أثناء تناول الطعام، ما يعني أيضًا زيادة في كمِّ الطعام المستهلك.
إرشادات لإحراق الدهون أثناء النوم:
النوم لا يحرق الدهون ويقلّل الوزن بشكل مباشر، إلا أنّ قلة النوم تُعيق عمليات الأيض والتمثيل الغذائي في الجسم، وتساهم في زيادة الوزن؛ ولذا فإنَّ اتّباع بعض الإرشادات يُساعد في الحصول على نوعية نوم جيدة، وبالتالي يُجنِّب زيادة الوزن، مثل:
إغلاق أجهزة الجوَّال والكومبيوتر والتلفزيون قبل ساعة من موعد الذهاب إلى النوم.
تحديد موعد للنوم وآخر للاستيقاظ، مع الالتزام بهما، حتَّى في أيام العطلة.
مراقبة الطعام المُستهلك، مع تجنُّب الوجبات الثقيلة قبل موعد النوم، نظرًا إلى دورها في توليد حرقة بالمعدة، ما يجعل النوم صعبًا.
الابتعاد عن المشروبات الغازية والشاي والقهوة والشوكولاتة بعد الثانية ظهرًا؛ فهي تحتوي على الكافيين، المادة المُنبِّهة التي يبقى مفعولها في الجسم لخمس أو ستِّ ساعات بعد تناولها.
تخصيص وظيفة غرفة النوم بالنوم، من دون ممارسة نشاطات أُخرى فيها، كالعمل والترفيه.
البعد عن التفكير بالقضايا الحياتيَّة المعقدة قبل الخلود إلى النوم، والعمل على إنتاج مناخ مريح في ذلك الوقت، كما التأمل، أو أخذ حمّام ماء ساخن، أو قراءة كتاب.
النوم في الظلام، ما يُساعد في إفراز هرمون النوم الطبيعيّ (الميلاتونين)، والذي يصعب إفرازه في الضوء.
السابق
التالي