ثورة أون لاين -أسعد عبود:
ماذا يريد الروس..؟ أو ماذا يريد الأميركيون..؟! أو ماذا تريد أوربا.. السعودية.. تركيا.. أحد ما… حتى ولو دولة إرادتها بحجم إرادة الأردن..!!
من جنوب سورية من شمالها.. من بواديها وساحلها.. من مدنها وقراها..
المهم أن تنحى إرادة سورية..؟! وذلك يتطلب ويقتضي تقسيماً جغرافياً على أساس مناطق نفوذ..
يعني أن يكون لكل موقع أو منطقة أو محافظة في سورية.. حكاية مختلفة.. تتشابك فيها المصالح والنزاعات بمعزل عن المواقع والمحافظات الأخرى.. وأهم من ذلك أن يكون بمعزل عن الشعب السوري ممثلاً بحكومته الشرعية بالتأكيد.. والممثلة له على أدق صورة.. مهما اعترى الحياة السورية من قضايا ومشكلات صنعتها الحرب أو كانت قبل الحرب..
الإعلام المترصد للشؤون السورية.. المتمادي في الاعتداء عليها.. المخرب بما لا يقل عما خربه الحصار الاقتصادي والعقوبات المجرمة… محتار بين مرحلة ومرحلة.. يكاد يعيد المواقف والتحليلات والاستنتاجات ذاتها مع بعض الاختلافات أو أبطال الحكاية..
مشكلته ومشكلة مسيريه في الحالة السورية أنه لا يريد ولا يريدون أن يعترفوا بالتغيرات الحاصلة في الشأن السوري المجسدة لخيبات آمالهم.. ولذلك يصطنعون لكل خطوة مواقف وحكاية ويبتعدون كلياً عن الحقيقة التي تتشكل من:
استمرار التحالف السوري مع كل من تحالفنا معهم وفي مقدمتهم روسيا وإيران..
ما تريده روسيا في الجنوب السوري.. هو ما تريده سورية… صحيح لها مصالحها.. وسورية لها قضيتها.. لكن هذه القضية وتلك المصالح متطابقتان حتى الآن.. ولا إغلاق ولا انغلاق بينهما.. يقودهما الحكمة والعقل والعمل السياسي الموفق حتى الآن..
هو الجيش السوري الفاعل على الأرض الممثل كلياً للإرادة السورية.. فهو المؤسسة الوطنية الأولى كما حاله في دول العالم المتعددة.. ولا جيش لسورية إلا الجيش العرب السوري.. وكل معاد له عدو..
ما يسوقونه اليوم حول الجنوب السوري نفس ما كان في كل المواقع التي تم تحريرها وآخرها غوطة دمشق..
نحن السوريين المقيمين في وطننا أو على الأقل من أستطيع أن أمثله منهم في هذا الكلام.. نعيش حياتنا بمعناها الكامل وننزع بها نحو التنمية والنمو والتطوير والتقدم والبناء.. والتحرير الكامل لكل أراضينا المحتلة ابتداء من لواء اسكندرون وليس انتهاء بالجولان.. ننقاد للقرار السوري الممثل بقوانين ونصوص وصكوك تصدر عن السلطات السورية الراهنة.. التشريعية والتنفيذية والقضائية.. مهما كان رأينا فيها وموقفنا منها.. ومن أجل ذلك تمثلنا الحكومة السورية.. أو ما يرغب الخصوم والأعداء بتسميته (النظام السوري).
نقطة أول السطر..
أوقع على ذلك وأزعم أن الملايين التي توقع معي هي بالتأكيد الأكثرية الساحقة ضمن حدود هذا الوطن…
As.abboud@gmail.com