ثورة أون – شعبان أحمد:
هذه المرة لم يفلحوا… حاولوا… استماتوا… أثاروا الشائعات… إلا أنهم فشلوا..!!
بالأمس كان هناك أزمة مفتعلة على محطات الوقود… وبات الازدحام سيد الموقف… ورغم تأكيدات وزارة النفط أن لا نقص بالمخصصات ولا وجود لأي مبرر لهذا الطلب أو الازدحام (المفتعل)..!!!
وبعد التدقيق والتمحيص تأكد أن أصحاب المحطات هم وراء هذا الازدحام.. خاصة مع قرار وزارة النفط بتطبيق نظام التعبئة بالبطاقة الذكية على مادة البنزين…
فمن يذكر ويتذكر الازدحام الخانق و (المختنق) على مادة المازوت منذ سنوات قليلة كان يعتقد أن لا حل بالأفق لهذا الموضوع إلى أن أقدمت وزارة النفط على تطبيق نظام البطاقة الذكية… وفي يوم وليلة… اختفت ملامح الازدحام…!!
ماذا يعني ذلك؟!
الجواب لا يحتاج إلى كثير من الذكاء… التهريب كان منتعشاً.. والاحتكار كان العنوان الأبرز في تلك المرحلة؟؟!!
الأمر نفسه ينطبق على مادة البنزين… ومع تطبيق نظام البطاقة الذكية ستنتهي كافة الملامح (السوداوية) عند المواطن بشأن هذه المادة مع منغصات لدى أصحاب محطات الوقود… فلا تهريب ولا احتكار بعد الآن..!!
هنا نسجل لوزارة النفط هذا الإنجاز.. خاصة أنه تم في ظل أزمة مركبة عصفت بسورية على مدى أكثر من سبع سنوات… واتخذت القرار (التحدي) في خضم هذه الأزمة المفتعلة متحدية بذلك الظروف والفاسدين.. وما بينهما وهذا تطلب من الوزارات الأخرى أن تصاب بالعدوى وأن تقوم بمبادرات خلاقة… ولا تكتفي بتسيير الأعمال فقط..؟!
عليها الابتعاد عن التصريحات والارتجال في تعاملاتها ومع قراراتها… وأن تكون على قدر المسؤولية في بناء سورية لتعود إلى الألق الذي كانت عليه… وهذا لن يتم إلا بإدارة نزيهة وجادة… واجتهادات لتتماشى مع قوة جيش ضحى.. وشعب قاوم.. وها نحن بتنا قريبين جداً من قرع باب النصر الأكبر..
النصر على الإرهاب وداعميه … والنصر عبر إعادة البناء.. بناء الإنسان قبل الحجر…