أكد مدير إدارة شؤون عدم الانتشار والرقابة على الأسلحة بوزارة الخارجية الروسية فلاديمير يرماكوف أن قيام الولايات المتحدة بنشر منصات اطلاق طراز /ام ك 41/ على أراضي رومانيا وبولندا يتعارض مع اتفاقيات التخلص من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى.
ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن يرماكوف قوله خلال مناظرات سياسية في اللجنة الأولى للجمعية العامة للأمم المتحدة: هناك تساؤلات جدية بشأن أعمال زملائنا الأمريكيين التي تتعارض مع اتفاقيات الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى بما في ذلك نشر منصات إطلاق متعددة الاستخدام /ام ك 41/ على أراضي رومانيا وبولندا.
وأكد يرماكوف استعداد روسيا لبحث تمديد معاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية «ستارت» لمدة خمس سنوات أخرى مشيرا إلى ضرورة حل القضايا المتبقية المتعلقة بالامتثال للاتفاقية الحالية من قبل الولايات المتحدة التي ترفض الأخذ بعين الاعتبار جزءا كبيرا من أسلحتها الهجومية الإستراتيجية عند حساب عددها الاجمالي.
واشار المسؤول الروسي إلى أن بلاده خفضت ترسانتها النووية بأكثر من 85 بالمئة مقارنة مع ذروة الحرب الباردة مؤكدا أن روسيا بحاجة إلى شريك مهتم ومسؤول.
ودخلت معاهدة ستارت الموقعة في الـ 8 من نيسان عام 2010 في براغ حيز التنفيذ في الـ 5 من شباط من العام التالي وتنص على أنه يجب أن يبقى لدى روسيا والولايات المتحدة بحلول الـ 5 من شباط 2018 ما لا يزيد على 1550 رأسا نوويا وما لا يزيد على 700 وسيلة نقل لهذه الرؤوس بما في ذلك الصواريخ الباليستية العابرة للقارات والصواريخ الباليستية وستبقى المعاهدة سارية المفعول حتى عام 2021 مع إمكانية تمديدها بعد ذلك لمدة خمس سنوات.
وفي سياق مواز أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أمس أن القوات المسلحة الروسية تسلمت 206 وحدات من أحدث نماذج الأسلحة الجديدة خلال عام 2017.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن شويغو قوله خلال اجتماع الهيئة القيادية بوزارة الدفاع الروسية: انه تم في العام الماضي وحده تطوير 206 وحدات من نماذج الأسلحة الجديدة وتسليمها إلى القوات، لافتا إلى أن روسيا تولي اهتماما خاصا للتطوير في مجال تكنولوجيا المعلومات والروبوتات والطائرات المسيرة وأنه على مدى السنوات الثلاث الماضية زادت حصة المعدات الحديثة في منظمات الأبحاث بأكثر من مرة ونصف المرة. وأشار إلى أن تطوير وتحسين العلوم العسكرية هو الاتجاه الأكثر أهمية في ضمان الدفاع عن البلاد وفي الوقت نفسه تقوم منظمات الأبحاث بدعم عسكري وعلمي لأعمال البحث والتطوير الخاصة بأمر الدفاع الرسمي.
وأشار شويغو إلى أن المنظمات العلمية تقوم بإجراء الأبحاث على أساس استيعاب تجارب العمليات العسكرية ويتم اختبار الأسلحة الجديدة عمليا بشكل دوري.
وكانت روسيا بدأت في عام 2008 عملية إصلاح عسكري واسعة النطاق وأصبح أحد أهم عناصرها برنامج إعادة تسليح القوات المسلحة كما قررت في عام 2010 تخصيص 20 تريليون روبل أي نحو 317 مليار دولار حتى عام 2020 بهدف إيصال نسبة المعدات الجديدة في القوات المسلحة إلى 70 بالمئة.
من جانب آخر أعلنت الخارجية الروسية أمس أنها تدرس إمكانية عقد لقاء بين الوزير سيرغي لافروف ومستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي جون بولتون في حال زيارته موسكو.
وفي موجز صحفي، قالت المتحدثة باسم الوزارة، ماريا زاخاروفا: في حال حدوث هذه الزيارة فوزارة الخارجية الروسية منفتحة هي الأخرى على اتصالات، ويمكنني القول إن إمكانية لقاء السيد بولتون مع الوزير لافروف قيد الدراسة.
وكان أمين مجلس الأمن الروسي، نيقولاي باتروشيف، اقترح على بولتون، خلال لقاء جمعهما في جنيف، أواخر آب الماضي، عقد اللقاء التالي في موسكو أو في مدينة روسية أخرى، وعُرف لاحقا أن بولتون سيزور العاصمة الروسية في النصف الثاني من شهر تشرين الثاني، ويتوقع أن يلتقي باتروشيف.
وكالات – الثورة
التاريخ: الخميس 11-10-2018
رقم العدد : 16808