لأن الغرب يريد أن تبقى ليبيا مدمرة.. كما أراد لحربه الأطلسية على سورية أن تكون وألا تسترجع قواها، فهو لا يريد لحربه الأطلسية أيضاً على ليبيا أن تخور قواها الدموية والإرهابية، وبالتالي خروج ليبيا من عنق الناتو وسلاحه المسموم بشعاراته المدسوسة، لذا فذاك الغرب لا يزال يتخفى حول مزاعمه، يناور من خلالها، حتى باتت أكثر فجاجة وأسقطته في حملة ادعاءاته الواهية.
ومع انطلاق الدور الروسي في مساعدة دول نالتها الحروب الأطلسية للنهوض باقتصادها، دحض ليف دينغوف رئيس مجموعة الاتصال الروسية بشأن ليبيا، ما نشرته صحيفة صن البريطانية حول خطط موسكو لنشر قواتها في ليبيا، وأكد أن سياسة بلاده تهدف لاستعادة العلاقات الاقتصادية مع هذا البلد.
هذا التفنيد الروسي يأتي بعد أن زعمت الـ «صن» أول أمس نقلاً عن مصدر رفيع المستوى في الحكومة البريطانية، أن أجهزة الاستخبارات البريطانية أبلغت رئيسة الوزراء تيريزا ماي بأن روسيا تريد استخدام وجودها هناك للتأثير على الغرب.
وقال دينغوف لوكالة نوفوستي أمس: الوقائع التي نشرتها صحيفة صن البريطانية ليست صحيحة على الإطلاق، لقد أقرت قيادة بلادنا سياسة الدولة الروسية فيما يتعلق بليبيا، وهي تنحصر بمهام محددة تتعلق باستعادة الروابط الاقتصادية بين روسيا وليبيا، وكلفت قيادة البلاد لجنتنا بالتفاعل والتفاهم والتواصل مع جميع أطراف النزاع في ليبيا.
وأشار إلى أن بلاده تتفاعل مع اللاعبين الدوليين الرئيسيين المهتمين بحل النزاع، وهذا ما تؤكده زيارات ممثلي طرابلس وطبرق ومناطق ليبيا الأخرى إلى روسيا، وتنظيم زيارات متبادلة.
برلمانيون روسيون بدورهم أكدوا أن الفوضى التي تمر بها ليبيا ناجمة عن تصرفات الغرب، نافين ادعاءات الإعلام الغربي بأن روسيا تعتزم نشر قواتها في ليبيا.
ونقلت روسيا اليوم عن رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشوف قوله على صفحته على موقع «فيسبوك»: تم جر ليبيا منذ سبع سنوات إلى الفوضى التي تشهدها حالياً بما في ذلك كارثة الهجرة الجماعية إلى أوروبا.. وتأتي مزاعم صحيفة الصن البريطانية بعزم موسكو نشر قوات لها في ليبيا كذب وهراء.
وكانت الصحيفة زعمت تواجد العشرات من ضباط المخابرات العسكرية الروسية ومن قواتها الخاصة في شرق ليبيا حيث وصلوا إلى هناك للتدريب والحفاظ على قناة اتصال مع القوات الليبية.
وكالات – الثورة
التاريخ: الجمعة 12-10-2018
رقم العدد : 16809