عملية نابلس تربك الاحتلال وتثير رعب الشارع الصهيوني.. «الحركة العالمية»: إسرائيل تتعمد قتل وإعاقة الأطفال الفلسطينيين

عملية فلسطينية جديدة ينفذها أحد المقاومين الفلسطينيين أمس خلقت حالة من «الإرباك والفوضى» داخل الكيان الصهيوني، وأكدت أن الأجهزة الأمنية لسلطات الاحتلال أصبحت عاجزة عن منع وقوع مثل هذه العمليات البطولية والتي تأتي كنتيجة لاستمرار جرائم الاحتلال وحصاره الخانق لقطاع غزة وبدعم أميركي لا محدود.

حيث أصيب جندي إسرائيلي ومستوطنة بعملية فلسطينية نوعية ظهر أمس جنوبي مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية وأعلن موقع صحيفة «يديعوت أحرونوت» الصهيونية عن إصابة مستوطنين وصفت جراح أحدهما بالخطيرة، وقالت الصحيفة إن منفذ العملية تمكن من الفرار باتجاه بلدة حوارة.‏

من جهة أخرى استنكرت وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية اقتحام قوات الاحتلال لمدرسة التحدي 10 «ابزيق» بمديرية تربية طوباس والعبث بالغرف الصفية، والتحقيق مع المعلمين بعد أن صادرت بطاقاتهم الشخصية، والتقطت الصور داخل المدرسة واصفة عملية الاقتحام بالجريمة البشعة التي تضاف إلى سلسلة جرائم الاحتلال المتواصلة بحق التعليم ومؤسساته، مؤكدة أن اعتداء الاحتلال وانتهاكاته بحق مدارس «التحدي» التي شيدتها الوزارة في المناطق المستهدفة والنائية لن تثني عزيمة أبناء الأسرة التعليمية وإصرارهم على مواصلة تعليم الطلبة وضمان حقهم في التعليم الآمن، ودعت كافة المؤسسات والمنظمات الدولية والحقوقية والإعلامية لتحمل مسؤولياتها إزاء انتهاكات الاحتلال بحق التعليم والعمل على فضحها.‏

وحول استهداف الاحتلال لأطفال فلسطين قالت الحركة العالمية للدفاع عن أطفال فلسطين إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تسعى إلى تحويل أطفال فلسطين إلى معاقين، من خلال تعمد استهدافهم بالرصاص الحي والمتفجر، موضحة أنها وثقت من خلال باحثيها الميدانيين عدة حالات في قطاع غزة لأطفال أصيبوا بإعاقات دائمة جراء استهدافهم بشكل مباشر من قبل عناصر الاحتلال خلال مشاركتهم في المسيرات السلمية.‏

وأكدت الحركة العالمية أن القانون الدولي الإنساني يلزم حكومة الاحتلال بفتح تحقيقات جدية ومهنية وشفافة ومحايدة في كل حوادث إطلاق النار، مشددة على ضرورة محاسبة قوات الاحتلال الذين يستهدفون الأطفال بقصد قتلهم أو التسبب بإعاقات دائمة لهم ، مشيرة إلى أن ذلك يعتبر دليلا واضحا على أن جنود الاحتلال يستمدون تغولهم من عدم مساءلتهم ومظلة الحماية التي توفرها حكومة الاحتلال لهم.‏

ودعت مجددا الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى حث الأمين العام للأمم المتحدة على إدراج قوات الاحتلال الإسرائيلي في تقريره السنوي حول الأطفال والصراعات المسلحة، لارتكابها انتهاكات جسيمة ضد الأطفال خاصة عمليات قتلهم وتشويههم، لضمان تحقيق العدالة للأطفال الفلسطينيين ومساءلة مرتكبي هذه الانتهاكات.‏

ومن جانبها أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أمس أن إجمالي عدد الشهداء الذين سقطوا جراء اعتداء قوات الاحتلال على المشاركين في مسيرات العودة وكسر الحصار الحدودية بلغ 198 شهيدا بينهم 37 طفلا موضحة في تقرير أصدرته بعنوان «الاعتداءات الإسرائيلية بحق المشاركين في مسيرات العودة السلمية» أن عدد الجرحى وصل إلى 22 ألف و267 جريحا.‏

وعن الانتهاكات الإسرائيلية بحق الطواقم الطبية أشارت الوزارة إلى أن عدد الشهداء من الطواقم الطبية التي كانت تعمل في ميدان المسيرات وصل إلى 3 شهداء فيما أصيب 409 أشخاص من تلك الطواقم بالرصاص الحي وبالاختناق جراء قنابل الغاز ، لافتة إلى أن نحو 84 سيارة إسعاف كانت تعمل في الميدان تعرضت لتلف وصفته بـ»الجزئي».‏

ميدانيا اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس مناطق عدة بالضفة الغربية واعتقلت 8 فلسطينيين ليرتفع العدد إلى 40 معتقلا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.‏

إلى ذلك جددت قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاتها على الصيادين الفلسطينيين قرب سواحل شمال قطاع غزة بنيران أسلحتها الرشاشة وذكرت مصادر محلية فلسطينية أن قوات الاحتلال البحرية أطلقت النار باتجاه مراكب الصيادين الفلسطينيين قرب ساحل بيت لاهيا شمال القطاع واعتقلت اثنين منهم وصادرت مركبا كانوا يعملون على متنه ،وتتعمد قوات الاحتلال الاعتداء على الصيادين في غزة بإطلاق النار عليهم وملاحقتهم والاستيلاء على مراكبهم لمنعهم من مزاولة مهنة الصيد التي تعد مصدر رزقهم الوحيد في ظل الحصار الجائر الذي تفرضه على القطاع.‏

كما توغلت آليات عسكرية صهيونية في أراضي الفلسطينيين جنوب مدينة بيت لحم بالضفة الغربية وأكدت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بلدة الخضر أن جرافات الاحتلال توغلت عشرات الأمتار جنوب بيت لحم بحماية قوات الاحتلال وشرعت بعمليات تجريف واسعة للأراضي الفلسطينية واقتلعت عددا من أشجار الزيتون اذ تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي انتهاكها القانون الدولي والقرارات الدولية من خلال الممارسات غير الإنسانية التي ترتكبها بحق الفلسطينيين والتي تتنوع بين القتل وهدم المنازل ومصادرة الأراضي الزراعية والتضييق عليهم.‏

كما اقتحم أكثر من 71 مستوطنا صهيونيا صباح أمس باحات المسجد الأقصى بحراسة مشددة من قوات الاحتلال.‏
وكالات – الثورة
التاريخ: الجمعة 12-10-2018
رقم العدد : 16809

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب