البالونات الحارقة تثير هلع الاحتلال وتفضح عجزه عن إيقافها الخارجية الفلسطينية تحذر من التداعيات الخطيرة لمخططات التهويد بالخليل
حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية من التداعيات الخطيرة لمخطط استيطاني توسعي صهيوني أعلن عنه وزير حرب الاحتلال أفيغدور ليبرمان في البلدة القديمة بالخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، مؤكدة أن صمت المجتمع الدولي شجع الاحتلال على التمادي بتنفيذ برامجه الاستعمارية التوسعية مدينة المخطط الاستيطاني الذي يتضمن بناء 31 وحدة استيطانية جديدة في قلب البلدة القديمة بالخليل ، وحذرت من التداعيات الخطيرة لهذا المخطط الذي يهدف إلى تهويد كامل البلدة القديمة بالخليل وتغيير معالمها وطمس هويتها.
وأكدت الخارجية الفلسطينية أن صمت المجتمع الدولي ولامبالاته تجاه عمليات توسيع الاستيطان وجرائم المستوطنين، وعدم تنفيذ القرارات الدولية الخاصة بالاستيطان، وعدم محاسبة حكومة الاحتلال على انتهاكاتها الجسيمة للقانون الدولي يشجعها على التمادي بتنفيذ برامجها الاستعمارية التوسعية إرضاء لجمهورها من المستوطنين لافتة الى أن الانحياز الأمريكي الأعمى للاحتلال وسياساته الاستيطانية يشكل غطاء ودعما للبرامج الاستعمارية الصهيونية.
من جهة أخرى وصفت اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار قيام حكومة الاحتلال بمنع دخول الوقود والغاز إلى قطاع غزة بالخطير، وتشديد للحصار الصهيوني المفروض على غزة منذ اثني عشر عاما بـ «إغلاق المغلق وحصار المحاصر».
وشددت على خطورة المنع باعتباره يستهدف مستلزمات إنسانية ضرورية للمنازل والمستشفيات والمراكز الصحية والبلديات والمؤسسات المختلفة ، مشيرة إلى أن المنع هو قرار بخنق غزة من خلال منع إمدادات الغاز المنزلي والوقود للاستخدامات اليومية الأساسية للمواطنين بفعل حصار غير قانوني، ولفتت إلى أن المنع يمس الحالة الإنسانية التي يعيشها السكان في غزة ويعد عقوبة جماعية تطال أكثر من مليوني مواطن كانوا ينتظرون تخفيف وإنهاء الحصار كليا عنهم وليس تشديده، داعية المجتمع الدولي إلى ضرورة أن يكون له دور فعال في منع الاحتلال عن هذا القرار، والضغط عليه لرفع الحصار بشكل كامل لأن الحالة الإنسانية تسوء بشكل كبير جدا ومعدلات الفقر والبطالة وصلت نسبا مخيفة قد تكون هي الأعلى عالميا ، مشددة على ضرورة وجود حلول عملية عادلة وعاجلة تنقذ الوضع الإنساني في القطاع، مع فتح المعابر التجارية بشكل كامل والسماح بحرية الحركة ما بين غزة والضفة الغربية والعالم، وكذلك البدء بتنفيذ مشروعات عاجلة من شأنها تحسين الواقع الصعب.
من جهة اخرى مازالت البالونات الحارقة التي يطلقها الشبان الفسطينيون ردا على جرائم وانتهاكات الاحتلال تشعل فتيل ذعر متزعمي الكيان الصهيوني وتزيد حدة الهلع في صفوف الصهاينة الامر الذي كشفته اذاعة الاحتلال العامة مشيرة الى ازدياد المخاوف لدى جيش الاحتلال من امتداد المظاهرات والاحتجاجات وعمليات المقاومة للضفة الغربية .
ولفتت اذاعة العدو امس إلى أنّ انتقال ظاهرة البالونات المشتعلة إلى الضفة الغربية والعمليات الأخيرة وبينها عملية قتل مستوطنين اثنين في مجمع «بركان» الصناعي الاستيطاني وعملية الطعن عند حاجز حوارة الأسبوع الماضي في مدينة نابلس تعزّز مخاوف جيش الاحتلال من احتمالات امتداد المظاهرات والفعاليات الاحتجاجية ضد الاحتلال، إلى أراضي الضفة الغربية.
في السياق وصفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» وصول بالونات مشتعلة إلى مناطق «بيت يام» و»ريشون ليتسيون» و»موديعين» و»جفعات زئيف» الى الداخل الفسطيني المحتل ومناطق بالضفة والقدس بالحدث الخطير.
ونبهت الصحيفة الصهيونية إلى أن خطورة هذه البالونات تأتي من حمل هذا البالون لمادة حارقة ممكن أن تسقط في أي مكان (أحراش، مصانع، منطقة سكنية، موقع عسكري) وأيضا حملها لمواد متفجرة في بعض الأحيان الأمر الذي يستدعي حضور خبير متفجرات لكل بالون يسقط في أي منطقة.
وبينت أن 6 بالونات حارقة خمسة منها سقطت الشهر الماضي في الأراضي الواقعة في المنطقة الشرقية من صحراء النقب، في حين سقط بالونان حارقان في الأسبوعين الماضيين مشيرة إلى أن التقديرات تذهب إلى أن البالونات التي سقطت في النقب الشرقي طيرت من قطاع غزة وسحبها الريح إلى هناك، لكن إلى الآن لم يتضح من أين طيرت البالونات التي وصلت إلى القدس المحتلة.
ولفتت «يديعوت أحرونوت» إلى أن تقديرات الاحتلال تذهب إلى الافتراض أنها طيرت من الضفة الغربية ومحيط القدس وكشفت عن أن جيش الاحتلال و(الشاباك) عقدا جلسة تقدير موقف لمعرفة من أين وأي الأماكن التي أطلقت منها هذه البالونات.
وعبرت وسائل إعلام في كيان الاحتلال مؤخرا عن مخاوفها وخشيتها من انتقال ظاهرة البالونات الحارقة للضفة الغربية والقدس وذلك بسبب قرب مدن وبلدات الضفة من الداخل الفلسطيني المحتل وما تحدثه هذه البالونات من ارباك وأيضا سهولة ويسر صنعها واستخدامها مقارنة بوسائل المقاومة الشعبية الأخرى التي يتم بها مواجهة جنود الاحتلال والمستوطنين مباشرة.
ميدانيا اعتقلت قوات الاحتلال فجر أمس 11 مواطنا فلسطينيا خلال مداهمات بمدن وقرى الضفة الغربية المحتلة كما جدد عشرات المستوطنين الصهاينة اقتحام المسجد الأقصى ونفذوا جولات استفزازية في باحاته وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال.
وكالات – الثورة
التاريخ: الأثنين 15-10-2018
رقم العدد : 16811