الإمعان السعودي بدعم الإرهاب

 مع أن النشاطات والجهود التي تبذلها الدول الشريكة لسورية في محاربة الإرهاب لن تتأثر بتصريحات وتمنيات الدول الداعمة للفكر المتطرف، لأن برنامج وقف المعارك واستئنافها يُنفّذ بحذافيره، وكما تشتهي الرياح السورية، لكن غالباً ما يتخلل تلك الجهود بعض الاعترافات بهدف التشويش على مجريات الحرب وخطط المواجهة لكن دون جدوى.
نظام بني سعود يمثل تلك الدول وينطق بلسانها، ولاسيما أنه الممول الرئيسي لعدوانها، ويدفع تلك الأموال فقط، دون معرفته بباقي التفاصيل والمراحل التي وصلت إليها تلك الحرب التي استنزفت خزينته وأموال شعبه، وما تأكيده بأنه مازال يخصص مئة مليون دولار لتمويل عصاباته التكفيرية في سورية إلا دليل على مضيه في دعم الإرهاب، وعدم رغبته في التراجع عما أملاه عليه ضميره الغائب منذ بدئه حروب الوكالة على دول المنطقة خدمة للمصلحة الصهيو أميركية.
اعتراف النظام السعودي للمبعوث الروسي بـ»كرمه» المشبوه، يهدف أولاً وبتلميح مباشر للتنغيص على الجهود الرامية لتخليص سورية من الإرهاب، وإيصال رسالة مفادها بأن أقطاب منظومة العدوان مستمرة بالعمل على الجبهة الأخرى مهما طال أمد تلك الحرب، دون الأخذ بعين الاعتبار أن النظام المذكور ومهما دفع من أموال لن يحقق أكثر مما حققه طوال السنوات المنصرمة الماضية، والدليل تقهقر عصاباته وانسحابها مكرهة من المناطق التي كانت تتواجد فيها وهي في أوج قوتها وامتلاكها العوامل المساعدة، فكيف عندما فقدت الأرض، وسلمت السلاح الذي كانت تتباهى وتتبختر فيه؟!
واقع الأمر تغير كثيراً، وباتت مساعي النظام السعودي من المنسيات، واليوم تدخل الحرب مرحلة مهمة ومختلفة تماماً، سوف تجبر كل من كان له دور سلبي فيها على البحث عن باب لتفعيل وإعادة العلاقات مع سورية، وإيجاد طريقة للمصالحة وفتح القنوات الدبلوماسية التي ساهم بنو سعود وغيرهم في إغلاقها، ولاسيما أن الأطراف الغربية التي تحكمت في القرار السعودي خلال الفترة المنصرمة تصل رسائلها بالجملة من أجل التطبيع.
ما تفعله السعودية وغيرها من أنظمة الأعراب والعمالة، يدفع بالعصابات والأدوات للتمادي في مواقفها الرافضة، وإدارة ظهرها للاتفاقات الدولية الهادفة لوضع حد للأزمة، كما أنها تشكّل دافعاً لباقي الفصائل على اختلاف ولائها للإمعان في إرهابها.

huss.202@hotmail.com

 

 حسين صقر
التصنيف: حدث وتعليق
التاريخ: الخميس 25-10-2018
الرقم: 16819

آخر الأخبار
خطوة "الخارجية" بداية لمرحلة تعافي الدبلوماسية السورية  الشرع يترأس الاجتماع الأول للحكومة.. جولة أفق للأولويات والخطط المستقبلية تشليك: الرئيس الشرع سيزور تركيا في الـ11 الجاري ويشارك في منتدى أنطاليا بعد قرارات ترامب.. الجنيه المصري يتراجع إلى أدنى مستوياته الأمم المتحدة تحذر من انعدام الأمن الغذائي في سوريا.. وخبير لـ" الثورة": الكلام غير دقيق The Hill: إدارة ترامب منقسمة حول الوجود العسكري الروسي في سوريا أهالٍ من حيي الأشرفيّة والشّيخ مقصود: الاتفاق منطلق لبناء الإنسان تحت راية الوطن نقل دمشق تستأنف عملها.. تحسينات في الإجراءات والتقنيات وتبسيط الإجراءات وتخفيض الرسوم نظراً للإقبال.. "أسواق الخير" باللاذقية تستمر بعروضها "التوعية وتمكين الذات" خطوة نحو حياة أفضل للسّيدات تساؤلات بالجملة حول فرض الرسوم الجمركية الأمريكية الخوذ البيضاء: 453 منطقة ملوثة بمخلّفات خطرة في سوريا تراكم القمامة في حي الوحدة بجرمانا يثير المخاوف من الأمراض والأوبئة رئيس وزراء ماليزيا يهنِّئ الرئيس الشرع بتشكيل الحكومة ويؤكِّد حرص بلاده على توطيد العلاقات مصير الاعتداءات على سوريا.. هل يحسمها لقاء ترامب نتنياهو غداً إعلام أميركي: إسرائيل تتوغل وتسرق أراض... Middle East Eye: أنقرة لا تريد صراعا مع إسرائيل في سوريا "كهرباء طرطوس".. متابعة الصيانة وإصلاح الشبكة واستقرارها إصلاح عطل محطة عين التنور لمياه الشرب بحمص علاوي لـ"الثورة": العقوبات الأميركية تعرقل المساعدات الأوروبية السّورية لحقوق الإنسان": الاعتداءات الإسرائيليّة على سوريا انتهاك للقانون الدّولي الإنساني