إرهابيو أردوغان يحاولون فرض هوية مشغلهم التركي على أهالي إعزاز! جرائم «التحالف الأميركي» تتصاعد بحق المدنيين بريف دير الزور
سجرائم «التحالف الأميركي» بحق السوريين، والتي استخدم فيها «التحالف» غير الشرعي كل أنواع الأسلحة بما فيها القنابل الفوسفورية، وراح ضحيتها مئات المدنيين لا تقل في فظاعتها عن تلك التي ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي.
وفي عدوان جديد، يمثل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية ودعما مباشرا وموصوفا للإرهاب، واصل طيران «التحالف الدولي» بقيادة الولايات المتحدة جرائمه بحق المدنيين بقصفه مجددا قرية السوسة في ناحية البوكمال بريف دير الزور الشرقي بحجة محاربة تنظيم داعش الإرهابي ما أدى إلى استشهاد 5 مدنيين بينهم طفلان.
وذكرت مصادر أهلية لمراسل سانا أن طائرات تابعة لـ»التحالف الدولي» شنت غارة على قرية السوسة نحو 140 كم جنوب شرق مدينة دير الزور ما أدى إلى استشهاد 5 مدنيين بينهم طفلان وأبوهما وأمهما وشخص خامس من سكان القرية.
وبينت المصادر أن الشهداء هم رجب الحسن وزوجته وطفلاه وزيدان الصلبي في حين وقعت أضرار كبيرة في منازل الأهالي وممتلكاتهم.
وارتقى شهداء ووقع جرحى بين المدنيين وحدثت أضرار مادية كبيرة بالمنازل والممتلكات في الـ 24 من الشهر الجاري نتيجة غارات طائرات «التحالف الدولي» وقصف مجموعات «قسد» قرية السوسة.
وارتكب طيران «التحالف الدولي» خلال الأيام الماضية مجازر قتل فيها العشرات من المدنيين بينهم نساء وأطفال من أهالي قريتي السوسة والبوبدران في منطقة البوكمال، ومنذ إنشائه من واشنطن من خارج مجلس الأمن في آب عام 2014 قصف «التحالف الدولي» عشرات المرات الأحياء السكنية في دير الزور والرقة والحسكة وأريافها ما تسبب باستشهاد وجرح مئات المدنيين ووقوع أضرار مادية بمنازلهم وممتلكاتهم إضافة إلى إلحاق أضرار كبيرة في البنى التحتية والمرافق الحيوية.
وطالبت وزارة الخارجية والمغتربين أكثر من مرة مجلس الأمن الدولي بتحمّل مسؤولياته وإجراء تحقيق مستقل بهذه المجازر وبجميع جرائم التحالف الدولي المزعوم الذي استخدم أكثر من مرة قنابل الفوسفور الأبيض المحرمة دولياً في عدوانه وكان آخرها بمدينة هجين في ريف دير الزور، كما طالبت بالحل الفوري لـ «التحالف الأميركي» غير المشروع.
وتزعم واشنطن بأنها تحارب الإرهاب الدولي في سورية في حين تؤكد الوقائع أنها تعتدي على البنية التحتية لتدميرها وترتكب المجازر بحق المدنيين.
في المقابل يواصل نظام أردوغان استثماره المفضوح في دعم الإرهاب، لتحقيق أطماعه التوسعية، فيناورعلى الوقت للتملص من التزاماته التي تعهد بها لجهة الحفاظ على وحدة وسلامة وسيادة سورية، وآخرها في الاجتماع الرباعي في اسطنبول أول أمس، فأعطى الأوامر لميليشياته الإرهابية أن تعمل على تتريك المناطق التي تحتلها، فمنع ما يسمى المجلس المحلي لمدينة اعزاز الواقعة شمال حلب التي تسيطر عليها ميليشيات ارهابية تابعة للنظام التركي العمل بالبطاقات الشخصية الصادرة عن الدولة السورية وطلب من المواطنين والنازحين التوجه الى المراكز التابعة للمجلس لـ«استصدار البطاقة الجديدة».
وهدد ذاك المجلس جميع سكان مدينة اعزاز وريفها و الوافدين إليها من المناطق السورية الأخرى بأشد العقوبات في حال لم ينفذوا أوامر استخراج البطاقات الشخصية الجديدة الممهورة بأختام الاحتلال التركي لجميع أفراد أسرهم وحتى الأطفال. و لاقى القرار رفضاً واسعاً بين الشرائح المقيمة في المدينة.
كما قرر ما يسمى «مجلس مدينة إعزاز» إبقاء التوقيت الشتوي من دون تقديم أو تأخير إلا بموجب التوقيت التركي، نظرا للعلاقات المباشرة مع نظام أردوغان في مجال التبادل التجاري والمعابر والمؤسسات العامة.
وعلّق نشطاء سوريون على استبدال الهويات في ريف حلب معربين عن دهشتهم وسخطهم، وأكدوا أن نظام أردوغان يسعى لفرض هيمنته على بعض المناطق في ريف حلب.
وكان ما يسمى المجلس المحلي لمدينة الباب، قد عمد على إصدار بطاقات شخصية لسكان المدينة في تموز الماضي، وذكر بأن هذه البطاقات تتميز بأن لها «رمزا خاصا ونظاما مرتبطا مع النفوس في تركيا.
هذا و تشهد مدينة اعزاز ومنذ فترة حالة من الفلتان الأمني والإداري، حيث شهدت المدينة تفجيرات متكررة في الفترات الأخيرة، كما تتكرر عمليات السرقة و الخطف واشتباكات بين الفصائل الإرهابية في المدينة.
سانا – الثورة – وكالات
تفاصيل صفحة عربي ودولي
التاريخ: الأثنين 29-10-2018
رقم العدد : 16822