مهما تعب الأهل مع بداية العام الدراسي، سواء بإيقاظ أبنائهم الصغار باكرا، أو بتعليمهم على الالتزام بالدراسة وكتابة الوظائف، إلا أنه يبقى تعبا محببا على قلوبهم.
فبداية العام الدراسي هي انطلاقة دورة حياة جديدة، وهي اعلان تمسك الأهل بالعلم، كما هي خطوة في طريق حياتهم المستقبلية التي يعلقون آمالهم عليها، لدرجة الحلم بتعويض الأبناء للاهل مافاتهم من تحصيل علمي ووظيفي.
يسعى الأهل بكل ما يستطيعون لتقديم الأفضل لأبنائهم، في الغذاء واللباس، لكن ماذا لو لم يكن باليد حيلة، وفي الجيب مال!!؟ سيذهب الأبناء للمدرسة مع شعور الأهل بقلة الحيلة والحسرة على صغارهم.
ثمة وجبة شهية ومغذية كانت بمتناول الجميع، لم تعد متوفرة اليوم، وهي سندويشة الزيت والزعتر، لان زيت الزيتون بسعره المرتفع فوق طاقة أغلب الأهالي والزيوت النباتية الأخرى الأقل سعرا لاتتمتع بعناصر الصحة الكاملة وربما تؤذي العيون، وبالتالي التغت الوجبة.
يؤكد الأطباء وكذلك المعلمون على أهمية الفطور الصباحي للأطفال لتحريك أجهزة الجسم وتجديد النشاط، لكن ليس باليد والإمكانيات القدرة الكاملة للتمتع بوجبة إفطار مفيدة، عند أغلب الأهالي، الا بعض الخبز الحاف، وأحيانا بعض الشاي.
يحتاج الأطفال للمدارس للتعليم، ويحتاجون طعام الإفطار والذهاب إلى المدرسة، وعلى الحكومة ووزارة التربية بمساعدة الجمعيات والأهالي المقتدرين، تنفيذ برنامج فطور صباحي لطلاب المدارس الحكومية، تعود فيه سندويشة الزيت والزعتر لحياتهم اليومية.
لينا ديوب
التاريخ: الثلاثاء 30-10-2018
الرقم: 16823