فقهاء أم سفهاء ..؟!

آخر الأخبار أن مسجد الشيخ زايد بأبو ظبي، في إمارات النفط في الخليج، مُنح من حكام الإمارات شرفاً لا يشرف أي مسجد في العالم… لكن أمراء العهر يرونه شرفاً.. طبعاً لهم وليس للمسجد.. إذ دفعوا بوزيرة اسرائيلية لزيارة المسجد؟؟!!.
هي زيارة تتوج موجة التهافت التي يظهرها حكام الخليج وأتباعهم بأجر محسوب إلى يوم يرتزقون.. نتنياهو في الخليج.. وفود رياضية تشارك مهرجانات هناك.. النشيد الإسرائيلي يعزف ليشنف أسماع البدوان.. واسمع.. اسمع يا رعاك الله… الفقه السياسي الذي يظهره الأتباع على الفضائيات وفي الوكالات عن التألق الفكري الذي تحدثه هذه الزيارات في إطار الواقع المعاش والحقائق الجديدة التي تفرضها الحياة و العولمة..؟! بل إن بعضهم يرفض أن يكون ذلك تطبيعاً..!!
لماذا..؟ هل هو يخجل من التطبيع..؟!
لا أبداً فقط لأن العبارة استخدمت لتصف نشاطاً خائناً اضطرت مؤتمرات الأعراب وربما جامعتهم أيضاً لرفضه ببياناتها.
هذا سفه وليس فقه.. ولا أقول ذلك لأطالب السفهاء في هذه الأمة المشوهة الالتزام بموقف.. أبداً.. بل هو سفه لغثاثة التفكير والاستنتاج.. جهلة بحق.. وسفهاء موصوفون..
السؤال الذي يطرح ويسأله كثيرون.. لماذا الآن..؟؟
الإعلان عن سفههم الآن، لكنه موجود منذ البدء.. هم فقط خرسوا وسكتوا.. وصبروا.. حتى جاء الزمن الذي يسمح لهم بكشف وبوضع عورتهم فوق وجوههم..
هذا هو الزمن المناسب..؟!
وكي تكون بيئته ويصح الزمن له.. كان لا بد من محاولة إخراج سورية من المعركة..
سورية.. فكرياً وسياسياً وثقافياً وجهداً كانت تحرجهم.. لأنها نظرت إلى العالم بأثره من خلال موقفه من القضية الفلسطينية.. وثبتت على موقفها..
الحرب على سورية لم تبدأ منذ سبع سنوات.. أبداً.. منذ سبع سنوات، شبه لهم أنه جاء زمن الصلب.. فمدوا أيديهم إلى الجسد النبيل وعملوا فيه ذبحاً وتقطيعاً.. وقال تعالى لهم.. إنما شبه لكم..
ما الجديد الخليجي وغير الخليجي.. في سلوك العربان.. و هم في أقطار أخرى ليسوا أحسن..؟!
الجديد فقط.. أننا نعيش زمن المحمدين – حاشى للاسم العظيم – محمد بن زايد ومحمد بن سلمان.. ألا ترون العالم يبحث ويدور حول الجريمة العربية بدلاً من القضية العربية..؟!
من أجل ذلك.. من أجل هذه البيئة.. من أجل أن تدنس وزيرة صهيونية مسجداً إسلامياً.. من أجل التهافت على العدو محتل فلسطين.. كانت سورية هي العدو.. وإيران كذلك..
لكن.. شبه لهم..
أسعد عبود
  as.abboud@gmail.com  

التاريخ: الثلاثاء 30-10-2018
رقم العدد : 16823

 

آخر الأخبار
حي غزال في سبينة ..منسي خدمياً.. رئيس البلدية: الإمكانيات محدودة للارتقاء بواقع الخدمات الدعم العربي لسوريا في إعادة الإعمار يؤسس لشراكات اقتصادية واستثمارية سوريا ترسم هويتها العربية الجديدة على أسس المصالح المشتركة الشبكة السورية لحقوق الإنسان تعلن انطلاق عملها الرسمي من العاصمة دمشق  من العزلة إلى الانفتاح.. سوريا تعود لمكانها الطبيعي في البيت العربي التأهب مستمر لمنع تجدده.. السيطرة على حريق مشهد العالي في مصياف الدفع السياسي يعزز التعاون والتنسيق السوري العربي بمواجهة التحديات الأمنية لم تعد للجميع.. حدائق دمشق لمن يدفع المال تأهيل مهندسي القنيطرة وفق المعايير الحديثة  لماذا لا يُحوَّل سجنا تدمر وصيدنايا إلى متاحف توثّق الذاكرة وتُخلّد الضحايا..؟ الذكاء الاصطناعي ودوره في الوعي المعلوماتي لدى الشباب الجامعي نائب مدير البورصة لـ"الثورة": فترة جس النبض انتهت والعودة طبيعية اتفاقية بين مفوضية اللاجئين وجمعية خيرية كويتية لدعم السوريين في الأردن دور المغتربين السوريين في إعادة الإعمار .. تحويل التحديات إلى فرص هل حان وقت تنظيم سوق السيارات ..؟ وزير المالية يعلن خطّة تطوير شاملة لسوق دمشق للأوراق المالية التنمر الإلكتروني.. جرحٌ لا يُرى وضحايا لا تُسمَع أصواتهم قفزة في الصادرات الأردنية إلى سوريا بنسبة 454% في الربع الأول من 2025 لغز السيارات في سوريا .. يثير ألف سؤال حول توقيت قرارات السماح بالاستيراد أومنعه !!. الخضار الصيفية بدرعا تبحث عن منافذ للتسويق والتصدير