حقائق لا تُحجب بغربال..

هو التحالف الأميركي يحمل ساطور الجزار من جديد، لتكون وجهته هذه المرة منطقة هجين بريف دير الزور، ليقصف المدنيين فيها بقنابل الفوسفور الأبيض، وسواء ادعى على لسان مسؤوليه بأنه لم يستخدم تلك الأسلحة المحرمة دولياً، أو حتى زعم بأن بوصلته من هذه العملية العدوانية كانت الإرهابيين الدواعش، وأنه بالخطأ أصاب المدنيين العزل ليتبرأ من جرائمه الشنيعة، فإن أكاذيبه وتبريراته السخيفة لم يعد لها معنى، بل إنه لا يمكن أن يتقبلها أي عقل أو منطق.
معطيات الميدان أثبتت حتى الآن، وبناء على تراكمات سابقة أنه حيث وجِدت أمريكا ومرتزقتها وُجد الإرهاب وتفشى وباؤها الداعشي وعم الخراب، وإلا ما معنى هذه العمليات العدوانية الأمريكية التي تستهدف المنطقة الشرقية وتحديداً السوريين الآمنين؟!، بل ما معنى العثور على أسلحة إسرائيلية وأمريكية وآليات وأدوية غربية المنشأ من مخلفات الإرهابيين في عدد من قرى القنيطرة المحررة من الإرهاب، سوى أن أولئك الإرهابيين هم الأذرع الميدانية للأميركي والإسرائيلي التي تقوم بمجازره بحق السوريين بالنيابة عنه؟!.
الأمور لم تقف عند هذا الحد فحسب، بل إنه وبحسب مصادر كندية فقد وصل قرابة 117 من إرهابيي (الخوذ البيضاء) وعائلاتهم إلى كندا، ليتم توطينهم هناك، وهم المعروفون أصلاً بأنهم ينتمون إلى تنظيمات إرهابية مسلحة وتحديداً إلى (جبهة النصرة)، كما أنهم سبق وظهروا في مقاطع فيديو يحملون الرشاشات ويقاتلون في صفوف تلك التنظيمات!، ليضع كل ما سبق العديد من إشارات الاستفهام وعلامات التعجب على سلوك أمريكا وبريطانيا وفرنسا ومن يدور في فلكهم، ليتم تأكيد المؤكد هنا بأن الأفعى السامة تبقى أفعى مهما بدلت جلدها ونَعُمَ ملمسها.
مهما حاول الغرب الأميركي أن يتلطى وراء شعاراته الكاذبة، وأعاد العزف على ذات الأوتار الإنسانية، وراهن على ما تبقى لديه من أوراق ميدانية تارة وسياسية تارة أخرى، إلا أن محاولاته لتلميع صورته على المنابر الأممية والمحافل الدولية وتقديم نفسه في قالب حامي حمى الشعب السوري وبأنه يعمل جاهداً لإيجاد حل للأزمة انكشفت على حقيقتها وثبت العكس تماماً.
الجيش العربي السوري ماضٍ في انتصاراته على امتداد الجغرافية السورية، وحتى تحرير آخر شبر من دنس الإرهابيين المأجورين، ومعسكر المعتدين مهما تكالبوا علينا، وأوغلوا في جرائمهم بحقنا، فإنهم مهزومون لا محال، والعبرة في الخواتيم، ومن يعش يرَ.

ريم صالح

التاريخ: الأربعاء 31-10-2018
رقم العدد : 16824

آخر الأخبار
خطوة "الخارجية" بداية لمرحلة تعافي الدبلوماسية السورية  الشرع يترأس الاجتماع الأول للحكومة.. جولة أفق للأولويات والخطط المستقبلية تشليك: الرئيس الشرع سيزور تركيا في الـ11 الجاري ويشارك في منتدى أنطاليا بعد قرارات ترامب.. الجنيه المصري يتراجع إلى أدنى مستوياته الأمم المتحدة تحذر من انعدام الأمن الغذائي في سوريا.. وخبير لـ" الثورة": الكلام غير دقيق The Hill: إدارة ترامب منقسمة حول الوجود العسكري الروسي في سوريا أهالٍ من حيي الأشرفيّة والشّيخ مقصود: الاتفاق منطلق لبناء الإنسان تحت راية الوطن نقل دمشق تستأنف عملها.. تحسينات في الإجراءات والتقنيات وتبسيط الإجراءات وتخفيض الرسوم نظراً للإقبال.. "أسواق الخير" باللاذقية تستمر بعروضها "التوعية وتمكين الذات" خطوة نحو حياة أفضل للسّيدات تساؤلات بالجملة حول فرض الرسوم الجمركية الأمريكية الخوذ البيضاء: 453 منطقة ملوثة بمخلّفات خطرة في سوريا تراكم القمامة في حي الوحدة بجرمانا يثير المخاوف من الأمراض والأوبئة رئيس وزراء ماليزيا يهنِّئ الرئيس الشرع بتشكيل الحكومة ويؤكِّد حرص بلاده على توطيد العلاقات مصير الاعتداءات على سوريا.. هل يحسمها لقاء ترامب نتنياهو غداً إعلام أميركي: إسرائيل تتوغل وتسرق أراض... Middle East Eye: أنقرة لا تريد صراعا مع إسرائيل في سوريا "كهرباء طرطوس".. متابعة الصيانة وإصلاح الشبكة واستقرارها إصلاح عطل محطة عين التنور لمياه الشرب بحمص علاوي لـ"الثورة": العقوبات الأميركية تعرقل المساعدات الأوروبية السّورية لحقوق الإنسان": الاعتداءات الإسرائيليّة على سوريا انتهاك للقانون الدّولي الإنساني