بمناسبة الذكرى الأولى بعد المئة لوعد بلفور المشؤوم، أكد مجلس الشعب في بيان له أمس أن الوعد المشؤوم، هو وعد من لا يملك لمن لا يستحق،
وهو الوعد الذي كانت قد قطعته الدولة الاستعمارية بريطانيا للحركة الصهيونية لإنشاء (وطن قومي لليهود) في فلسطين على حساب شعبها بهدف تكريس تجزئة المنطقة العربية والسيطرة عليها.
وحمل المجلس الدول الاستعمارية والولايات المتحدة الأمريكية المسؤولية عن استمرار مأساة الشعب الفلسطيني والمتمثلة بتشريده وحرمانه من وطنه وهويته ومن حقه في تقرير مصيره فوق أرضه وآخرها نقل السفارة الأمريكية في الكيان الغاصب إلى القدس الشريف متحدين بذلك المواثيق والأعراف الدولية كافة.
وأكد المجلس أن الممارسات العدوانية والعنصرية والإرهابية التي ينتهجها الكيان الصهيوني ضد شعب فلسطين بهدف وأد مقاومته وإخضاعه وإلغاء وجوده وتهديد أرضه والاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية وفي مقدمتها المسجد الأقصى الشريف ما هي إلا محاولات يائسة للاستفراد بالفلسطينيين وتقويض كيانهم الوطني لفرض الإملاءات السياسية المجحفة عليهم، وانتهاك فظ للقانون الدولي ومبادئه ومقاصده وخاصة حق الشعوب في تقرير مصيرها وهو إضافة لذلك انتهاك لقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن ذات الصلة، خاصة عدم جواز احتلال الأراضي بالقوة وعدم جواز تغيير البنية الجغرافية والديمغرافية والثقافية والسياسية للمناطق الخاضعة للاحتلال.
وشدد المجلس في بيانه على أن ما تتخذه الولايات المتحدة الأمريكية اليوم في تحالفها مع قوى الاستعمار الحديث والصهيونية وأتباعهم من الإرهابيين الظلاميين ضد سورية هو امتداد لوعد بلفور وزير خارجية بريطانيا الاستعمارية آنذاك من خلال تمويل الإرهاب ودعمه وتشغيله في محاولة يائسة للضغط على سورية لتغيير مواقفها المبدئية من القضية الفلسطينية والتزامها بالمقاومة بكل أشكالها.
واعتبر مجلس الشعب أن القضية الفلسطينية ستبقى القضية المركزية للشعب العربي السوري وجوهر النضال القومي، وسيبقى الجيش العربي السوري حصناً منيعاً في مواجهة التحديات والمؤامرات حفاظاً على سيادة الوطن وعزته واستقلاله وكرامته.
صالح حميدي
دمشق
التاريخ: الجمعة 2-11-2018
الرقم: 16826