الاحتلال يعتقل محافظ القدس ويداهم منازل المواطنين بعدة مناطق بالضفة.. مخطط إســـرائيلي لإقـــامة مســـتوطنات في الخليــــل.. والحكـــومة الفلسطينية تحـــــذر
تواصل قوات الاحتلال سياستها الاستفزازية من خلال التضييق على الفلسطينيين ومداهمة منازلهم ونصب الحواجز العسكرية على مداخل المدن والقرى الفلسطينية وتشن حملات اعتقال يومية،
حيث اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء أمس محافظ القدس عدنان غيث ومرافقه مهند شلهب، ومواطنين آخرين، بعد الاعتداء عليهم بالضرب خلال قمع ندوة حوارية نظمتها مؤسسة الرؤيا في نادي سلوان بمدينة القدس المحتلة.
وجاء قمع الندوة بقرار مما يسمى وزير الأمن الداخلي جلعاد أردان، تحت ذريعة منع أي نشاط للسلطة االفلسطينية في القدس.
وأفادت وكالة وفا نقلاً عن مصادر فلسطينية محلية أن الاحتلال اعتقل المحافظ ومرافقيه بعد اقتحام نادي سلوان الذي كانوا يتواجدون فيه للمشاركة في فعالية اجتماعية للمقدسيين، وتم الاعتداء على المتواجدين فيه ومن ضمنهم المحافظ، الذي احتجز في المنطقة لفترة، ثم تم اعتقاله.
وأوضحت المصادر أن قوات الاحتلال أخرجت كل من في النادي، وأغلقته، واقتادت المحافظ ومن معه في سيارات شرطة الاحتلال، وسلمت العديد من الشبان الذين تواجدوا في المنطقة تباليغ لمراجعتها.
ومنعت قوات الاحتلال سيارتي إسعاف تابعة للهلال الأحمر من الوصول إلى نادي سلوان، لتقديم العلاج للشبان الذين أصيبوا بسبب اعتداء جيش الاحتلال عليهم.
يشار إلى أن قوات الاحتلال اختطفت المحافظ غيث من داخل مركبته في بلدة بيت حنينا شمال القدس المحتلة في العشرين من الشهر الماضي، وأفرجت عنه بعد يومين، وأبعدته عن القدس إلى منطقة وادي الجوز وحبسه منزليا لمدة سبعة أيام وغرامة مالية كبيرة.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 12 فلسطينياً من عدة مناطق بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة معاً الفلسطينية أن قوات الاحتلال شنت حملة مداهمات طالت منازل فلسطينيين في رام الله وبيت لحم وجنين والخليل وطولكرم بالضفة الغربية اعتقلت خلالها 12 فلسطينياً.
في الأثناء أعلن وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان عن أنه سيطرح أمام حكومة العدو خطة جديدة لبناء وحدات استيطانية جديدة في قلب مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، وذلك في تغريدة له على موقع «تويتر».
وقال ليبرمان بحسب ما نقله موقع «عرب 48»: إننا نواصل بزخم تطوير الحي الاستيطاني في الخليل وان ذلك لم يحدث منذ 20 عاماً.
وأضاف: سنواصل تعزيز البناء الاستيطاني بالخليل، وسنقدم مخططاً لبناء وحدة استيطانية جديدة في قلب الخليل.
ومن المخطط أن يقوم الاحتلال ببناء الوحدات الاستيطانية الجديدة، لم تحدد عددها، فوق محال سوق الجملة «الحسبة في الخليل القديمة، التي استولت عليها عقب مجزرة الحرم الإبراهيمي في عام 1994، وفقًا للموقع الإلكتروني لصحيفة «يديعوت أحرونوت».
وبحسب الموقع فإن المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، أفيخاي مندلبليت، صدّق على عملية البناء.
بالتوازي دعت الحكومة الفلسطينية المجتمع الدولي إلى وضع حد لاعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على التراث الحضاري الفلسطيني ولاسيما في مدينة القدس المحتلة والخليل بالضفة الغربية والتي تشكل انتهاكاً للقوانين الدولية.
وأكد المتحدث باسم الحكومة يوسف المحمود في بيان نقلته وكالة معا الفلسطينية للأنباء أن إعلان سلطات الاحتلال الإسرائيلي اليوم إقامة عشرات الوحدات الاستيطانية الجديدة في سوق الخضار بالبلدة القديمة في الخليل يهدف إلى تهجير أهلها من أراضيهم.
وأوضح المحمود أن المخططات الاستيطانية في مدينة الخليل تترافق مع حملات ادعاء وتزوير للتاريخ العربي القديم وشواهده الحضارية الأولى وامتداده الى التاريخ العربي الإسلامي سعياً لتكوين رواية مصطنعة ومزورة للاحتلال داعياً المنظمات والمؤسسات والهيئات الدولية المعنية إلى التحرك العاجل لوقف هذه المخططات في مدن القدس والخليل وبيت لحم.
التاريخ: الجمعة 2-11-2018
الرقم: 16826