عزلة لمن؟

 حرب عقوبات على إيران أعاد الأميركي تكرار ضجيجها على الساحة الدولية، مع بدء واشنطن بفرض حزمة ثانية من تلك العقوبات الاقتصادية على طهران.

إنها محاولة أميركية لشيطنة المنطقة بشكل عام وبشكل أكبر وبحجم أوسع مما هي عليه الآن، ولتقويض استقرارها عبر سياسة الشيطنة تلك وبأي وسيلة كانت، وخاصة أن المنطقة ملتهبة بمجموعة من الحروب الإرهابية التي افتعلتها الإدارات الأميركية لتثبيت جذورها العدائية فيها، وما يجري من حرب على سورية الجزء الأهم منها.
فالحرب على إيران تتعداها إلى كل البلدان والدول التي ترفض سياسة الهيمنة الصهيوأميركية التدميرية، والعقوبات التي تفرضها أميركا والغرب على سورية جزء من تلك الحرب، وهي تأتي مع فشل أميركي وخسارات متلاحقة لمشروعه بالإمساك بكل خيوط المنطقة عبر حروب الإرهاب وحماية مرتزقته، لتماسك المقاومة واشتداد صلابتها واتساع دائرة محورها وخرائطها الدولية والتي ترفض الإملاءات ونهج»حاضر أمرك مطاع» كما في مشيخات التطبيع ومستوطنات النفط الأعرابية.
فعصا العزلة والحصار والإمساك به من المنتصف ولّى زمنها الأميركي، وإن حاول إعادة تموضعه وتكرار حلقات مسلسله الإجرامي، وذلك مع إيجاد حلول جديدة للالتفاف عبر صيغ التحالفات المتشكلة في وجه عصا أخذت بالتآكل، حيث لا رجوع للوراء ولا استسلام أو استكانة تحول دون إكمال مسيرة النهوض- التي تخاف أميركا استمرارها وارتفاع مستواها-، فالإرادات أشاحت بوجهها عن شطر البيت الأبيض واستبدلته وهو ما يزعج مسؤوليه ويدفعهم لمزيد من رفع لغة العدائية وتصعيد لهجتها.
أميركا تصعد بالعقوبات لإنقاذ عزلتها ووجهها المراق على عتبات المنطقة والهروب للأمام، بعد احتراق أوراق كثيرة مهمة عولت عليها مسبقاً، لذا نراها تحارب بآخر ما تبقى لديها من أوراق قبل إسقاطها كلياً، يأتي هذا فيما تتنبأ «العرافة الاقتصادية « بأن مصير «الأخضر» على كف العفريت يقترب من العد العكسي للوقوع في هاوية سياسة بلاده- تمسكه كسلاح في وجه الشعوب- وهو ما تخشى أميركا منه كفشل مضاف.
التصعيد والعقوبات كوجه أميركي إرهابي أسود للاستثمار والاستغلال لا يكسران إرادة الشعوب، بل يدفعان للتحدي كطريق للانتصار على العدو وهو ما تثبته سورية مع انتصاراتها على الإرهاب الأميركي، كما أنجزته إيران بعد ثورتها وما تستكمله أيضاً.

 

 فاتن حسن عادله
التاريخ: الثلاثاء 6-11-2018
الرقم: 16829

آخر الأخبار
جهود مضنية لاحتواء حرائق غابات في جبل التركمان والفرنلق حرائق الساحل.. ترميمها يحتاج لاستراتيجية بيئية اقتصادية اجتماعية خطة طموحة لتحسين خدمات المستشفى الوطني الجامعي.. استشارات وحجز مواعيد وتفاعل مع المرضى والمواطنين بك... أريحا بتستاهل.. مبادرة تطوعية تؤهل أكبر حدائق المدينة أطفال الشوارع.. براءة مهدورة.. انعكاس لأزمة مجتمعية وتجارة يستثمرها البعض  تمديد فترة استلام محصول القمح في ديرالزور استئناف استلام محصول التبغ في حماة إنهاء التشوهات في سعرالصرف يتطلب معالجة جذرية  التحول نحو الاقتصاد الحر.. خطوات حاسمة لدعم المصرف المركزي السوري فزعة الأشقاء.. الأردن يهبّ لمساندة سوريا في إخماد حرائق الساحل أول شحنة منتجات من المدينة الصناعية بحسياء إلى الولايات المتحدة الأميركية رئيس الجمهورية يتابع ميدانياً جهود الاستجابة لحرائق ريف اللاذقية  تشكيل مجموعة العمل المشتركة حول التقنيات المالية بين مصرف سوريا المركزي ووزارة الاتصالات 138 خريجاً من مدرسة التمريض والقبالة في حلب يؤدّون القسم تحفيز إبداع فناني حمص مبادرة وطنية لحفظ وتثمين التراث السوري الهيئة الوطنية للمفقودين تطلق المرحلة الأولى من عملها هوية دمشق القديمة.. حجر اللبون بين سوء تنفيذ.. وترميم غير مدروس بحث تطوير مطار حلب وخطوات جديدة نحو الإقلاع الاقتصادي حركة نشطة عبر معبر السلامة.. أكثر من 60 ألف مسافر في حزيران وعودة متزايدة للسوريين