فتحت مكاتب الاقتراع أبوابها على الساحل الشرقي للولايات المتحدة أمام المقترعين أمس في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس التي تشكل اختباراً لأداء الرئيس دونالد ترامب وستكون حاسمة لولايته.
ووضع ترامب كل ثقله في الحملة الانتخابية التي سبقت هذه الانتخابات، وشارك يوميا في المهرجانات الانتخابية التي أقيمت في مختلف الولايات، إلا أن سلفه الرئيس باراك أوباما سعى في المقابل لحشد التأييد لمرشحي الحزب الديمقراطي المنافس لحزب ترامب الجمهوري.
وفي حال خسر الجمهوريون غالبيتهم في الكونغرس الأمريكي فإن برنامج ترامب سيتأثر بشكل كبير.
وترخي سياسات ترامب التي اتسمت بالطابع الاستفزازي على الصعيدين الداخلي والخارجي بظلالها على هذه الانتخابات لتتحول إلى ما يشبه الاستفتاء العام على شعبيته التي تحوم حول نسبة ضئيلة لا تتجاوز 40 بالمئة، فمواقف ترامب وسياساته المتهورة أشعلت الداخل الاميركي ودفعت كثيرين إلى المطالبة بتنحيته عن الرئاسة ولا سيما تلك المتعلقة بالهجرة والتي أثارت احتجاجات واسعة داخل الولايات المتحدة في وقت تواصلت فيه الانتقادات الدولية الحادة له على خلفية افتعاله حربا تجارية عالمية بعد فرضه رسوما جمركية على منتجات كثير من الدول تضر بالدرجة الاولى حلفاءه متجاهلا التحذيرات من مخاطر وتداعيات هذه الحرب التجارية.
وعلى الرغم من تخوف وسائل الإعلام الأميركية من إجراء استطلاعات للرأي، كي لا تقع في مطب التكهنات الخاطئة، إلا أن استطلاعا للرأي أجراه معهد (إس إس آر إس) لحساب شبكة (سي إن إن) الاخبارية عكس معطيات تثير قلق ترامب والجمهوريين حيال تصويت النساء إذ يشير الاستطلاع إلى أن 62 بالمئة من الناخبات يؤيدن الديمقراطيين مقابل 35 بالمئة يؤيدن الجمهوريين في حين تتوزع أصوات الرجال بشكل متوازن بين 49 بالمئة للجمهوريين و48 بالمئة للديمقراطيين.
هذا وتوجه الناخبون في لونغ آيلاند، إلى صناديق الاقتراع، ومن المتوقع أن يدلي ما يصل إلى 105 ملايين شخص بأصواتهم في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
وسيصوت الناخبون في لونغ آيلاند على اختيار الحاكم والنائب العام للولاية وأعضاء الكونغرس وأعضاء المجلس التشريعي للولاية، وفقا لما نشره موقع «لونغ آيلاند نيوز» الأمريكي.
وأدلى ترامب بعدد من الأحاديث لوسائل الإعلام وشارك في تجمعات انتخابية في أوهايو وانديانا وميزوري عشية الانتخابات التي ستحدد ما إذا كان حزبه الجمهوري سيحتفظ بالسيطرة على الكونغرس.
وتجري انتخابات التجديد النصفي في الكونغرس الأمريكي، لانتخاب جميع أعضاء مجلس النواب (435 عضوا) ونحو ثلث أعضاء مجلس الشيوخ (35 من أصل 100 عضو). وتنقسم الولايات المتحدة خلال الحملة الانتخابية إلى نصفين بين الديمقراطيين والجمهوريين. في معظم هذه الولايات، يمكن أن تكون عدة نقاط مئوية حاسمة للفوز.
وكالات – الثورة
التاريخ: الأربعاء 7-11-2018
رقم العدد : 16830