«الثورة» واكبت اجتماعات الأمانة العامة لاتحاد الصحفيين العرب، والتقت عددا من المشاركين الذين أكدوا أن الإعلام السوري بذل كل الجهود في عمله لإيصال الحقيقة إلى الناس لكن الإعلام الغربي كان يتعمد التضليل لتشويه وطمس الحقيقة .
ناجي البغوري نقيب الصحفيين التونسيين ونائب رئيس اتحاد الصحفيين العرب أشار في هذا السياق إلى أن الدور المطلوب من الإعلام أن يكون مهنياً وموضوعياً وإظهار وجهات النظر ولا يكون موجّهاً من طرف معيّن، مشيراً الى أن دور اتحاد الصحفيين العرب هو دعم قدرات الصحفيين المهنية.
وأوضح أن اختيار سورية لعقد اجتماعات الأمانة هو رسالة تضامن مع الصحفيين في سورية والتضامن مع الشعب السوري، لافتا إلى أن مسألة حماية الصحفيين مسألة أساسية، وإلى أنه من الضروري التكامل بين اتحاد الصحفيين في كامل أنحاء الوطن العربي عبر الهياكل وتوفير فرص التدريب، ومراجعة القوانين.
وأضاف البغوري أنه يوجد مشروع ميثاق شرف صحفي عربي لكن يجب أن يواكب التطورات ويجب التأثير على دور الصحفيين في المجتمع من المؤتمر السابق لكنه غير مفعّل لأن جزءا من الإعلام الالكتروني هو أكثر تأثيراً وسرعة.
حاتم زكريا أمين عام نقابة الصحفيين المصريين ومساعد رئيس اتحاد الصحفيين العرب أكّد أن القدوم لسورية في ظل ظروف صعبة عاشتها هو للتأكيد على الدعم الكامل للشعب السوري والوقوف بجانبه، وبين أن الإعلام السوري بذل كل الجهود في عمله لإيصال الحقيقة إلى الناس لكن الإعلام الغربي كان يحاول طمس الحقيقة، مشيراً إلى أن صمود الشعب السوري والجيش وانتصاره ساهم بأن يقوم بدوره في كشف الحقائق، كما أن صمود الشعب السوري فرض نفسه بقوّة لعودة سورية لما كانت عليه قبل الأزمة، مشيراً الى انه يوجد كثير من القنوات تبث تضليلاً إعلامياً لكنه انكشف.
الصادق الرزيقي رئيس الاتحاد العام للصحفيين السودانيين ونائب رئيس اتحاد الصحفيين العرب أفاد أن وجوده في دمشق كشف حجم التضليل الذي كانت تتعرض له سورية وأنها لم تتأثّر كما يشاع عنها، مبيناً أن صمود الجيش والشعب والقيادة السورية هو الذي أفشل المؤامرات التي حيكت ضدها ووقفت بوجه المؤامرات واستطاعت الخروج من الأزمة، وقدّمت درساً للأمة العربية في الصمود ومواجهة الإرهاب.
ونوه الرزيقي إلى أنه كان هنالك قصور لدى الإعلام العربي في توضيح ما يجري وهذا القصور سببه هيمنة بعض وكالات الإعلام الغربية وسطوتها على وسائل الإعلام العربية التي ساهمت في ترويج الصورة الخاطئة .
سالم الجهوري نائب رئيس جمعية الصحفيين العُمانية «الأمين العام المساعد باتحاد الصحفيين العرب» بيّن أن إقامة اجتماع الصحفيين العرب في سورية يطرح عدّة قضايا كالنظر في تقارير لجنة الحريّات بالاتحاد وبرامج لجنة التدريب للصحفيين العرب، ومتابعة أخبار الصحفيين الذين تعرضوا لصعوبات في تغطية الأحداث، مشيراً إلى أن الإعلام الغربي حاد عن طريقه في نقل الموضوعية للأحداث السورية وبعض الإعلام ساهم في رفع وتيرة التوتّر، وبعضه تبنّى الفتن وأغلب الإعلام المحايد لم يستمع له أحد.
علي حلني نقيب الصحفيين بالصومال قال ان المؤتمر يضعنا كشهود عيان تجعلنا نعرف ما يجري من حقيقة الأوضاع ودحض الأكاذيب حول سورية، والقدوم إلى سورية فرصة للوقوف على الوضع الحقيقي لما يحدث، وأضاف شهدنا حرب الإعلام في الصومال وتجاهل الإعلام العربي للقضية الصومالية وذلك لأنه يتعامل مع الوضع العربي كأنها ليست قضيته، وأشار إلى أن تغطية الإعلام السوري لما يحدث كان كبيراً بالمقارنة مع الأدوات الإعلامية الغربية التي تصوّر وتقول عكس الحقيقة.
رئيس اتحاد الصحفيين موسى عبد النور أكّد من جانبه أن انعقاد هذه الاجتماعات في سورية يأتي بعد سنوات الحرب الطويلة ومواقف بعض العرب مما حصل وتسجل للنقابات العربية أنها في موقف مساند وخاصة في المحافل الدولية في الاتحاد الدولي، حيث دعم اتحاد الصحفيين السوريين بعضويته بالاتحاد الدولي، مشيراً إلى أن الحضور جاؤوا ليكونوا مع كلمة الحق وبالتالي ليتعرّفوا على حقيقة ما يجري على أرض الواقع لأن الصحفيين العرب يقولون إن ما نراه متوافق مع الحقيقة وهذه الأمور تنقل من خلال رؤياهم للنقابات الأخرى والإعلاميين في بلادهم .
وأضاف عبد النور إننا نعّول على الاجتماع من هذا الجانب إضافة لقضايا مهنية تُناقش حول وضع الصحفيين وأن تكون هنالك مواقف واضحة وتنقل العمل العربي فيما يتعلّق بالصحفيين العرب إلى مرحلة جديدة، مشيرا الى مشاركة 12 دولة يتحدث ممثلوها عما كان بمخيلتهم من صورة، وعن الصورة الواقعية التي تعرفوا عليها من خلال تواجدهم في سورية.
التاريخ: الأثنين 26-11-2018
رقم العدد : 16845