حديث عن مشاورات لعقد قمة رباعية حول سورية موسكو: الخطوات الأحادية في السياسة الدولية مهلكة للبشرية

 

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن محاولات استبدال صيغ معتمدة عالمياً من السياسة الدولة بالعقوبات وأساليب الابتزاز تهدد مستقبل المجتمع الدولي.
وفي كلمة ألقاها أمس أمام المشاركين في مشروع «الحوار لأجل المستقبل» الذي أطلقته «مؤسسة دعم الدبلوماسية العلنية» الروسية قال لافروف: إن العالم أحوج ما يكون اليوم إلى مداخلات بناءة ومواقف تهدف إلى بلورة رؤية عامة لنزاعات تتطلب حلها وتسويتها، بل الرؤية النظرية الشاملة لمسار تطور العالم وكيفية أساليب إدارة أمور هذا العالم.
وأشار الوزير إلى خطورة التخلي عن صيغ تقليدية تقتضي إعمال مبدأ الإجماع في السياسة الدولية، في ظروف تفاقم التحديات العالمية، مثل الإرهاب وتجارة المخدرات وانتشار أسلحة الدمار الشامل، موضحاً أن محاولات استبدال هذه الصيغ «بالخطوات الأحادية والابتزاز والعقوبات وتطبيق التشريعات القومية خارج الحدود الإقليمية تهدد بهلاك البشرية جمعاء كما أن هذه المحاولات تخلق في العالم أجواء من المواجهة.
من جهة أخرى أعلن مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف أمس أن الرئيس فلاديمير بوتين والمستشارة الألمانية انجيلا ميركل ورئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان أعربوا خلال قمة العشرين عن استعدادهم لعقد قمة رباعية كتلك التي جرت في إسطنبول حول سورية إذا دعت الحاجة لذلك.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن أوشاكوف قوله خلال إحاطة إعلامية أنه لا معلومات حتى الآن عن مكان وموعد اللقاء، مضيفاً «ربما لن تعقد هذه المرة في إسطنبول لأن من المستبعد أن يرغبوا باللقاء في إسطنبول طوال الوقت وإذا تم التوصل لاتفاق حول عقد هذه اللقاءات الرباعية فربما يجري الاتفاق بالتوازي على مكان اللقاء والمشاورات ما زالت جارية حول ذلك.
وأعلن المتحدث الرسمي باسم الكرملين ديمتري بيسكوف في وقت سابق أمس أن روسيا مستعدة للمشاركة في محادثات رباعية جديدة حول سورية مع كل من ألمانيا وفرنسا والنظام التركي.
وعقدت قمة رباعية حول سورية بمشاركة الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي ايمانويل ماكرون والمستشارة الالمانية أنجيلا ميركل ورئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان في اسطنبول في السابع والعشرين من تشرين الأول الماضي وأكدت في بيانها الختامي الالتزام بوحدة سورية وسيادتها واستقلالها وأنه لا بديل عن الحل السياسي للأزمة وضرورة العمل على تسهيل عودة المهجرين السوريين.
وفي سياق متصل أكد سفير روسيا الاتحادية في لبنان الكسندر زاسبكين أن الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية تعطيل وعرقلة الحل السياسي للأزمة في سورية مبينا ان وجود المجموعات الإرهابية في سورية يتركز في مناطق وجود القوات الأمريكية.
ودعا زاسبكين في حديث تلفزيوني أمس إلى توحيد كل الجهود للقضاء على الإرهاب في سورية لافتاً إلى أن الأمريكيين يستخدمون مزاعم محاربة الإرهاب للبقاء في سورية.
وقال زاسبكين إن التخفي الأمريكي وراء مزاعم محاربة إرهابيي داعش قصة طويلة وكانه ديكور معين وهم يتخفون وراء اتهامات وادعاءات للبقاء في سورية مبيناً أن كل الخطوات الأمريكية هي في نفس الإطار وتهدف لوضع العراقيل لمنع الحل السياسي للأزمة في سورية.
وأضاف: إن الإرهاب يهدد الجميع ولكن الأمريكيين لا يعترفون بذلك ولا يريدون الاعتراف بحتمية القضاء عليه.
وكالات – الثورة
التاريخ: الأربعاء 5-12-2018
رقم العدد : 16853

آخر الأخبار
صيانة 300 مقعد دراسي في مدرسة المتفوقين بحمص معالجة التعديات على عقارات المهجرين.. حلب تُفعّل لجنة "الغصب البيّن" لجنة فنية تكشف على مستودعات بترول حماة الشمس اليوم ولاحقاً الرياح.. الطاقات المستدامة والنظيفة في دائرة الاستثمار صياغة جديدة لقانون جديد للخدمة المدنية ..  خطوة مهمة  لإصلاح وظيفي جذري أكثر شفافية "الشباب السوري ومستقبل العمل".. حوار تفاعلي في جامعة اللاذقية مناقشات الجهاز المركزي مع البنك الدولي.. اعتماد أدوات التدقيق الرقمي وتقييم SAI-PMF هكذا تُدار الامتحانات.. تصحيح موحّد.. وعدالة مضمونة حلاق لـ "الثورة": سلالم التصحيح ضمانة للعدالة التعليمية وجودة التقييم "أطباء بلا حدود" تبحث الواقع الصحي في درعا نهضة جديدة..إقبال على مقاسم صناعية بالشيخ نجار وزير الخارجية اللبناني: رفع العقوبات عن سوريا يساعدها بتسريع الإعمار ترميم قلعة حلب وحفظ تاريخها العريق محافظ درعا يتفقد امتحانات المعهد الفندقي "الطوارئ والكوارث": أكثر من 1500 حريق و50 فريق إطفاء على خطوط المواجهة دول الخليج تتوحد في تقديم المساعدة والاستثمار في سوريا واشنطن تتحدث عن السلام.. هل يلتزم الاحتلال الإسرائيلي بوقف اعتداءاته؟ سوريا تطلق إصلاحات السوق لجذب المزيد من الاستثمارات وتحفيز إعادة الإعمار نقابة المهندسين الأردنيين: إعمار سوريا استحقاق يتطلب تضافر الجهود عربياً ودولياً بين الحصار والانفراج.. هل تفتح المصارف السورية أبواب العالم؟