التطبيق الفعلي..!!

سريعة ومتوقعة جاءت الاستجابة الحكومية لترجمة التوجهات وخارطة العمل التي وضعها الرئيس الأسد في اجتماعه الأخير مع الحكومة وتركزت على ضرورة تحقيق نتائج سريعة على الأرض في مختلف المجالات الخدمية والاقتصادية والمعيشية للناس.
صحيح أن خطوة العمل الأولى من الحكومة ظهرت في تكثيف الاجتماعات واللقاءات مع أهم القطاعات الاقتصادية والخدمية (وهي خطوة مهمة ومطلوبة) وعلى رأسها القضاء والمصارف والاستثمار وستستمر حتماً في قطاعات أخرى في مقدمها المالية والجمارك والتجارة الداخلية لتلمّس بوادر حلحلة للقضية الأكثر شغلاً وتأثيراً على الناس وهي التهرب الضريبي والتهريب والأسعار الكاوية بالأسواق لمختلف السلع والمواد ومؤخراً عودة أزمة انقطاع التيار الكهربائي.
إلا أن البعض لم ينتظر ما يمكن أن يتمخض عن تلك اللقاءات المتسارعة والمكثفة (التي لا يكاد الإعلام يلحق بها) من نتائج على الأرض حجتهم القوية الحاضرة أن هذه الحالة الصحية والصحيحة تكاد تكون نسخة مكررة من لقاءات سابقة للحكومة مع نفس القطاعات ورفع فيها سقف الحوار والطروحات وحتى الانتقادات ومع ذلك جاءت النتائج على الأرض متواضعة جداً ولم تلبِ مطلقاً طموحات وحاجات الشارع السوري الذي اتخم بالتنظير والتصريحات وبات يحتاج لترجمة حقيقية ومنتجة لتوجهات القيادة السياسية من قبل السلطة التنفيذية.
ولأن الأيام القليلة القادمة هي مفصل الكلام وعلى ضوء ما ستحمله من بشائر خير على حياة الناس سيكون الحكم والتقييم غير أنه من المهم والمفيد هنا الإضاءة على ملف التشريعات والقوانين الذي رفعت الحكومة شعار تحقيق ثورة حقيقية فيه تلبي الاحتياجات والمرحلة الحالية والمستقبلية لسورية خاصة مع الإعلان عن انطلاق مرحلة إعادة الإعمار بأيادٍ سورية.
نعم يليق بسورية ومواطنيها وجود قوانين وتشريعات تخدم وتلبي الاحتياجات والمتغيرات المتسارعة والأهم كما أكد الرئيس الأسد تقضي على الاستثناء باعتباده شكلاً من اشكال الفساد ولكن وكما يعلم أصحاب القرار أنفسهم أن المشكلة لم تكمن يوماً في نقص القوانين أو قصورها وعدم قدرتها على الإحاطة بمختلف القطاعات وإنما في التطبيق الفعلي لها وعلى الجميع دون استثناء لأحد مهما كان موقعه لا أن يتم نسف روح ومضمون أغلبية القوانين والتشريعات عبر التعليمات التنفيذية.
وكما هو معلوم فإنه مع كل تطبيق صارم وفعلي لقانون يخص هذا القطاع أو ذاك سيغلق باب من أبواب الفساد وسيضيق الخناق على الفاسدين ما يعني بالمحصلة تحقق العدالة وتجاوز الكثير من الصعوبات والأزمات.

 هناء ديب
التاريخ: الخميس 6-12-2018
الرقم: 16854

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة