دفعات جديدة من المهجرين تعود من لبنان.. الجيش يؤمّن خروج مئات المدنيين عبر ممري الصالحية بدير الزور وأبو الضهور بإدلب
في إطار الجهود الحكومية لإعادة المهجرين بفعل الإرهاب إلى مناطقهم عاد مئات المدنيين معظمهم من النساء والأطفال من مناطق انتشار التنظيمات الإرهابية عبر ممري الصالحية بدير الزور وأبو الضهور بريف إدلب.
وذكر مراسل سانا أنه بالتنسيق بين الجيش العربي السوري ومركز التنسيق الروسي تم في الـ 30 من الشهر الماضي إخراج مئات المدنيين معظمهم من النساء والأطفال من ممر الصالحية بمحافظة دير الزور مع سياراتهم وممتلكاتهم الشخصية وتقديم الرعاية الطبية للعشرات منهم.
وأشار المراسل إلى أنه تم في اليوم ذاته أيضا إخراج مئات المدنيين معظمهم من النساء والأطفال عبر ممر أبو الضهور الإنساني من منطقة تخفيف التوتر بمحافظة إدلب مع سياراتهم وممتلكاتهم الشخصية وماشيتهم وتقديم المساعدة لهم وذلك بالتنسيق بين الجيش العربي السوري ومركز التنسيق الروسي.
وكانت الجهات المعنية قامت باستقبال المهجرين العائدين وقدمت التسهيلات اللازمة والمساعدات الغذائية والطبية لهم قبيل نقلهم إلى قراهم وبلداتهم.
بموازاة ذلك عاد أمس عبر معابر الدبوسية والزمراني وجديدة يابوس مئات المهجرين السوريين إلى قراهم وبلداتهم التي حررها الجيش العربي السوري من الإرهاب وذلك في إطار الجهود المشتركة التي تبذلها الحكومة السورية بالتعاون مع الجانب اللبناني لإعادة جميع المهجرين إلى أرض الوطن.
وأفاد مراسلو سانا من المعابر بأن حافلات وشاحنات سورية دخلت من معابر الدبوسية والزمراني وجديدة يابوس الحدودية قادمة من الأراضي اللبنانية وعلى متنها مئات المواطنين السوريين الذين هجرتهم التنظيمات الإرهابية من منازلهم في أوقات سابقة من ارياف حمص ودمشق وحماة.
وبين المراسلون أن كوادر وفرقا طبية تابعة لوزارة الصحة ومديرياتها في المحافظات قامت بتقديم الخدمات الصحية اللازمة للمهجرين العائدين ولا سيما لقاحات شلل الأطفال واللقاحات المتوجبة وفق أعمار الأطفال.
وعبر عدد من المهجرين العائدين عن فرحتهم بالوصول إلى وطن المحبة والأمان سورية الغالية على قلوبهم موجهين الشكر للجهات المعنية في لبنان وسورية التي سهرت على أمنهم وسلامتهم وسهلت عودتهم ومصطحبين معهم جميع أمتعتهم وأغراضهم من مستلزمات إقامة وأدوات كهربائية مختلفة كانوا اشتروها من لبنان سابقا.
ونقل المراسلون عن عدد من الشباب ممن هم في سن التكليف بخدمة العلم قولهم: إنهم عادوا إلى الوطن بعد سنوات غربة وتهجير قاسية جدا وهم اليوم في مرحلة عمرية تؤهلهم للانخراط في صفوف الجيش العربي السوري الذي «يعود له الفضل الأول في عودتنا اليوم إلى قرانا ومناطقنا» داعين جميع الشباب للعودة سريعا إلى الوطن للدفاع عنه وكسب شرف الانتساب إلى الجيش للمساهمة في استكمال عمليات تطهيره من الارهاب.
وعادت في الـ 15 من الشهر الماضي دفعات جديدة من المهجرين السوريين القادمين من لبنان عبر المعابر ذاتها وتم نقلهم إلى منازلهم في القرى والبلدات التي حررها الجيش العربي السوري من الإرهاب.
من جهة أخرى عثرت الجهات المختصة على أسلحة وأدوية إسرائيلية وأميركية الصنع خلال استكمال تمشيطها المناطق المحررة من الإرهاب في ريفي دمشق الجنوبي الغربي والقنيطرة الشمالي.
وذكر مراسل سانا أن الأسلحة تضمنت صواريخ /29 ن/ و/ب 9 / وصواريخ متنوعة مضادة للدروع ورشاشات متوسطة 23 و 14 مم وأجهزة اتصال وآليات مسروقة إضافة إلى أدوية وعتاد وأجهزة طبية وأغذية إسرائيلية وأمريكية وبريطانية.
ولفت المراسل إلى أن الجهات المختصة تواصل عملها في تمشيط جميع المناطق المحررة من الإرهاب في ريفي دمشق والقنيطرة لتأمين عودة الأهالي المهجرين بشكل أمن لممارسة حياتهم الطبيعية.
ومنذ إعلان ريفي القنيطرة ودمشق خاليين من الإرهاب عثرت الجهات المختصة على كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة داخل أوكار الإرهابيين بعضها إسرائيلي وأمريكي المنشأ.
التاريخ: الجمعة 7-12-2018
الرقم: 16855