عون يؤكد أهمية توحيد الجهود الدولية من أجل مكافحة الإرهاب قوى لبنانية: المقاومة قادرة على مواجهة كل التحديات الإسرائيلية
أكد الرئيس اللبناني ميشال عون أهمية توحيد الجهود الدولية من أجل مكافحة الإرهاب. وأشار خلال لقائه أمس الرئيس النمساوي الكسندر فان در بيلين في بيروت إلى ضرورة عودة المهجرين السوريين إلى وطنهم، مبيناً أن الحل السياسي للأزمة في سورية سيساعد في ذلك. وحول التهديدات الإسرائيلية المتواصلة ضد لبنان أوضح عون أنها “تصب في اطار الضغوط التي تمارسها /إسرائيل/ على لبنان في ظل استمرار انتهاكها لسيادته برا وبحرا وجوا”.
من جهته أعرب الرئيس النمساوي عن استعداد بلاده للمشاركة في “إعادة إعمار سورية ودعمها بأفضل السبل”. وبدأ الرئيس النمساوي أمس زيارة إلى لبنان تستغرق أربعة أيام.
كما اكد الرئيس عون تمسك بلاده بتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 انطلاقا من حرصه على المحافظة على الأمن والاستقرار في الجنوب ورفضه أي ممارسات يمكن أن تؤدي إلى توتير الوضع على الحدود مع الأراضي المحتلة. وانتهكت قوات الاحتلال الإسرائيلي على مدى أيام السيادة اللبنانية وخرقت آلياتها المدرعة برفقة العشرات من جنود الاحتلال ما يسمى (السياج التقني) قرب بلدة ميس الجبل اللبنانية. وقال عون خلال لقائه قائد القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونفيل) الجنرال ستيفان دل كول أمس في قصر بعبدا: “إن لبنان يعمل من أجل ترسيخ السلام رغم الانتهاكات الاسرائيلية المتكررة للقرارات الدولية ذات الصلة”. وشدد على “التعاون والتنسيق القائمين بين الجيش اللبناني والقوات الدولية في الجنوب وعلى أهمية الإجراءات المتخذة من الجانبين اللبناني والدولي لمواجهة أي محاولات تستهدف أمن الجنوبيين وسلامتهم”. كما بحث عون مع السفير الفرنسي في لبنان برونو فوشيه التطورات السياسية الأخيرة والوضع في جنوب لبنان.
من جانبه لفت رئيس مجلس النواب نبيه بري خلال لقائه الرئيس النمساوي الى التطورات في الجنوب والمزاعم الاسرائيلية حول الأنفاق، وشدد على اننا «لا زلنا في لبنان ننتظر ان يعطونا احداثيات.. حتى الآن لا يوجد احداثيات، والاسرائيليون يعملون في المنطقة المحتلة. وبالنسبة لنا في لبنان لم نتسلم اية احداثيات بالنسبة لهذا الموضوع، وفي الوقت نفسه ايضاً نحن مصرّون على تنفيذ القرار 1701 والذي ينص على عدم احداث خرق من طرف ضد الآخر، بينما هناك 150 او 160 خرقاً اسرائيلياً شهرياً ضد لبنان ولا أحد يقول تعالوا لنبحث هذا الموضوع.
كما أكد المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، خلال حديث له أن «على العدو الإسرائيلي أن يحترم القرار 1701، وبالتالي فإن العمل داخل الأراضي اللبنانية خرق للقرار»، مؤكدا أننا كدولة وجيش لبناني وأجهزة أمنية وشعب لبناني جاهزون لمواجهة لأي اعتداء.
من جهة ثانية رأى عضو المجلس المركزي في «حزب الله» الشيخ نبيل قاووق أنه «أمام حالة التداعي للموقف الرسمي العربي، تكمن أهمية استراتيجية المقاومة، لأنها الحصن المنيع في مواجهة الهجمة الأميركية الإسرائيلية على المنطقة، ولا سيما أن لبنان يشهد اليوم منعة أمام الاعتداءات والتهديدات الإسرائيلية لم يشهدها منذ العام 1984، وهو البلد الأكثر تحصينا ومنعة بوجه إسرائيل في المنطقة.
بدوره اكد رئيس جمعية قولنا والعمل الشيخ أحمد القطان في تصريح له بعد اجتماع عقده مع كل من رئيس حركة الإصلاح والوحدة الشيخ ماهر عبد الرزاق والوزير وامين عام رابطة الشغيلة النائب السابق زاهر الخطيب في مقر الرابطة الى أنه «في لبنان أثبتت المقاومة أنها قادرة على مواجهة كل التحديات، إن كانت الإسرائيلية أو إن كانت الإرهابية، واليوم العدو الإسرائيلي يعيش في خوف ليس بعده خوف وكل العالم ينظر اليوم الى لبنان قوياً عزيزاً مستقلاً ممانعاً مواجهاً لكل التحديات، فلا بأس أن ينظر كل السياسيين في لبنان الى هذه الإنجازات التي قدمتها المقاومة في لبنان، إذ نسعى جميعاً لبناء لبنان القوي الممانع المقاوم.
بيروت – الثورة- يوسف فريج
التاريخ: الأربعاء 12-12-2018
رقم العدد : 16858