أدان خبراء ومحللون سياسيون روسيون الوجود الأمريكي غير الشرعي في سورية مؤكدين أنه انتهاك لقواعد ومبادئ القانون الدولي.
وفي مقابلة مع مراسل سانا في موسكو قال كبير الباحثين في قسم الاستشراق التابع لمدرسة الاقتصاد العليا في موسكو أندريه تشيبوريغين: إن الوجود العسكري للولايات المتحدة وأعوانها واعتداءاتهم في إطار ما يسمى «التحالف الدولي» مخالف للقانون الدولي بشكل صارخ ويجب أن يطرح أمام محكمة جنائية دولية لأنه يندرج ضمن أطر الجرائم الحربية ودون موافقة أو دعوة من الحكومة السورية الشرعية.
إلى ذلك أوضح المحلل السياسي أندريه ستيبانوف أن الهدف الوحيد للوجود العسكري الأمريكي في سورية هو إطالة أمد الأزمة مشيرا إلى أن واشنطن وحلفاءها يخترعون المبررات للمماطلة والبقاء على الأراضي السورية بحجة محاربة تنظيم «داعش» الإرهابي.
بدوره أكد كبير الباحثين في قسم العلوم السياسية في المدرسة العليا للاقتصاد غريغوري لوكيانوف أن الولايات المتحدة وفي مسعى منها لتحقيق أجنداتها تنشىء بؤر توتر وعدم استقرار مصطنعة في سورية كما أنها تواصل سياستها قصيرة النظر رغم أن الوسائل المتاحة أمامها تتقلص تدريجيا ولم يبق منها سوى مخيم الركبان. وحول المساعي الدبلوماسية الهادفة إلى التوصل لحل الأزمة في سورية لفت نائب مدير معهد التحليلات والتنبؤات الجيوسياسية ألكسندر كوزنيتسوف إلى أن الأمريكيين يحاولون تقويض عملية أستنة مشيرا إلى أن مخيم الركبان يعتبر وصمة عار في جبين الولايات المتحدة التي فرضت وجودها على منطقة التنف لتحمي فيها خلايا الإرهابيين المتبقين من تنظيم «داعش» وغيره.
وكانت وزارة الخارجية الروسية أكدت أن واشنطن تتحمل المسؤولية عن وصول الوضع في مخيم الركبان إلى طريق مسدود مشيرة إلى أن الظروف المعيشية في مخيم الركبان معقدة للغاية وتقترب من الكارثة الإنسانية حيث يعتبر سكان المخيم رهائن من قبل التنظيمات الإرهابية التي تعمل تحت رعاية الولايات المتحدة.
سانا – الثورة
التاريخ: الأربعاء 12-12-2018
رقم العدد : 16858