وافق مجلس محافظة دمشق الأسبوع الماضي على تكليف شركة دمشق شام القابضة التي تتولى إدارة واستثمار أملاك المحافظة على استثمار حديقة الطلائع على أوتوستراد المزة لإنشاء مرآب طابقي تحت أرض الحديقة، على أن يقوم المستثمر الذي تدخل دمشق شام القابضة في شراكة معه بإعادة تأهيل الحديقة وتطويرها كشرط لاستثمار تحت الحديقة لإنشاء المرآب.
ويبدو أن هذه الخطوة التي تقوم بها الشركة القابضة -المستثمر الجديد- هي بداية لتنفيذ استراتيجيتها المعلنة لإنشاء مرائب ذكية وتفعيل إقامة مرائب تحت الحدائق خلال الفترة المقبلة بنفس الأسلوب الحديث الذي سيطبق في مدينة (ماروتا سيتي) خلف الرازي.
فخطة الشركة حسب مصادرها تتضمن وضع استراتيجيات جديدة لاستثمار المرائب في دمشق بالإضافة لتطوير القائم منها حالياً، وإنشاء أُخرى جديدة وخاصة تحت الأرض، مع استخدام أحدث التقنيات في إدارتها وإنشاء تطبيقات يتم استخدامها عبر الهاتف المحمول، تمنح المستخدمين القدرة في الحصول على معلومات تشمل المرائب المتاحة في منطقة محددة، إضافة لتطبيق أسلوب الدفع الإلكتروني للمتعاملين معها، واعتماد أحدث تقنيات أنظمة الإضاءة عبر الطاقة المستدامة في المواقع التي تحتاج لمثل هذه الأنظمة.
وفي ظل عدم وجود مساحات كافية داخل العاصمة بحيث يمكن تحويلها إلى مرائب وعجز شوارع العاصمة عن استيعاب مئات آلاف السيارات، يبدو أن إنشاء المرائب تحت الحدائق سيكون الحل المتاح والأنجع حالياً للتخفيف من حدة الأزمة المرورية، فيما لو نفذت كما هو مخطط لها، وفي برنامج زمني يراعي السرعة في الإنجاز، ناهيك عن أرض الحديقة التي سيعمل مستثمر المرآب عن تجميلها وإعادة تأهيلها لتضرب المحافظة بهذه الخطوة حسب المثل الشعبي (عصفورين بحجر واحد).
إنشاء المرائب في دمشق توقف منذ 2010 بسبب ظروف الأزمة، حيث كانت المحافظة تعاقدت مع إحدى الشركات الماليزية لتنفيذ 11 مرآباً تحت الحدائق، والأمل اليوم معقود على تجاوز التعقيدات والخروج من دوامة الروتين في إدارة المشاريع الخدمية لإنجازها بأسرع وقت وأفضل تنفيذ، فعاصمتنا العريقة دمشق تستحق الأفضل.
ثورة زينية
التاريخ: الجمعة 14-12-2018
الرقم: 16860