الوجود العسكري الأميركي يعرقل محاربة الإرهاب.. موسكو: فرض القوانين الإسرائيلية على الجولان السوري المحتل مرفوض
أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن فرض القوانين الإسرائيلية على الجولان السوري المحتل مرفوض وفقاً للقوانين الدولية.
وشددت زاخاروفا خلال مؤتمرها الصحفي الأسبوعي أمس على أن روسيا تتخذ موقفا مبدئيا وثابتا بشأن تبعية الجولان لسورية بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 497 لعام 1981 وتعتبر أن فرض القوانين الإسرائيلية عليه في عام 1981 غير قانوني، مشيرة إلى أن تغيير وضع الجولان خارج إطار مجلس الأمن الدولي يمثل انتهاكا مباشرا لقرارات الأمم المتحدة.
وأكدت سورية أن الجولان العربي السوري المحتل جزء لا يتجزأ من أراضيها وستعمل على إعادته إلى الوطن الأم عاجلا أم آجلا بكل السبل والوسائل المتاحة مشددة على أنه من غير المقبول دوليا أن تستمر قوة قائمة بالاحتلال في رفض وتجاهل كل قرارات الأمم المتحدة التي تنص على ضرورة إنهاء احتلال «إسرائيل» للجولان العربي السوري وأن جميع ما اتخذته من إجراءات لتغيير وضعه القانوني وطبيعته السكانية والجغرافية تعد ملغاة وباطلة ولا أثر لها في القانون الدولي.
وجددت زاخاروفا التأكيد على أن الوجود العسكري الأميركي غير الشرعي في سورية يعرقل محاربة الإرهاب فيها.
وأكدت وزارة الخارجية والمغتربين مرارا أن وجود القوات الامريكية وأي وجود عسكري أجنبي في سورية دون موافقة الحكومة السورية هو عدوان موصوف واعتداء على السيادة السورية وانتهاك صارخ لميثاق ومبادئ الأمم المتحدة.
من جهته أكد نائب رئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما الروسي يوري شفيتيكن أن الولايات المتحدة تستخدم تنظيم داعش الإرهابي أداة لتنفيذ مصالحها، مشيرا إلى أن وجودها العسكري غير الشرعي في سورية هدفه حماية التنظيم.
وأوضح شفيتيكن في تصريح لوكالة سبوتنيك أن الولايات المتحدة تحاول من خلال وجودها العسكري غير القانوني إظهار أنها تحارب الإرهاب ولكنها في واقع الأمر تستغل هذا الأمر في منع الهجمات على تنظيم داعش الإرهابي واعاقة العمليات الرامية إلى القضاء على الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار في سورية.
وشدد المسؤول الروسي على أن وجود القوات الأمريكية والتركية في الأراضي السورية وما تقوم به غير شرعي.
وتقوم الولايات المتحدة الأمريكية إضافة إلى العديد من حلفائها من دول الغرب وممالك ومشيخات الخليج ونظام رجب أردوغان في تركيا بتقديم مختلف أنواع الدعم للتنظيمات الإرهابية والذي يشمل الأموال والسلاح إلى جانب إقامة معسكرات التدريب والسماح لعشرات آلاف الإرهابيين بالتسلل إلى الأراضي السورية عبر الحدود.
التاريخ: الجمعة 14-12-2018
الرقم: 16860