رداً على جرائم الاحتلال واقتحاماته المتواصلة لمدن وبلدات الضفة أطلق شاب فلسطيني النار نحو مجموعة من جنود الاحتلال كانوا يقيمون حاجزا عسكريا على مدخل البيرة
بعد اقتحامها ما أدى إلى مقتل وإصابة أربعة منهم في حين أوردت وسائل إعلام الاحتلال أن عملية إطلاق النار نفذها فلسطينيان كانت تقلهما سيارة، الأمر الذي وضع حكومة الاحتلال في حالة تخبط وهيجان غير مسبوقين.
ففي أعقاب العملية التي نفذها فلسطينيون أمس شرق مدينة البيرة وأدت إلى مقتل 3 جنود إسرائيليين، وإصابة جندي بجراح حرجة، اجتاحت قوات الاحتلال أجزاء واسعة من منطقة شرق البيرة، وأعدمت مواطنا ستينيا بدم بارد.
وقال شهود عيان: إن جنود الاحتلال فتحوا نيرانهم بكثافة على المواطن حمدان توفيق العارضة، من بلدة عرابة قضاء جنين، وأعدموه بدم بارد، وتركوه ينزف حتى فارق الحياة.
ودارت مواجهات عنيفة في أكثر من موقع في مدينة البيرة حيث أصيب 6 مواطنين بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، كما اعتقل جنود الاحتلال 3 شبان وفتى وفتاة، خلال المواجهات العنيفة، التي اندلعت عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة، وفي أكثر من مكان في المنطقة الصناعية.
واجتاحت القوات الخاصة المنطقة الشرقية لمدينة البيرة، واقتحمت المنازل، وأخضعتها للتفتيش الدقيق والتدقيق في بطاقات الهوية للمواطنين، بحثاً عن منفذ العملية، التي يرجّح جيش الاحتلال أن يكون قد انسحب إليها.
وفي تفاصيل العملية فإن فلسطينيا أو أكثر ترجل من مركبته وأطلق النيران على 4 جنود للاحتلال كانوا يقفون عند مدخل مستوطنة «غفعات آساف» المقامة على أراضي المواطنين في البيرة، فقتل 3 وأصاب رابع، ثم استولى على سلاح الجنود الإسرائيليين وانسحب من المكان باتجاه المنطقة الصناعية من البيرة.
وفي وقت لاحق،أعلن جيش الاحتلال عن فرض حصار شامل على مدن البيرة ورام الله وبيتونيا في أعقاب العملية، ونصبت قوات الاحتلال عشرات الحواجز العسكرية، فمنعت المواطنين من الخروج أو الدخول من وإلى المدن الثلاث.
قناة الميادين أفادت من جانبها بمقتل ثلاثة جنود إسرائيليين وإصابة 2 بجراح خطيرة في عملية إطلاق النار قرب رام الله، وأن منفّذي العملية أطلقا النار من مسافة الصفر ولاذا بالفرار.
واعترفت وسائل إعلام العدو بمقتل وجرح الجنود الإسرائيليين في عملية إطلاق النار، وقالت: إن العملية الفلسطينية نفذّها عدة شبّان تمكنوا من الانسحاب من المكان سيراً، بعد إصابة 5 إسرائيليين.
ولاحقاً قالت هذه الوسائل: إن المنفذ نجح في إطلاق النار والفرار رغم وجود جنود للحراسة والحماية في المكان المستهدف، مضيفةً: إن السلاح لا يزال بحوزة المنفذ وإذا صادف جندياً أو إسرائيلياً قد يعمد إلى إطلاق النار عليه.
وتأتي هذه العملية بعد استشهاد فلسطينيين أحدهما منفّذ عملية عوفرا والآخر منفّذ عملية بركان خلال محاولة جيش الاحتلال اعتقالهما في الضفة الغربية.
وفي ظل التخبّط الإسرائيلي أفادت قناة الميادين أن جنود الاحتلال قتلوا مستوطناً إسرائيلياً ظناً منهم أنه أحد منفذي العملية، بينما أغلقت هذه القوات مداخل سلواد وبيتين والحواجز وصولاً إلى مداخل الخان الأحمر.
وقد رأى وزير الحرب الاسرائيلي المستقيل أفيغدور ليبرمان أن «هذه عملية قاسية جداً، وهي نتيجة مباشرة لعجز حكومته في الحرب ضد حماس في غزة».
وكانت قوات الاحتلال استُنفرت في القدس المحتلة ولا سيما في البلدة القديمة، في ظل حالٍ من التوتر، وأشارت مراسلتنا إلى أنها احتجزت 22 مقدسياً معظمهم أسرى محررون، فضلاً عن احتجازها جثمان الشهيد مجد ابو طير منفذ عملية الطعن في البلدة القديمة بالقدس المحتلة.
وفجر أمس استشهد مجد أبو طير منفّذ عملية الطعن في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، حيث تحتجز قوات الاحتلال جثمانه حتى الساعة.
وفي وقتٍ كشفت المراسلة فيه أن الاحتلال استنفر قواته في القدس المحتلة ولا سيما في البلدة القديمة، وقالت: إن هذه القوات تحتجز 22 مقدسياً معظمهم أسرى محررون.
التاريخ: الجمعة 14-12-2018
الرقم: 16860