بعد خطوة مفاجئة أثارت ردود أفعال باعتبار أنها لم تكن متوقعة، أعرب حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي عن رفضهما لقرار جمهورية كوسوفو المعلنة من طرف واحد حول إعلان جيش لها، معتبرين أن هذه الخطوة يأتي اتخاذها في وقت غير مناسب.
وقال الأمين العالم لـ»الناتو» ينس ستولتنبيرغ أول أمس: أعرب عن أسفي من أن هذا القرار تم اتخاذه بغض النظر عن قلق الحلف، وعلى الرغم من أن كوسوفو عليها أن تتخذ خطوات لتطوير قوات أمنها، إلا أننا أشرنا إلى أنه تم اختيار وقت غير مناسب لهذا الإجراء.
وأشار أن «الناتو» يدعم تطوير قوات الأمن في كوسوفو لكن في إطار صلاحياتها الحالية، ولكن بعد تغيير هذه الولاية سيكون الحلف مضطرا إلى مراجعة مستوى واجباته بحق قوات الأمن في كوسوفو.
وبين أن «الناتو» يواصل دعم الحوار الذي تم انطلاقه تحت رعاية الاتحاد الأوروبي بين بلغراد وبريشتينا، الذي يمثل الحل السياسي الوحيد بالنسبة إلى المنطقة.
بدوره، أكد الاتحاد الأوروبي في بيان صدر عن هيئته للسياسة الخارجية أنه لا يدعم قرار كوسوفو لإنشاء الجيش، موضحاً أن الاتحاد الأوروبي وعلى غرار الناتو يواصل الاعتقاد أن ولاية قوات الأمن في كوسوفو لا يمكن أن تتغير إلا في إطار عملية شاملة ومرحلية بالتوافق مع دستور كوسوفو.
وأوضح أنه يتوقع من كوسوفو مواصلة تطبيق التزاماتها في إطار الاتفاق الأول حول مبادئ تطبيق العلاقات «مع صربيا» المبرم في نيسان 2013م ببروكسل والمكون من 15 بندا، بما في ذلك كل التعهدات الخاصة بمجال الأمن.
كما عبّر أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن انزعاجه من إعلان كوسوفو هذا، في وقت يستعد فيه مجلس الأمن الدولي لبحث هذه الخطوة التي ترفضها غالبية الدول والمنظمات.
وقال المكتب الصحفي للمنظمة الأممية في بيان: إن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش يشعر بالانزعاج من الإعلان عن تبني برلمان جمهورية كوسوفو، المعلنة من جانب واحد، ثلاثة قوانين تهدف إلى تشكيل جيش قتالي.
وكان نواب برلمان هذه الجمهورية غير الممثلة في الأمم المتحدة وافقوا الجمعة الماضية، على حزمة من مشاريع القوانين حول تحويل قوات أمن كوسوفو المسلحة تسليحا خفيفا (ك إس إف KSF) إلى جيش قتالي كامل، ومن المخطط أن تتألف القوات المسلحة لبريشتينا «عاصمة كوسوفو» من خمسة آلاف من الأفراد العسكريين المتفرغين، وثلاثة آلاف من جنود الاحتياط.
وكالات – الثورة
التاريخ: الأحد 16-12-2018
الرقم: 16861