تعيش دول الغرب جميعها حالة تخوف وذعر لما قد يحدث نتيجة استعادة عناصر تنظيم داعش الإرهابي وغيره لنشاطهم، وباتت المشكلة الآن تنحصر في كيفية تعامل حكومات تلك الدول معهم سواء كانوا خارجين أم عائدين، بشكل غير شرعي عبر الحدود، وذلك نتيجة هزائمهم المتلاحقة في سورية والعراق، وكندا إحدى تلك الدول التي بدأت تتخذ احتياطاتها لمنع حدوث ذلك.
فقد دعت السلطات الكندية مصارفها الى ضرورة مراقبة الحسابات المجمدة للمسافرين الى العراق وسورية للانضمام الى عصابات داعش خوفاً من تنشيطها مرة اخرى مما يدل على عودتهم الى البلاد بطريق غير قانوني.
ونقلت قناة سي بي أس نيوز في تصريح عن وزير الامن العام الكندي رالف جودال قوله إن التهديد الارهابي مازال دون تغيير في المتوسط.
وأضاف أنه وبحسب مركز تحليل المعاملات المالية قد يشير إعادة تنشيط حساب مصرفي خامد مرتبط بـ مسافر متطرف إلى أنه هو أو هي تستعد للعودة إلى كندا وعلى ضوء ذلك طلبنا من المصارف الكندية التحري عن ذلك.
وتابع جودال أنه يمكن أن تكون التحويلات المالية غير العادية ومصادر الدخل الجديدة مثل التوظيف أو المساعدة الاجتماعية مؤشرات على محاولات العودة.
واشار الى أن وكالة الاستخبارات المالية الكندية قد حذرت منذ الخميس الماضي من مراقبة مؤشرات على أن الإرهابيين الأجانب قد يحاولون العودة إلى ديارهم من أماكن مثل سورية والعراق.
ولفت تقرير القناة الى أنه وطبقاً للحكومة الكندية فقد غادر حوالي 190 متطرفاً كندا للانضمام الى مجموعات إرهابية أجنبية، في حين ذهب حوالي نصفهم إلى سورية والعراق وتركيا.
وكالات – الثورة
التاريخ: الأحد 16-12-2018
الرقم: 16861