«السترات الصفراء» تصعّد في فرنسا.. وبروكسل تقمع تظاهرة احتجاجية بالغاز!

 

لم تهدأ فرنسا بعد من فوضى الاحتجاجات الشعبية المنددة بسياسات الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي يحاول احتواء الاحتجاجات خوفا على مستقبله السياسي،
لتنتقل العدوى تباعا إلى باقي الدول الأوروبية تحت عناوين مختلفة، حيث شهدت العاصمة البلجيكية بروكسل أمس اشتباكات بين الشرطة ومحتجين من نشطاء حملة ضد ميثاق الأمم المتحدة حول الهجرة، استخدمت خلالها الشرطة العصي وخراطيم المياه والغاز المسيل للدموع لقمع المتظاهرين.
فقد احتشد العشرات من «السترات الصفراء» في الساحات وأغلقوا العديد من الطرقات في عدد من المناطق الفرنسية، تنديدا بسياسات ماكرون.
وذكرت وكالة اسوشيتد برس ان المتظاهرين تجمعوا في ساحة بالقرب من الطريق الرئيسي قرب مدينة اورانج جنوب البلاد متعهدين بمواصلة الاحتجاجات كما أضرموا النيران عند ساحة قرب مدينة ريمز باقليم شامبان بينما ارتدى بعضهم قبعات بابا نويل وحملوا لافتات كتب عليها «ثورة 2018».
واستأنف محتجو «السترات الصفراء» تظاهراتهم في شوارع العاصمة الفرنسية باريس أمس الأول للأسبوع الخامس على التوالي في تحد جديد للرئيس الفرنسي الذي يواجه صعوبة في احتواء الغضب بسبب سياساته الاقتصادية التي أدت إلى تراجع مستوى معيشة الكثير من الفرنسيين.
وكان ماكرون حاول احتواء الاحتجاجات التي بدأت تهدد مستقبله بإعلانه الأسبوع الماضي رفع الحد الأدنى للأجور وخفض الضرائب على أصحاب المعاشات وذلك بعد أسابيع من الاحتجاجات الشعبية لكن متظاهري» السترات الصفراء» رفضوا خطوات ماكرون وأعربوا عن عدم ثقتهم بها ورفعوا سقف مطالبهم إلى حد المطالبة برحيله والانسحاب من الاتحاد الأوروبي.
في الأثناء شهدت العاصمة البلجيكية بروكسل أمس اشتباكات بين الشرطة ومحتجين من نشطاء حملة ضد ميثاق الأمم المتحدة حول الهجرة.
وشارك في المظاهرة التي جرى حظرها في البداية من قبل سلطات المدينة، لكن مجلس الأمن البلجيكي رفع الحظر عنها لاحقا، حوالي 5,5 آلاف شخص.
وأوردت وسائل إعلام بلجيكية أن الاشتباكات اندلعت بعدما رشق متظاهرون حجارة على عناصر الأمن، وردت الشرطة باستخدام العصي وخراطيم المياه والغاز المسيل للدموع.
وجاءت المظاهرات احتجاجا على ميثاق الأمم المتحدة حول الهجرة واللجوء، الذي وقعه ممثلو نحو 150 دولة، بمن فيهم رئيس الوزراء البلجيكي، في مدينة مراكش المغربية قبل أيام.
وبعد توقيع الاتفاق، الذي رفضته 6 دول من الاتحاد الأوروبي النمسا، هنغاريا، إيطاليا، سلوفاكيا،التشيك، بولندا، لاتفيا هاجم ساسة أوروبيون النص، وقالوا إنه قد يؤدي إلى زيادة عدد المهاجرين القادمين إلى أوروبا. وسيخضع الميثاق لتصويت نهائي من أجل إقراره في 19 الشهر الجاري أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
يشار إلى أن الميثاق الذي تمت صياغة نصه عبر مناقشات دولية دامت ستة أشهر، لا يعد وثيقة ملزمة قانونيا، لكنه يفتح الباب أمام تعاون دولي واسع في مجال التعامل مع ظاهرة الهجرة.
وبحسب معطيات الأمم المتحدة، هناك في العالم اليوم 68 مليون شخص اضطروا لمغادرة أماكن إقامتهم، بينهم 25 مليون لاجئ، وثلاثة ملايين طالب لجوء، و40 مليون نازح في الداخل.
وكالات – الثورة
التاريخ: الأثنين 17-12-2018
رقم العدد : 16862

آخر الأخبار
المركزي يصدر دليل القوانين والأنظمة النافذة للربع الثالث 2024 تحديد مواعيد تسجيل المستجدين في التعليم المفتوح على طاولة مجلس "ريف دمشق".. إعفاء أصحاب المهن الفكرية من الرسوم والضرائب "التسليف الشعبي" لمتعامليه: فعّلنا خدمة تسديد الفواتير والرسوم قواتنا المسلحة تواصل تصديها لهجوم إرهابي في ريفي حلب وإدلب وتكبد الإرهابيين خسائر فادحة بالعتاد والأ... تأهيل خمسة آبار في درعا بمشروع الحزام الأخضر "المركزي": تكاليف الاستيراد أبرز مسببات ارتفاع التضخم "أكساد" تناقش سبل التعاون مع تونس 10 مليارات ليرة مبيعات منشأة دواجن القنيطرة خلال 9 أشهر دورة لكوادر المجالس المحلية بطرطوس للارتقاء بعملها تركيب عبارات على الطرق المتقاطعة مع مصارف الري بطرطوس "ميدل ايست منتيور": سياسات واشنطن المتهورة نشرت الدمار في العالم انهيار الخلايا الكهربائية المغذية لبلدات أم المياذن ونصيب والنعيمة بدرعا الوزير قطان: تعاون وتبادل الخبرات مع وزراء المياه إشكاليات وعقد القانون تعيق عمل الشركات.. في حوار التجارة الداخلية بدمشق بمشاركة سورية.. انطلاق فعاليات المؤتمر الوزاري الرابع حول المرأة والأمن والسلم في جامعة الدول العربي... موضوع “تدقيق العقود والتصديق عليها” بين أخذ ورد في مجلس الوزراء.. الدكتور الجلالي: معالجة جذر إشكالي... بري: أحبطنا مفاعيل العدوان الإسرائيلي ونطوي لحظة تاريخية هي الأخطر على لبنان عناوين الصحف العالمية 27/11/2024 قانون يُجيز تعيين الخريجين الجامعيين الأوائل في وزارة التربية (مدرسين أو معلمي صف) دون مسابقة