أكد خبراء ومحللون روس أن الوجود العسكري التركي على الأراضي السورية هو عدوان واعتداء على سيادة واستقلال سورية وانتهاك صارخ لميثاق ومبادئ الأمم المتحدة.
ولفت مساعد رئيس المعهد الروسي لدراسات بلدان الدول المستقلة فلاديمير يفسييف في مقابلة مع مراسل سانا في موسكو إلى أن تطلعات رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان بالتوجه نحو شرق الفرات في سورية والسيطرة على منبج وعين العرب تعتبر انتهاكاً لوحدة الأراضي السورية ينبغي النظر إليها كعدوان سافر ضد دولة مستقلة.
من جهته اعتبر كبير الباحثين في معهد الاستشراق التابع لوزارة الخارجية الروسية يوري زينين: «أن حسابات النظام التركي في استغلال ظروف الأزمة في سورية فشلت وهذا أصبح أمراً واضحاً للجميع ما جعل تركيا مقتنعة بالخروج من سورية ولكن على أن تحفظ ماء وجهها» مستدركاً أن الواقع الموضوعي يتمثل بأن سورية صمدت بصمود شعبها وقواتها المسلحة واتضح منذ البداية أن نهج أردوغان كان مقامراً لكنه لا يريد الاعتراف بذلك وسيحاول بشتى السبل خلال فترة ما البحث عن ذرائع لتغيير وضعه والخروج بطريقة ما من الأزمة في سورية.
وشدد زينين على أن سورية انتصرت في الحرب الرئيسية على الإرهاب ولم يبق إلا معارك ثانوية متفرقة هنا وهناك ولابد من تحقيق الانتصار فيها أيضاً.
بدوره اعتبر نائب مدير معهد التنبؤات والتسويات السياسية ألكسندر كوزنيتسوف أن «الوجود العسكري التركي يمثل من وجهة نظر القانون الدولي انتهاكا فظا لسيادة واستقلال سورية ووحدة أراضيها» مفندا ذرائع النظام التركي لوجود قواته في شمال سورية واصفا هذه الذريعة بانها مبتدعة.
وأشار كوزنيتسوف إلى أن النظام التركي لا ينفذ التزاماته في محافظة إدلب بموجب الاتفاق الموقع مع روسيا في سوتشي أو أنه ينفذها بصورة سيئة موضحاً أن هذا النظام أخذ على عاتقه بموجب الاتفاق تجريد المسلحين من الأسلحة الثقيلة وإخراج تنظيم جبهة النصرة الإرهابي من ادلب وإنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب مضيفاً: «مع ذلك لم ينفذ الأتراك أياً من هذه الشروط الثلاثة حيث ازداد تأثير جبهة النصرة هناك».
التصنيف: صفحة أولى
التاريخ: الثلاثاء 18-12-2018
الرقم: 16863