أكد البيان المشترك لاجتماع وزراء خارجية الدول الضامنة لعملية آستنة احترام سيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها.
وقال البيان الذي تلاه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بعد اجتماع وزراء خارجية الدول الضامنة «روسيا وإيران والنظام التركي» مع المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا في جنيف أمس: إن الأطراف اتفقت على بذل جهود تهدف إلى عقد أول جلسة للجنة مناقشة الدستور في جنيف مطلع العام المقبل، مشيرا إلى أن ذلك سيسهم في بداية عملية سياسية تحت رعاية الأمم المتحدة.
وكان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم أكد خلال لقاء أساتذة وطلاب جامعة دمشق أمس أن تأخر تشكيل لجنة مناقشة الدستور ناجم عن محاولة عدد من الدول الغربية التدخل فيها إضافة إلى العقبات التي وضعتها تركيا في طريق تشكيلها.
وأكد نائب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فلاديمير سافرونكوف خلال جلسة لمجلس الأمن الشهر الماضي أن كل معايير لجنة مناقشة الدستور بما في ذلك تركيبتها وقواعدها الداخلية يجب أن يقررها السوريون أنفسهم وألا تفرض إملاءات عليهم لأن هذا هو السبيل الوحيد لتكون اللجنة فعالة.
بموازاة ذلك بحث المبعوث الخاص للرئيس الروسى لشؤون الشرق الأوسط وبلدان إفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف والسفير الأمريكي في موسكو جون هانتسمان سبل تسوية الأزمة في سورية.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية أمس نقلته وكالة سبوتنيك أن بوغدانوف استقبل أمس هانتسمان بناء على طلبه وتركز الاهتمام خلال الحوار على مسائل التسوية في سورية.
وأكد بوغدانوف خلال اللقاء أهمية الجهود التي تتخذها الدول الضامنة لعملية آستنة من أجل خفض التوتر على الأرض والمساهمة في إقامة عملية سياسية بناء على القرار رقم 2254. ويؤكد القرار الذي حمل الرقم 2254 أن السوريين هم من يحددون مستقبل بلادهم بأنفسهم دون أي تدخل خارجي وأن التنظيمات الإرهابية خارج أي عملية سياسية.
وتابع بوغدانوف: تم تأكيد الاستعداد للتعاون مع الولايات المتحدة من أجل القضاء على تنظيمي داعش وجبهة النصرة الإرهابيين وغيرهما من التنظيمات الإرهابية المرتبطة بهما مع احترام وحدة وسيادة الأراضي السورية.
كما بحث الجانبان الوضع في اليمن وليبيا بالإضافة إلى القضايا الافريقية.
إلى ذلك جدد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف التأكيد على دعم بلاده للحل السياسي للازمة في سورية. وقال ظريف في تغريدة له أمس على موقع تويتر نحن لطالما دعمنا الحل السياسي برعاية وإشراف الشعب السوري وان الغرب اضطر في نهاية المطاف للقبول بهذا الامر . ودعا ظريف الدول الغربية بدلاً من ان تصدر الأوامر والنواهي إلى المبادرة لتيسير عملية الحل السياسي للازمة في سورية.
سانا – الثورة
التاريخ: الأربعاء 19-12-2018
رقم العدد : 16864