يلاحظ من يتابع الأداء الحكومي، حراكاً متفانياً للوصول إلى تحسين الوضع المعيشي والنهوض بالاقتصاد الوطني.
وفِي آخر اجتماع مع أركان الاقتصاد في بيت الحكومة أكد رئيس الحكومة أن القوة الشرائية لا يمكن أن تتحسن ما لم يتحسن الإنتاج وتتوفر فرص العمل.
وفِي رأيي أن الإعلام الوطني وجميع المهتمين بالشأن الاقتصادي من خبراء وباحثين، يجب أن يركزوا جهودهم لتوفير إجابات عملية على السؤال الفائق الأهمية الآن، ألا وهو كيف يتحسن الإنتاج…؟
يجب أن ينطلق هذا السعي من احترام النص الرسمي على سبيل المثال بدلاً من التركيز على التشكيك والسخرية أحياناً، في ظرف عصيب.
– يجب التركيز على آليات الأداء -والتأكيد أنها ليست معزولة عن احتياجاتها.
فعندما نقول إن في مصارفنا ٦٨٠ مليار ليرة جاهزة للإقراض شرط أن تتجه إلى الإنتاج الحقيقي، يجب ألا ننسى أن الإنتاج يحتاج إلى مستلزمات مثل سكن العمال سواء في الزراعة أم الصناعة (ويشكل السكن الْيَوْمَ) إغراء كبيراً لجذب العمال الشباب لمشاريع إنتاجية كبيرة ومهمة.
تعالوا نستفيد من تجاربنا: عندما بنينا سد الفرات، شيدنا مدينة الثورة وقد أتاحت حياة كريمة لمئتي ألف إنسان وعندما استصلحنا الأراضي في حوض الفرات بنينا ١٥ قرية سكنية في المشروع الرائد، وأقمنا لمصنع إسمنت طرطوس مساكن عمالية…الخ.
يتحسن الإنتاج بإقامة مشاريع كبرى (عامة أو خاصة أو مساهمة) تزج كل المال المتوافر في الأداء بعيداً عن التمسك الحرفي بكلمة إنتاج، ذلك أن الإنتاج ليس آلات في المصانع أو جرارات وحصادات وأبقار وماعز ودجاج.
وحسب بل هو بالنتيجة بشر يحتاجون إلى سكن وغطاء وخدمات حيوية.
ميشيل خياط
التاريخ: الخميس 27-12-2018
الرقم: 16871