المقالون من إدارته 30 مسؤولاً في عامين .. ترامب يهدد باستمرار الشلل الحكومي بحال عدم تمويل جداره مع المكسيك
لايزال التعقيد والغموض يكتنف دهاليز البيت الأبيض وسط فوضى وحالة من عدم الاستقرار والاضطراب السياسي التي تعصف بالإدارة الأميركية على وقع تفاقم حدة الخلافات حول عدة ملفات ساخنة , والاستقالات والإقالات المتوالية داخل أركان هذه الإدارة , نتيجة أسلوب الرئيس دونالد ترامب الفوضوي والمربك في السياسة الداخلية والخارجية معاً , الأمر الذي يزيد التوترات داخل هذه الإدارة المتصدعة ويهددها بالانهيار سريعاً ، ويزيد أيضاً من تأكيدات خصوم ترامب بعدم أهليته لقيادة الولايات المتحدة.
واستمراراً للجدل , وعلى الرغم من الشلل الحكومي وإغلاق العديد من الإدارات الفدرالية داخل الولايات المتحدة بعد خلاف بين ترامب والكونغرس حول قضية الجدار الحدودي مع المكسيك ورفض النواب الديمقراطيين مطلبه , إلا أن الرئيس الأميركي قال أنه مستعد لانتظار تمويل بناء الجدار مع المكسيك مهما طال الانتظار.
وجاء هذا التصريح خلال زيارة مفاجئة قام بها ترامب وزوجته ميلانيا للقوات الأميركية المتمركزة في قاعدة عين الأسد الجوية في العراق ليلة عيد الميلاد.
وأجاب الرئيس الأميركي عندما سُئل إلى متى سينتظر للحصول على موافقة الكونغرس على تخصيص 5 مليارات دولار لتمويل لبناء الجدار بالقول : «مهما طال الوقت».
وحمل ترامب زعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب نانسي بيلوسي التي يتوقع أن تتولى رئاسة مجلس النواب في الثالث من كانون الثاني المقبل ، مسؤولية استمرار ما يسمى بـ»الإغلاق الحكومي»، مرجحاً أن تكون معارضتها لمطلبه بتمويل الجدار تتعلق بحاجتها للأصوات لكي تصبح رئيسة لمجلس النواب.
وشهدت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب رحيل عشرات المسؤولين منذ توليه السلطة رسمياً في 20 كانون الثاني 2017، أي قبل نحو عامين.
وقد نشر موقع « يو إن زت « الأميركي مقطع فيديو قال إنه يرصد قائمة المسؤولين الكبار الذين تركوا مناصبهم أو أجبروا على الاستقالة بعد اختيارهم للعمل ضمن إدارة الرئيس الأميركي بفترة وجيزة ، ومن بين أبرز 15 مسؤولاً على تلك القائمة التي أوضح الموقع أنها تضم 30 شخصاً يأتي في المقدمة مايكل فلين مستشار الأمن القومي الأميركي السابق الذي أجبر على الاستقالة في 13 شباط 2017 , يليه جيمس كومي مدير مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي «إف بي آي» الذي تم فصله من منصبه في 9 أيار 2017, ثم شون سبايسر المتحدث السابق باسم البيت الأبيض الذي أعلن استقالته في 21 تموز عام 2017 , وستيف بانون الذي تولى منصب كبير مستشاري الرئيس للشؤون الاستراتيجية في البيت الأبيض وتم فصله في 18 آب , يليه وزير الصحة السابق توم برايس حيث استقال من منصبه في 29 أيلول 2017 , ثم غاري كوهن الذي تولي مسؤولية إدارة المجلس الاقتصادي الوطني والمستشار الاقتصادي لترامب ، وأعلن استقالته في 6 آذار عام 2018 , وفي 13 آذار من العام نفسه.
وأعلن ترامب فصل وزير الخارجية السابق ريكس تيلرسون من منصبه عبر «تويتر « , تبعه أندرو مكابي النائب السابق لمدير مكتب التحقيقات الفيدرالي «إف بي آي»، الذي تم فصله في 16 آذار 2018 , ثم أعلن مستشار الأمن القومي الأميركي هربرت ماكماستر استقالته في 22 آذار 2018.
وتم تعيين هوب هايكس مديرة للاتصالات في البيت الأبيض واستقالت في 29 آذار 2018، وكانت متحدثة سابقة باسم حملته الانتخابية , وفي 10 نيسان أعلن توم بوسيرت مستشار الأمن الداخلي لترامب استقالته , تلاه سكوت برويت الذي تولى مسؤولية وكالة حماية البيئة الأميركية وأعلن استقالته في 5 تموز 2018 , ثم جيف سيشنز وزير العدل الأميركي الذي أعلن استقالته في 7 تشرين الثاني 2018 , تبعه جون كيلي وهو كبير موظفي البيت الأبيض حيث أعلن استقالته في 8 كانون الأول الجاري , ثم يأتي وزير الحرب الأميركي جيمس ماتيس الذي أعلن استقالته في 20 كانون الأول الجاري.
وكالات – الثورة
التاريخ: الجمعة 28-12-2018
الرقم: 16872