بانتظار اللحظة التي سيفتتح فيها منتخبنا الكروي الأول مشاركته في نهائيات كأس آسيا التي تنطلق بعد غد السبت في الإمارات، فإن لدينا ما يقال لجميع كوادر المنتخب من لاعبين وإداريين وفنيين!
ما نريد قوله قبل أن يفتتح نسور قاسيون مشوارهم في النهائيات يوم الأحد بمواجهة شقيقه منتخب فلسطين هو أن لنا أهدافاً من المشاركة في المونديال الآسيوي، لا تقتصر فقط على تحقيق نتائج مميزة رغم أن آمالنا معلقة على طبيعة النتائج التي سيسجلها رجالنا في هذا العرس الكروي، ولكن أيضاً على عواقب ومخلفات هذه النتائج.
في حال نجح منتخبنا بتسجيل النتائج المرجوة وفي حال تمكن لاعبوه من ترجمة الشعار الذي رفعه رئيس اتحاد الكرة فادي الدباس (المستحيل ليس سوريا)، فهذا يعني أن منتخبنا قد استقر وأكد مكانته كواحد من أفضل ثمانية منتخبات في القارة الصفراء، ولم لا كواحد من بين أفضل أربعة منتخبات كما قال الدباس نفسه عندما رفع الشعار الآنف الذكر.
كذلك فإن تثبيت مكانة منتخبنا بين منتخبات الصفوة في القارة الآسيوية يعني بشكل واضح أن ما حققه رجالنا في الدور الحاسم من التصفيات المؤهلة لمونديال روسيا لم يكن طفرة كما يعتقد البعض، وسيذهب بنا إلى وضع منتخبنا في تصنيف جديد أعلى بكثير من ذاك الذي اعتدنا عليه خلال السنوات والعقود الماضية.
كل ما سبق هو ما نرجوه من مشاركة منتخبنا على المستوى الرياضي فقط، ولكنا أيضا نرتجي تحقيق نتائج وفوائد وإيجابيات على عدة مستويات تضاف لما سيتم تحقيقه على المستوى الرياضي والفني.
طبعا النتائج التي ننتظرها تتمثل في قدرة كرتنا على تسويق نفسها كأرض خصبة تدفع عدة شركات إقليمية وقارية للاستثمار فيها، ولاسيما في مجالات النقل التلفزيوني والرعاية وتصدير المواهب، وهذا سيكون بناءً على الصورة التي سيقدمها لاعبونا في النهائيات أولاً، وبناءً على العمل الذي ستقوم به جماهير منتخبنا في الإمارات ممثلة برابطة مشجعي نسورنا هناك، حيث نعتقد أن الدعم الجماهيري للمنتخب سيمثل عامل جذب آخر يدفع الفعاليات التجارية والاقتصادية الوطنية والعربية للاستثمار في كرتنا كما ذكرنا.
كل ما سبق يعني أننا ننتظر تسجيل نقلة نوعية لكرتنا كنتيجة إيجابية حتمية لمشاركة منتخبنا في النهائيات الآسيوية، وهذه النقلة يجب أن تكون على عدة مستويات.
يامن الجاجة
التاريخ: الخميس 3-1-2019
الرقم: 16875