نتنياهو يمارس القرصنة على أموال الفلسطينيين.. الخارجية الفلسطينية: الصمت الدولي على التغول الاستيطاني جريمة
أدانت الخارجية الفلسطينية أعمال التجريف الممنهجة التي أقدمت عليها جرافات الاحتلال بحراسة مشددة من قواته لأكثر من 15 دونماً من الأراضي الزراعية في منطقة بئر شاهين جنوب الخليل بعد أن قامت باقتلاع عشرات أشجار الزيتون، وتجريف ما يقارب 120 دونماً من أراضي قرية ظهر المالح المعزولة خلف جدار الفصل العنصري جنوب غرب جنين،
وبينت الخارجية أن عمليات التغول الاستيطاني غير المسبوقة التي تشهدها منطقة الأغوار المحتلة عامةً، والأغوار الشمالية بشكل خاص في استباحة علنية للأراضي الفلسطينية تهدف إلى بناء حزام استيطاني كبير على امتداد الحدود الفلسطينية، من خلال بناء ما يزيد على 12 مستوطنة وبؤرة استيطانية، بشكل يترافق مع أوسع عملية تطهير عرقي للتجمعات البدوية الفلسطينية والمواطنين الفلسطينيين المقيمين في تلك المناطق، مشيرة الى أن الانحياز الأميركي المطلق للاحتلال وتبني إدارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب لسياساته الاستيطانية الاستعمارية التوسعية شجع اليمين الصهيوني الحاكم بزعامة بنيامين نتنياهو على التمادي في تنفيذ مشاريعه التهويدية في الأراضي الفلسطينية، كما أن القرارات المشؤومة التي اتخدتها إدارة ترامب بشأن القدس واللاجئين كجزء لا يتجزأ مما تسمى بصفقة القرن المشؤومة، أعطى حكومة الاحتلال الضوء الأخضر لاستكمال عملياته التهويدية.
ولفتت الخارجية الفسطينية الى أن صمت المجتمع الدولي على التغول الاستيطاني المتواصل، وعدم تنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالاستيطان وفي مقدمتها القرار رقم 2334، وعدم مساءلة ومحاسبة حكومة الاحتلال كقوة احتلال على جريمة الاستيطان بات يشكل تواطؤا بل جريمة بحد ذاتها.
وبدوره حذر وزير الأوقاف الفلسطيني من تصاعد الانتهاكات الصهيونية للمقدسات الفلسطينية، موضحاً أن الاحتلال يعمل وبشكل حثيث للسيطرة على هذه المقدسات في ظل انفلاته من الرقابة الدولية على التراث الإنساني والحضاري والديني، والتي تمثلها اليونسكو، وبين الوزير أن الخطة الصهيونية لـ»إسكات» صوت الأذان في مدينة القدس المحتلة، هي جزء من مخطط أكبر لـ»طمس الصورة الحضارية والتراثية لمدينة القدس.
في حين حذرت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة من توقف خدماتها خلال أيام بفعل أزمة الوقود التي تعصف بها رغم الاجراءات التقشفية التي تتبعها في المستشفيات والمراكز الصحية.
في سياق متصل وصف الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي إعلان رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو أنه سيقتطع مبلغاً مساوياً لمستحقات الأسرى وعائلات الشهداء من ضرائب الفلسطينيين، التي تتحكم بها «إسرائيل» حسب اتفاق باريس، بأنه» قرصنة وبلطجة واعتداء على أموال الفلسطينيين التي يدفعونها من عرق جبينهم وتعبهم، ومن قوت أولادهم».
وأوضح البرغوثي أن نتنياهو تمادى في وقاحته لأنه لم يجابه حتى الآن بإجراءات لردع هجمته الاستيطانية أو خروقاته المتتالية للاتفاقات المجحفة أصلاً بحق الفلسطينيين مشيرا إلى أن حكومة الاحتلال تصعد إجراءاتها ضد كل الفلسطينيين دون استثناء مطالبا بضرورة مواصلة الجهود لفرض عقوبات دولية على «إسرائيل».
من جهة أخرى أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات أن محاكم الاحتلال الصورية أصدرت خلال العام 2018، «920» قراراً إداريا بحق الأسرى الفلسطينيين في سجون الإحتلال غالبيتها قرارات تجديد اعتقال.
وأوضح الناطق الإعلامي للمركز أن قرارات الاعتقال الإداري التي صدرت عام 2018 تشكل تراجعاً بنسبة 13% عن عام 2017 ،مبينا أن هذا لا يعني أن الاحتلال تراجع عن استخدام هذه السياسة القمعية التي تخالف كل المعايير التي وضعها القانون الدولي للحد من استخدامه وتحجم من تطبيق هذا النوع من الاعتقال، وتشترط استخدامه في أضيق الحدود، ولكن طبيعة الأوضاع الميدانية في الضفة الغربية والقدس هي التي تحكم ارتفاع أو انخفاض عدد المعتقلين الاداريين، مشيراً إلى أن 381 قراراً صدر للمرة الأولى بحق الأسرى خلال العام، علما بأن غالبيتهم تم التجديد لهم خلال العام نفسه لمرات أخرى، ومعظمهم أسرى محررون أمضوا سنوات في سجون الاحتلال وأعيد اعتقالهم مرة أخرى، بينما بلغ عدد قرارات التجديد الإداري لفترات اعتقالية جديدة 539 قراراً وتمتد بين شهرين إلى 6 شهور.
وبين المركز أن محاكم الاحتلال أصدرت خلال العام الماضي 14 أمر اعتقال إدارياً بحق الأطفال أطلق سراح معظمهم بينما لا يزال طفلان خلف القضبان تحت الاعتقال الإداري، كما أصدرت قرارات إدارية بحق 7 أسيرات، وأطلق سراح 5 منهن بينما لا تزال أسيرتان تخضعان للاعتقال الإداري، مطالباً بموقف دولي جاد وحقيقي تجاه هذه السياسة الاجرامية بحق أبناء الشعب الفلسطيني، لافتاً إلى أن الاحتلال يستغل إجازة القانون الدولي اللجوء للاعتقال الإداري لأسباب أمنية قهرية وبشكل استثنائي وفردي، ويطبقه كعقاب جماعي للفلسطينيين.
ميدانياً اقتحم 106 مستوطنين صهاينة المسجد الاقصى من جهة باب المغاربة، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، كما أصيب صباح أمس عشرات الطلبة الفلسطينيين بالاختناق خلال المواجهات التي اندلعت مع قوات الاحتلال جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع في محيط مدرسة ذكور تقوع الثانوية شرق بيت لحم، واعتقلت قوات الاحتلال فجر امس 15 مواطناً فلسطينياً خلال حملة مداهمات ليلية في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية المحتلة.
وكالات – الثورة
التاريخ: الخميس 3-1-2019
الرقم: 16875