أدوات الغرب الاستعماري تتكسر.. وأوراق الإرهاب تحترق.. ماكرون يبحث عن فتات أدوار على مقاس أطماعه مرتدياً قناع محاربة داعش !

بين زحمة المشاهد وتشعبها يبقى الجيش العربي السوري يرسم خرائط نصره المتكررة على امتداد الجغرافيا السورية..وبينما يجر الاميركي ذيول الهزيمة على الاراضي السورية التي لفظته عنها عنوة، يسعى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لأن يثبت نفسه داخل المشهد عله يحصل على فتات الحصص غير متعظ من سيده الاميركي.. فهل تعيده النصيحة الروسية الى رشده قبل غرقه في مستنقع دعم الإرهاب؟؟

سواء رضي التركي ام تعنت الاميركي تبقى المشاهد تحكي عن ذاتها، في وقت لا يصح به إلا الصحيح الذي رسمته الدولة السورية عبر اختبارات منبج وغيرها من مناطق الشمال، ولاسيما أن صدمة التخلي الاميركي دفعت الذين انساقوا لاوهام الفدرلة بالتوجه الى الدولة السورية صاحبة القرار الاول والأخير وصاحبة السيادة على كافة اراضي الجغرافيا السورية بعد ان رمى بهم الاميركي الى محرقة تبعيتهم وتركهم في مهب ريح العدوان التركي في صفقة مع النظام التركي.‏

تلك الحالة لم تقف عند حد هؤلاء الانفصاليين، بل تعدتها نحو ما يسمى بـ «المعارضة»، فهم ليسوا بأحسن حال من غيرهم، لأنهم على ما يبدو خارج حسابات من دعمهم ومولهم قريباً، وقيودهم باتت قيد الترقين.‏

إذاً الاميركي بدأ يعد العدة لخروج قواته المحتلة من الاراضي السورية مهزوماً، فما كان من الفرنسي إلا أن يقوم ببعض المحاولات الوهمية ليحل مكانه تحت شماعة ما يسمى محاربة داعش التي امتهنها الغرب وعلى رأسهم أميركا للدخول الى الشرق الاوسط عبر بوابة محاربة الارهاب.‏

ماكرون، في حديث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، زعم أن محاربة الإرهاب في سورية ستستمر في إطار ما يسمى التحالف الدولي، الامر الذي ارجعه محللون إلى محاولة فرنسية للضغط على أميركا للحيلولة دون قرار الانسحاب أو للحصول على فتات الحصص.‏

أما إسرائيل وعلى الرغم من كل التطمينات الاميركية لها، فقد ايقنت تماماً بأنها الخاسر الاكبر من الحرب المقامة ضد سورية ولا سيما بعد انتصارات الجيش العربي السوري وما افضت تلك الانتصارات الى الإعلان عن قرار انسحاب القوات الاميركية المحتلة من سورية.‏

تقرير بثته القناة العاشرة لتلفزيون كيان الإحتلال الاسرائيلي، اعترف بأن الكيان الخاسر الأول بعد الحرب التي استمرت لثماني سنوات من أجل تدمير الدولة السورية.‏

وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أعلن أن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول الانسحاب من سورية، لن يؤثر بأي شكل على ما تقوم به الولايات المتحدة مع «إسرائيل» لما يسمى «حماية أمنها».‏

الى الشمال فقد بدأت ملامح عودة الامور الى نصابها لاسيما في منبج تظهر بشكل واضح بعد أن انسحبت قافلة من الوحدات القتالية الكردية من منطقة منبج بريف حلب الشمالي الشرقي إلى الشاطئ الشرقي لنهر الفرات وذلك تنفيذا لاتفاق إعادة الحياة الطبيعية إلى مناطق شمال البلاد.‏

وذكرت وزارة الدفاع السورية في بيان نشرته على موقعها الالكتروني تنفيذا لما تم الاتفاق عليه لعودة الحياة الطبيعية إلى المناطق في شمال الجمهورية العربية السورية بدءا من الأول من كانون الثاني لعام 2019 قامت قافلة من الوحدات القتالية الكردية تضم أكثر من 30 سيارة بالانسحاب من منطقة منبج متجهة إلى الشاطئ الشرقي لنهر الفرات إلى قرية قره قوزاق شمال شرق مدينة منبج بنحو 25 كم، وإن المعلومات تفيد بأن ما يقارب 400 مقاتل كردي غادروا منبج حتى الآن.‏

يأتي ذلك تزامناً مع تيقن بعض الاطراف الكردية التي كانت مراهنة على التحالف الاميركي من ضرورة العودة الى الدولة السورية وإعادة ضبط مواعيد كل الاحداث والتطورات على التوقيت السوري.‏

مسؤولة فيما يسمى «قوات سورية الديمقراطية» قالت أن بقاء القوات الأميركية في سورية أو عدم بقاءها بها لم يعد شيئاً مهماً، مشيرة إلى وجود عودة قريبة الى القرار السوري عبر مفاوضات تحصل بشأن وضع منطقة شرق الفرات .‏

أما فيما يتعلق بمن يسمون انفسهم معارضة فعلى ما يبدو أن تبدلات الاحداث بدأت تركلهم خارج الحسابات انطلاقاً من تلك الدول التي لطالما قدمت لهم الدعم والتمويل الى جانب الارهاب للتخريب في الداخل السوري، فقد تناقل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، أن مملكة آل سعود أبلغت «المعارضين السوريين» بإزالة أعلام المعارضة من كل الأراضي السعودية.‏

ووفق ما نشرت صحيفة «رأي اليوم» اللندنية، فإن أنباء ترددت بأن السعودية أبلغت «المعارضات» بإزالة أعلام «المعارضة السورية» من كافة الاراضي السعودية ورفع أعلام الدولة السورية بدلاً منها وذلك تحت طائلة المسؤولية.‏

يذكر أن السعودية دعمت ولأكثر من 7 أعوام، الفصائل الإرهابية في سورية.‏

على الصعيد الميداني وجهت وحدات من الجيش العربي السوري ضربات دقيقة على مواقع الإرهابيين ونقاط تسللهم باتجاه نقاطها العسكرية المتمركزة في محيط القرى والبلدات الآمنة في الريف الشمالي لمدينة حماة.‏

واسفرت الرمايات النارية عن تدمير مرابض للإرهابيين ومقتل وإصابة العديد منهم.‏

وكانت وحدات من الجيش العربي السوري قد وسعت نطاق عملياتها ضد مواقع المجموعات الإرهابية المرتبطة بتنظيم جبهة النصرة وأحبطت محاولات تسللها من محور بلدة البويضة باتجاه النقاط العسكرية المتمركزة في ريف حماة الشمالي.‏

يأتي ذلك في ظل ارتفاع وتيرة الاشتباكات بين «جبهة النصرة» وفصائل إرهابية مسلحة موالية لتركيا في المنطقة كـ»الجبهة الوطنية للتحرير»، مما أدى لأصابة عدد من المدنيين نتيجة هذا الاقتتال.‏

وأفادت مصادر محلية بأنه نتيجة الاقتتال الدائر بين «النصرة» و»الجبهة الوطنية للتحرير» الموالية لتركيا في قرية تقاد غرب مدينة حلب، أصيب 4 مدنيين من عائلة واحدة، وتم إسعافهم إلى مشفى مدينة الأتارب وأحدهم إلى مشفى باب الهوى.‏

كما سقطت قذائف وحدثت استهدافات متبادلة ضمن مناطق انتشار الطرفين، وتصاعدت وتيرة الاقتتال بين الطرفين، بالقرب من منطقة قبتان الجبل ومناطق أخرى من ريف حلب الغربي.‏

الثورة – رصد وتحليل
التاريخ: الخميس 3-1-2019
الرقم: 16875

آخر الأخبار
بمشاركة سورية.. انطلاق فعاليات المؤتمر الوزاري الرابع حول المرأة والأمن والسلم في جامعة الدول العربي... موضوع “تدقيق العقود والتصديق عليها” بين أخذ ورد في مجلس الوزراء.. الدكتور الجلالي: معالجة جذر إشكالي... بري: أحبطنا مفاعيل العدوان الإسرائيلي ونطوي لحظة تاريخية هي الأخطر على لبنان عناوين الصحف العالمية 27/11/2024 قانون يُجيز تعيين الخريجين الجامعيين الأوائل في وزارة التربية (مدرسين أو معلمي صف) دون مسابقة تفقد معبر العريضة بعد تعرضه لعدوان إسرائيلي الرئيس الأسد يصدر قانوناً بإحداث جامعة “اللاهوت المسيحي والدراسات الدينية والفلسفية” الرئيس الأسد يصدر قانون إحداث وزارة “التربية والتعليم” تحل بدلاً من الوزارة المحدثة عام 1944 هل ثمة وجه لاستنجاد نتنياهو بـ "دريفوس"؟ القوات الروسية تدمر معقلاً أوكرانياً في دونيتسك وتسقط 39 مسيرة الاستخبارات الروسية: الأنغلوسكسونيون يدفعون كييف للإرهاب النووي ناريشكين: قاعدة التنف تحولت إلى مصنع لإنتاج المسلحين الخاضعين للغرب الصين رداً على تهديدات ترامب: لا يوجد رابح في الحروب التجارية "ذا انترسبت": يجب محاكمة الولايات المتحدة على جرائمها أفضل عرض سريري بمؤتمر الجمعية الأمريكية للقدم السكرية في لوس أنجلوس لمستشفى دمشق الوزير المنجد: قانون التجارة الداخلية نقطة الانطلاق لتعديل بقية القوانين 7455 طناً الأقطان المستلمة  في محلجي العاصي ومحردة هطولات مطرية متفرقة في أغلب المحافظات إعادة فتح موانئ القطاع الجنوبي موقع "أنتي وور": الهروب إلى الأمام.. حالة "إسرائيل" اليوم