نتنياهو في ورطة… الصهاينة خائفون ويرفضون التجنيد.. الاحتلال يقتحم عدة مدن بالضفة.. وخطة لبناء 2500 وحدة استيطانية
مع تزايد وتيرة الاستيطان لتهجير الفلسطينيين، تعتزم حكومة الاحتلال الصهيوني طرح خطة لبناء نحو 2500 وحدة استيطانية قرب مستوطنة «أفرات» المقامة على أراضي خربة النحلة جنوبي بيت لحم.
وقالت مصادر فلسطينية محلية إن الخطة الجديدة تعتبر محاولة لمنع أي تطوير أو توسيع في مدينة بيت لحم شمالاً وجنوباً فالاحتلال صادر 1700 دونم عام 2009 من أراضي المواطنين في خربة النحلة، ويسعى من خلالها الى توسيع تجمع «غوش عتصيون» الاستيطاني حيث يجري التمهيد حاليا للشروع في إجراءات الحصول على موافقة حكومة الاحتلال لبناء 2500 وحدة سكنية فيها.
ميدانياً أصيب عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق جراء اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية كوبر شمال رام الله بالضفة الغربية، واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها القرية خمسة فلسطينيين بعد تفتيش منازلهم والعبث بمحتوياتها، كما اقتحمت قوات الاحتلال قريتي صوريف شمال الخليل والمنيا جنوب بيت لحم بالضفة الغربية وداهمت عدداً من المنازل واعتقلت أربعة فلسطينيين.
وأطلقت قوات الاحتلال نيران أسلحتها تجاه المزارعين ومراكب الصيادين الفلسطينيين جنوب قطاع غزة، وأفادت مصادر فلسطينية محلية أن قوات الاحتلال فتحت نيران أسلحتها تجاه المزارعين في أراضيهم شرق بلدة القرارة، في حين أطلقت زوارق الاحتلال النار تجاه مراكب صيد فلسطينية في بحر خان يونس ورفح جنوب القطاع.
في الأثناء أكد مطران القدس عطا الله حنا أن الشعب الفلسطيني سيناضل ويتصدى لمخططات الاحتلال الإسرائيلي التي تستهدف حقوقه وأرضه ومقدساته، مشددا على أن الشعب الفلسطيني لن يستسلم وسيناضل ضد المخططات الصهيونية التي تستهدف أرضه وخاصة القدس المحتلة بغية إضعافها ونهب أوقافها وتهميش حضورها التاريخي العريق، داعياً إلى العمل من أجل تكريس ثقافة العيش المشترك والوحدة الوطنية التي تميز بها الفلسطينيون منذ مئات السنين والوقوف صفاً واحداً لنيل حقهم المشروع في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس.
من جهة أخرى وبعد عجز رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو من ايجاد ذرائع تنقذه من فضائح الفساد التي تلاحقه يواجه اليوم معضلة أخرى تتمثل بهبوط معنويات عناصر قواته المحتلة، تلك المشكلة المتجددة حذرت منها الصحف الصهيونية واصفة الأمر بالخطير جداً ولا سيما أنه يترافق مع ازدياد حالة الرفض داخل كيان الاحتلال لأداء ما يسمى»الخدمة العسكرية والتهرب منها».
صحيفة «إسرائيل اليوم» الصهيونية كشفت وفق دراسة أجرتها أن حكومة الاحتلال تخفي المعطيات المزرية حول تراجع الحافزية القتالية لدى جنود الاحتلال والتراجع الخطير في نسبة الصهاينة الراغبين بالانضمام إلى قوات الاحتلال بعد فقدانهم الروح المعنوية والرغبة في القتال إثر الانتكاسات والهزائم التي تعرضت لها حكومة الاحتلال خلال السنوات الأخيرة.
وتأتي تلك الدراسة بعد أيام من كشف صحيفة «هاآرتس» الصهيونية عن قيام 63 صهيونياً قبيل تجنيدهم للخدمة الاجبارية بإرسال رسالة إلى نتنياهو عبروا فيها عن رفضهم للخدمة، كما كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت أواخر الشهر الماضي النقاب عن شبكة تجارة وتعاطي مخدرات كبيرة بين صفوف قوات الاحتلال إضافة إلى تورط العديد منهم في قضايا أخلاقية.
وكان المسؤول عن شكاوى عناصرالاحتلال يتسحاق بريك نشر تقريراً في شهر تشرين الأول الماضي وصف فيه أوضاع قوات الاحتلال بأنها الأسوأ منذ 53 عاماً وان حكومة الاحتلال ستكون في ورطة في أي حرب قادمة لافتقادها جهوزية الحرب متهماً «قيادته العسكرية «بإخفاء الواقع الحقيقي وتضليل الرأي العام.
وكالات – الثورة
التاريخ: الأحد 6-1-2019
الرقم: 16877