منتخبات كأس آسيا 2019.. كوريا الجنوبية ومهمة استعادة اللقب المفقود منذ 1960.. الصين وحلم التتويج الأول.. الفلبين وقيرغيزستان لمشاركة تاريخية أولى وطموح كبير
نواصل اليوم تقديم المنتخبات المشاركة في نهائيات كأس الأمم الآسيوية الـ 17 لكرة القدم والتي انطلقت أمس السبت في الإمارات ونصل لفرق المجموعة الثالثة التي تضم كوريا الجنوبية والصين والفلبين وقيرغيزستان.
كوريا الجنوبية
يعتبر منتخب كوريا الجنوبية من بين أكثر المنتخبات المشاركة في كأس آسيا تاريخياً، وذلك بسبب الظهور للمرة الـ 14 من أصل 17 نسخة. كما أنه بطل آسيا مرتين واحتل المركز الثالث 4 مرات، بينما حل وصيفاً في النسخة الأخيرة في أستراليا 2015، وذلك بعد أن خسر المباراة النهائية أمام صاحب الأرض.
بدأت كوريا الجنوبية المشاركة في بطولة كأس آسيا منذ النسخة الأولى في عام 1956، وحققت اللقب آنذاك عن جدارة واستحقاق، وعادت وحققت اللقب في النسخة الثانية أيضاً. وفي النسخة الثالثة من البطولة الآسيوية ودّعت من الدور نصف النهائي وحلت ثالثة. وفشلت في التأهل لأول مرة في نسخة إيران عام 1968، لتعود وتخطف مركز الوصافة في نسخة تايلاند 1972.
وفشلت كوريا الجنوبية بعد ذلك في التأهل إلى نسخة عام 1976، ثم عادت إلى الكويت في عام 1980، وأنهت المنافسات آنذاك وصيفة. وفي نسخة عام 1984 في إندونيسيا، خرجت لأول مرة من دور المجموعات، وهي المرة الوحيدة التي تخرج فيها من هذا الدور. لكن المنتخب الكوري أثبت أنه واحد من الأفضل في القارة وحل وصيفاً مرة جديدة في قطر 1988.بعد ذلك غابت كوريا عن نسخة عام 1992، ثم خرجت من الدور ربع النهائي في نسخة الإمارات 1996، وحلت ثالثة في نسخة لبنان 2000. وفي عام 2004 خرجت من الدور ربع النهائي مرة جديدة. لكنها منذ عام 2007، وهي تُنهي البطولة في المراكز الأربعة الأولى، ففي الصين 2007 حلت ثالثة وفي نفس المركز في 2011، بينما حلت وصيفة في النسخة الأخيرة. وفي المجموع خاضت كوريا الجنوبية 62 مباراة (32 فوزاً، 16 تعادلاً، 14 خسارة) وسجل المنتخب 100 هدفاً مقابل 62 في شباكه.
النجم الكوري الجنوبي في البطولة الآسيوية عام 2019، فهو سون هيونغ مين، نجم فريق توتنهام الإنكليزي، وهو الرجل الأول في المنتخب الكوري وأمله في بلوغ مراحل متقدمة في البطولة الآسيوية. وسيُحاول هيونغ مين تحقيق اللقب لبلاده لأول مرة بعد غياب لسنوات طويلة مُستمر منذ عام 1960 حتى الآن، وهو بدون منازع واحد من الأفضل في القارة الآسيوية.كما أن هيونغ مين من اللاعبين الذين ساهموا كثيراً في بلوغ كوريا الجنوبية نهائي عام 2015، وهو من أبرز نجوم فريق توتنهام ، إذ لعب مع الفريق الإنكليزي 114 مباراة وسجل 37 هدفاً. ويبلغ مين من العُمر 26 عاماً ولديه مستقبل كبير وواعد مع منتخب كوريا الجنوبية.
الصين
تُعتبر الصين من بين المنتخبات الأكثر مشاركةً في النهائيات القارية، إذ شاركت في 12 نسخة ، كما أنها من أكثر المنتخبات الآسيوية المنحوسة في هذه البطولة بسبب وصولها إلى مراحل متقدمة وعدم حصدها اللقب الكبير. وهي ستُحاول في نسخة الإمارات 2019، تسجيل أفضل النتائح والوصول إلى النهائي هذه المرة وتحقيق الذهب.
ولم تُشارك الصين في البطولة الآسيوية من عام 1956 حتى 1972 في تايلاند. وبدأت لأول مرة في نسخة إيران عام 1976، ونجحت في إنهاء المنافسات في المركز الثالث. وفي نسخة عام 1980، ودّع المنتخب الصيني من دور المجموعات دون تحقيق أي نتيجة إيجابية. وفي إندونيسيا عام 1984، وصلت لأول مرة إلى المباراة النهائية لكنها خسرت أمام السعودية.وفي نسخة كأس آسيا في قطر عام 1988، أنهى المنتخب الصيني مشواره في المركز الرابع وبعد ذلك في اليابان 1992، حققت الصين المركز الثالث. ثم وصلت إلى الدور ربع النهائي في نسخة الإمارات عام 1996، لتُحقق بعد ذلك المركز الرابع في نسخة لبنان 2000، قبل أن تخسر النهائي مرة جديدة على أرضها في نسخة 2004 أمام اليابان .وتابعت الصين مشاركتها في بطولة كأس آسيا وخرجت من دور المجموعات في نسختي 2007 و2011 في قطر. لكنها عادت بقوة في النسخة عام 2015 في أستراليا وودّعت من الدور ربع النهائي. وستُحاول الصين في عام 2019، المنافسة على اللقب وحصده هذا المرة وفك النحس. وفي المجموع لعبت الصين 51 مباراة (20 فوزاً، 13 تعادلاً و18 خسارة)، وسجل المنتخب الصيني 81 هدفاً مقابل 58 في شباكه.
النجم المتوقع للمنتخب الصيني في بطولة كأس آسيا 2019، فهو وو لي الذي يُشارك للمرة الثانية في البطولة الآسيوية، وسيكون من بين أخطر المهاجمين، وسيعتمد عليه مدرب الصين كثيراً في منطقة العمليات من أجل صناعة الفارق أمام مرمى الخصم. هو لاعب سريع يلعب مع فريق شنغهاي سيبغ ويُقدم مستوى هجوميا مُميزاً في السنوات الأخيرة.ويلعب وو لي مع المنتخب الصيني منذ عام 2010، وخاض بقميص منتخب بلاده 57 مباراة وسجل 12 هدفاً في جميع المباريات الودية والرسمية التي لعبها. وهو أحد نجوم فريق شنغهاي سيبغ، إذ مثله في 296 مباراة وسجل 151 هدفاً. فهل ينجح وو لي في تسجيل الأهداف وقيادة منتخب الصين نحو القمة وتحقيق اللقب الآسيوي لأول مرة في تاريخه؟
الفلبين
لم يسبق للمنتخب الفلبيني أن تأهل إلى بطولة كأس آسيا سابقاً في جميع النُسخ، وهو يُشارك لأول مرة في النسخة رقم 17 في الإمارات والتي سيخوض غمار منافستها بقوة بسبب الطموح الكبير لتحقيق نتائج إيجابية.وستلعب الفلبين في مجموعة صعبة وفرصة تأهلها تبدو صعبة جداً بسبب عدم وجود عامل الخبرة.
وبسبب عدم وجود أي سجل تاريخي للمنتخب الفلبيني في بطولة كأس آسيا، فإن الحديث سيكون عن رحلة المنتخب في التصفيات وكيف وصل إلى الإمارات 2019. أوقعت القرعة المنتخب الفلبيني في المجموعة السادسة إلى جانب منتخبات اليمن، طاجكستان ونيبال. ونجح في التأهل كمتصدر لمجموعته بعد أن حقق 3 انتصارات مقابل 3 تعادلات.وبدأت الفلبين مشوارها في التصفيات بثلاثة تعادلات متتالية ضد كل من نيبال خارج الديار، ثم اليمن خارج ملعبها وبعد ذلك اليمن على أرضها. وحققت الفلبين أول فوز لها ضد طاجكستان خارج الديار (4/3)، لتعود وتتفوق على نيبال بنتيجة ثقيلة (4/1)، وأنهت التصفيات بفوز جديد على طاجكستان على أرضها (2/1) لتضمن التأهل من الصدارة.وسجلت في مرحلة التصفيات 13 هدفاً وتلقت شباكها ثمانية أهداف، وجمعت 12 نقطة. يُذكر أن الفلبين خرجت من الدور الأول في التصفيات بعد أن حلت ثالثة في مجموعتها، إذ جمعت 10 نقاط من 3 انتصارات وتعادل و4 خسارات وتفوق عليها كل من كوريا الديمقراطية الوصيفة وأوزبكستان المتصدرة. وهي تحتل اليوم المركز الـ21 في تصنيف منتخبات القارة الآسيوية.
نجم المنتخب في البطولة الآسيوية فهو فيل يونغهاسبند الذي ساهم في تسجيل عدد كبير من الأهداف في التصفيات المؤهلة إلى بطولة كأس آسيا، وهو الذي سجل الهدف 50 للفلبين في تاريخها والذي ضمن التواجد في كأس آسيا 2019 عن جدارة واستحقاق. هو أحد أبرز نجوم المنتخب الفلبيني منذ عام 2006، إذ لعب 105 مباريات سجل فيها 52 هدفاً.وسيكون فيل يونغهاسبند قائد المنتخب في البطولة الآسيوية وكل آمال الجماهير الفلبينية بأن يُقدم المهاجم أداء قوياً يُساهم من خلالها بتأهل الفلبين إلى الدور الثاني وتخطي مجموعة صعبة جداً. يُذكر أن يونغهاسبند هو هداف المنتخب تاريخياً. فهل ينجح صاحب الـ31 سنة في قيادة منتخب بلاده إلى أدوار متقدمة في البطولة؟
قيرغيزستان
يشارك منتخب قيرغيزستان للمرة الأولى في النهائيات القارية ، إذ لم يسبق له أن تأهل عبر التصفيات الآسيوية المؤهلة وضمن الوجود في نسخة 2019 بسبب زيادة عدد المنتخبات المشاركة إلى 24. وسيلعب المنتخب القرغيزستاني في مجموعة صعبة ، والخروج منها لن يكون سهلاً ولكنه ليس مستحيلاً.
وبسبب عدم تأهل قرغيزستان إلى كأس آسيا نهائياً، سيكون الحديث عن مشواره هذا المنتخب في التصفيات التأهيلية إلى كأس آسيا 2019. حيث تأهل منتخب قرغيزستان من المجموعة الأولى في التصفيات النهائية بعد أن حل وصيفاً خلف الهند. حقق 4 انتصارات وتعادل وخسارة وجمع 13 نقطة، في وقت سجل المنتخب 14 هدفاً وتلقت شباكه 8 أهداف.
وبدأت قرغيزستان التصفيات بفوز على منتخب مكاو 1/0، ثم خسرت من الهند بذات النتيجة. وفي الجولة الثالثة تعادلت مع منتخب ميانمار، ثم عادت وخطفت الفوز من مكاو (4/3) لتقترب من التأهل عن هذه المجموعة. وفي الجولة الرابعة اكتسح منتخب قرغيزستان ضيفه ميانمار (5/1) وضمن التأهل رسمياً، وفي المباراة الأخيرة تفوق على الهند على أرضه (2/1)، لكن فارق الأهداف كان لمحصلة الهند التي تفوقت ذهاباً 1/0.
سجل منتخب قرغيزستان في التصفيات 14 هدفاً وتلقت شباكه 8 أهداف، وهو سيواجه في كأس آسيا 2019 هجوماً قوياً من كوريا الجنوبية والصين، وعليه معالجة المشاكل الدفاعية سريعاً قبل فوات الآوان وتلقي أهداف كثيرة في دور المجموعات. ويحتل هذا المنتخب اليوم المركز الـ 14 في تصنيف منتخبات قارة آسيا والمركز الـ 91 على العالم.
أما نجم المنتخب القرغيزستاني الأول فهو أنتون زيمليانوخين الذي سجل 6 أهداف لمنتخب بلاده في التصفيات الآسيوية المؤهلة، وهو من بين أفضل اللاعبين في القارة الآسيوية. وهو من أكثر اللاعبين المساهمين في جمع منتخب قرغيزستان 10 نقاط من أصل 12 ممكنة ومن بينها النقاط الثلاث الأخيرة التي ضمنت تأهل المنتخب إلى البطولة الآسيوية.
وخاض زيمليانوخين مع المنتخب 25 مباراة سجل فيها 12 هدفاً، وسيكون أبرز نجوم المنتخب والذي سيُحاول هز شباك الخصوم من أجل بلوغ الدور الثاني لأول مرة وصناعة التاريخ.
هراير جوانيان
التاريخ: الأحد 6-1-2019
الرقم: 16877