نظام أردوغان يستثمر لإعادة تموضع مرتزقته.. الاقتتال بين التنظيمات الإرهابية تسعره أجندات الدول المشغلة
تتواصل عمليات التصفية والاقتتال بين التنظيمات الإرهابية المدعومة من النظام التركي ممثلة بإرهابيي «جبهة النصرة» من جهة وما تسمى «الجبهة الوطنية للتحرير» و«حركة نورالدين الزنكي» الإرهابيتين من جهة أخرى في ريفي حلب الغربي وإدلب الجنوبي مخلفة مئات القتلى بينها، ودخلت هذه المعارك يومها الرابع على التوالي.
وقالت تقارير إعلامية نقلا عن مصادر محلية في ريفي إدلب وحلب: إن إرهابيي جبهة النصرة تمكنوا بعد معارك ضارية مع حركة نورالدين الزنكي الإرهابية من السيطرة على مساحات واسعة من ريف حلب الغربي والاستيلاء على كميات كبيرة من الأسلحة والآليات وقتل العشرات من إرهابيي الزنكي وأسر عدد آخر.
وافادت المصادر المحلية بأن معظم إرهابيي حركة نورالدين الزنكي انسحبوا باتجاه مدينة عفرين في الريف الشمالي الغربي لحلب والتي تسيطر عليها ميليشيات إرهابية مدعومة بشكل مباشر من النظام التركي حيث فتحت لهم الممرات الآمنة من إرهابيي النصرة للانسحاب باتجاهها والانضمام إلى صفوف الميليشيات التابعة للنظام التركي.
وفي ريف إدلب الجنوبي ذكرت المصادر أن إرهابيي ما تسمى الجبهة الوطنية للتحرير واصلوا تقدمهم نحو القرى الواقعة تحت سيطرة جبهة النصرة الإرهابية جنوب إدلب وسيطروا على قرية تلمنس شرق معرة النعمان جنوب إدلب بعد معارك عنيفة مع جبهة النصرة التكفيرية واستولوا على مخزن للسلاح وأسروا عددا من إرهابيي النصرة.
من جهة أخرى ذكرت مواقع تابعة للتنظيمات الإرهابية أن الاشتباكات العنيفة التي دارت بين التنظيمات الإرهابية خلال الأيام الماضية كانت تجري على مقربة من نقاط المراقبة التركية وتحت إشراف الدوريات التي سيرها النظام التركي في المنطقة وهو ما يثبت مجدداً أن تركيا المشغل الأساسي لكل هذه المجاميع الإرهابية وهي المحرك والمشرف على عمليات الاقتتال في محاولة لإعادة تبديل مناطق السيطرة بين هذه التنظيمات الإرهابية واستثمارها وفقا لأجنداتها الإرهابية في الشمال السوري.
كما قالت المصادر: إن الميليشيات الإرهابية التابعة للنظام التركي والمنضوية تحت ما يسمى «درع الفرات» وصلتها توجيهات تركية مباشرة بعدم الانخراط في المعارك الدائرة بين إرهابيي جبهة النصرة والتنظيمات الإرهابية الأخرى في ريفي حلب الغربي وادلب الجنوبي وهو ما اعتبرته أوساط متابعة انه أيضا إملاءات تركية على هذه التنظيمات بعدم الخروج عن الأجندات والأولويات التي تريدها تركيا من هذا الاقتتال وهو بسط السيطرة من قبل تنظيمات إرهابية تعتبرها أنقرة ذات أهمية لها كورقة ضغط في اتفاق المنطقة المنزوعة السلاح في إدلب الموقع مع الجانب الروسي.
هذا واندلعت منذ فجر الثلاثاء الفائت معارك طاحنة بين التنظيمات الإرهابية المدعومة من النظام التركي بدأت شرارتها في ريف حلب الغربي بسيطرة ارهابيي «جبهة النصرة» على بلدة دارة عزة وانتقلت المعارك بعدها إلى ريفي إدلب الجنوبي والشرقي ووصلت شرارتها إلى الريف الشمالي لحماة وخلفت المعارك التي لاتزال تشهدها هذه المناطق مئات القتلى في صفوف التنظيمات المتحاربة كما أدت إلى استشهاد أعداد من المدنيين الموجودين ضمن مناطق سيطرة هذه التنظيمات.
سانا – الثورة
التاريخ: الأحد 6-1-2019
الرقم: 16877