المجزرة الجديدة التي ارتكبها ما يسمى طيران التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية في قرية الكشكية بريف دير الزور والتي راح ضحيتها 10 مواطنين بينهم 4 أطفال تؤكد أن الولايات المتحدة الأميركية امتهنت سياسة الإجرام ضد المدنيين وذلك بهدف دفعهم لترك منازلهم وقراهم لتكون تلك المنطقة ملاذاً للعصابات الإرهابية التي تقدم لها واشنطن كل أشكال الدعم وفي مقدمتها تنظيم داعش الإرهابي.
ما يؤكد أن الولايات المتحدة الأميركية تنتهج سياسة القتل والإجرام بحق المدنيين العزل هو أن هذه المجزرة في قرية الكشكية لم تكن الأولى فقد سبقها الكثير من المجازر التي استهدفت قرى في ريف دير الزور ومنها قرية الشعفة حيث ارتكب ما يسمى طيران التحالف الدولي عدداً من المجازر من خلال قصف منازل السكان وراح ضحية ذلك عشرات الشهداء والجرحى الأمر الذي يشير إلى أن الغاية المعلنة من تشكيل هذا التحالف تخالف في الحقيقة ما يقوم به هذا التحالف من ارتكاب الجرائم والمجازر التي تسهم في تأمين الظروف المناسبة لكي تتمدد التنظيمات الإرهابية في المنطقة الشرقية.
مجزرة الكشكية تتزامن مع قرار ترامب الانسحاب العسكري من سورية ما يشير إلى أن هذا القرار بالانسحاب لا يعني أن تتخلى الولايات المتحدة الأميركية عن سياسة القتل والإجرام التي تنتهجها لا سيما وان تصريحات الرئيس الأميركي أكدت أن ما يسمى التحالف الدولي ما يزال قائماً وينفذ مهمته وهي في الحقيقة مساندة ودعم الإرهابيين والميلشيات المسلحة التي تأتمر بأوامر الاستخبارات الأميركية.
ما تقوم به الإدارة الأميركية من مجازر وجرائم عبر قصف ما يسمى طيران التحالف الدولي للمدنيين العزل لن يحقق لها أوهامها بإفراغ المنطقة من سكانها لا سيما وان سكان المنطقة الشرقية والشمالية والممثلين بالعشائر ووجهاء وسكان المنطقة أكدوا التفافهم حول جيشهم البطل وقيادتهم الحكيمة وكذلك لن يثني الجيش العربي السوري من استكمال تطهير كل شبر من ارض سورية الحبيبة من رجس الإرهاب والمحتلين والطامعين مؤكدين بذلك ان سورية كانت وستبقى عصبة على قوى الشر والعدوان وستكون رمل وموت لكل من تسول له نفسه المساس بأمنها واستقرارها ومصالح شعبها.
نافذة على حدث
محرز العلي
التاريخ: الأحد 6-1-2019
الرقم: 16877