ضبط أسلحة إسرائيلية وأميركية بريف درعا.. الجيش يتصدى لاعتداءات الإرهابيين ويستهدف محاور تسللهم بريفي حماة وإدلب
عدم تنفيذ نظام أردوغان التزاماته بشأن اتفاق سوتشي حول ادلب، والإجراءات التي يفتعلها على الأرض للتنصل نهائيا من الاتفاق، أعطى الضوء الأخضر للتنظيمات الإرهابية التي يرعاها ويحتضنها ذاك النظام كي تصعد من اعتداءاتها على مواقع الجيش العربي والمناطق السكنية الآمنة المحيطة بالمنطقة المتفق عليها، وهذا يحدث بشكل يومي، ولكن الجيش العربي السوري يرد بالشكل المناسب على تلك الخروقات والاعتداءات، ولن ينتظر طويلاً حتى يحسم الأمر بشكل نهائي، فالمهل الزمنية المعطاة لنظام أردوغان لن تكون إلى ما لا نهاية، وادلب لن تكون خارج سيادة الدولة السورية، هذا في وقت يكشف فيه حجم كميات الأسلحة والذخائر الأميركية والإسرائيلية التي تعثر عليها الجهات المختصة في الأماكن التي كان الإرهابيون ينتشرون فيها قبل تحريرها، مدى التورط الأميركي والغربي والصهيوني بسفك الدم السوري، وتكشف أيضا مدى الرعاية الأميركية والصهيونية التي كان الإرهابيون يتلقونها من قبل مشغليهم لتنفيذ أجندات عدوانية لم تعد خافية على أحد.
وفي التفاصيل، نفذت وحدات من الجيش العربي السوري عمليات ضد مجموعات إرهابية حاولت التسلل والاعتداء على نقاط عسكرية وقرى وبلدات آمنة انطلاقا من محاور انتشارها في ريفي حماة وإدلب.
وذكر مراسل سانا في حماة أن وحدات من الجيش ردت على خرق مجموعات إرهابية تحركت على محاور تسللها المرصودة بدقة من عناصر الاستطلاع في الجيش مستخدمة رمايات نارية من أسلحة متنوعة تتناسب واتساع انتشار نقاط تسلل الإرهابيين الذين تحركوا من منطقة وادي الدورات وبلدة اللطامنة وقرية حصرايا باتجاه مناطق آمنة ونقاط عسكرية في المنطقة للاعتداء عليها.
وبيّن المراسل أن الرمايات أسفرت عن إيقاع قتلى ومصابين بين الإرهابيين وتدمير نقاط محصنة في عمق مناطق تسللهم.
وأشار المراسل إلى أنه بعد ظهر امس تعاملت وحدة من الجيش برمايات مركزة مع مجموعات إرهابية تنتمى لما يسمى «الحزب التركستاني» و«جبهة النصرة» حاولت التسلل من مواقع انتشارها في قريتي الناجية وبداما ومحيطهما في أقصى الريف الغربي لإدلب وردتها على أعقابها بعد تحقيق إصابات مباشرة في صفوفها.
ولفت المراسل إلى أن وحدة من الجيش وجهت ضربات من سلاح المدفعية على بؤر ومحور تسلل مجموعة إرهابية تحركت من قرية البانة باتجاه نقطة عسكرية بريف حماة الشمالي وأوقعت عدداً من أفرادها قتلى ومصابين.
وفي وقت لاحق مساء امس أفاد مراسل سانا أن التنظيمات الإرهابية جددت محاولات تسللها والاعتداء على نقاط الجيش والقرى والبلدات الآمنة بريفي حماة وإدلب، ورداً على هذه الخروقات وجهت وحدات الجيش المرابطة بريف حماة الشمالي رمايات نارية مركزة على مجموعات إرهابية تابعة لإرهابيي «كتائب العزة» تسللت من محور بلدة لحايا في الريف الشمالي وأوقعت في صفوفها قتلى ومصابين.
وبين المراسل أن وحدات الجيش نفذت أيضا صليات متتالية على مواقع المجموعات الإرهابية من تنظيم «جبهة النصرة» في ريف إدلب الجنوبي الشرقي في قريتي الزرزور والفرجة ردا على خروقات واعتداءات متكررة قام بها التنظيم الإرهابي.
وتنتشر بريف حماة الشمالي وحلب الغربي ومحافظة إدلب مجموعات إرهابية تتبع بمعظمها لما يسمى «هيئة تحرير الشام» التي تتزعمها جبهة النصرة و «الجبهة الوطنية» و «الحزب التركستاني» و «أحرار الشام» وغيرها والتي تضم في صفوفها عدداً كبيرا من المرتزقة الأجانب الذين تسللوا عبر الأراضي التركية ويتلقون الدعم والتسليح من قبل أنظمة إقليمية وغربية.
من جهة ثانية واصلت الجهات المختصة تمشيط المناطق المطهرة من الإرهاب في درعا وعثرت على مستودع بين بلدتي أم المياذن وصيدا بالريف الشرقي يحوي كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة من مخلفات الإرهابيين بينها إسرائيلي وأمريكي الصنع.
وذكرت مراسلة سانا أنه خلال متابعة الأجهزة المختصة أعمال تمشيط القرى المحررة في درعا حفاظا على حياة المدنيين عثرت على مستودع للأسلحة بعضها إسرائيلي وأمريكي الصنع من مخلفات المجموعات الارهابية في الأراضي الزراعية بين بلدتي أم المياذن وصيدا بريف درعا الشرقي. وبين مصدر في الجهات المختصة في تصريح للمراسلة أن المستودع ضم «كميات كبيرة من الألغام المضادة للأفراد والدبابات إسرائيلية الصنع وعبوات وأحزمة ناسفة متنوعة الاحجام وذخائر للأسلحة الرشاشة من عيار 23 و5ر14 وقذائف (ار بي جي) وهاون متعددة العيارات وكميات كبيرة من البارود المستخدم في صناعة المتفجرات وأسلاكا خاصة بالتفجير عن بعد».
سانا – الثورة
التاريخ: الأحد 6-1-2019
الرقم: 16877