خطوات الجيش إلى ريفي حماة وإدلب تأهباً للتطورات الميدانية…نظام أردوغان يناور شمالاً ويعوم «النصرة»بحثاً عن فتات أوهام .. والخائبون يستجدون واشنطن لاستمرار احتلالها!!

 

برز تداخل كبير للملفات الحساسة في المنطقة مؤخراً ولاسيما حول المواضيع التي لطالما شكلت عناصر الاشتباك الدولي والإقليمي في الشرق الاوسط، بحيث أصبح الانسياب والتعاطي وفق مصالح الاطراف المعتدية على سورية كل على حساب الآخر بهدف تحقيق أجنداته وأطماعه.

فالأحداث تتسارع في سورية وتتواتر هبوطاً وصعوداً، تارة عبر محاولات التصعيد المفتعل من قبل الغرب لتطبيق أجندات معينة، وتارة أخرى عبر انجرارهم وراء خيباتهم المنحدرة من سلسلة الهزائم والتي تدفعهم الى كم الأفواه، كما يحصل مع أميركا شرقاً وتركيا شمالاً وإسرائيل جنوباً.
ومن اتفاق «سوتشي» حول ادلب وتعثر تنفيذ جميع بنوده، بفبركات أميركية وتركية، ومتابعة الحل السياسي في سورية، الى تهديد رئيس النظام التركي رجب اردوغان الأخير للأكراد شرق الفرات بعد الصفقة المبرمة بين النظام التركي والولايات المتحدة الاميركية والتي بموجبها ألقت واشنطن بأدواتها من الميليشيا الانفصالية في بئر التخلي الصادم.
أما عن دعم انقرة للفصائل الارهابية الذين ينفذون اجنداتها الاستعمارية ويأتمرون بأوامرها وعلى رأسهم «النصرة» الارهابية فحدث ولا حرج فهي لطالما عمدت الى تعويمها من أجل تحقيق اجنداتها وفتح مساحات اضافية للمناورة ضمن اتفاق ادلب والحيلولة دون تطبيقه وهذا على ما يبدو التفسير العملي لسماح النظام التركي لجبهة النصرة الارهابية بالتوسع في المناطق التي يختطفها الارهابيون والتمدد الارهابي في محاور الشمال حتى ولو على حساب الفصائل الارهابية التابعة لها, بين كل تلك التشعبات وكثافة الاحداث يواصل إصراره على متابعة مسيرة التحرير، حيث دفع الجيش العربي السوري بحشود وتعزيزات عسكرية جديدة إلى جبهات ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي تحسباً لأي تطور ميداني قد يحصل خلال الأيام القليلة القادمة، وضمن تعزيز تواجده على ريفي حماة وإدلب المتواصل منذ عدة أشهر.
وعن احتمال بدء عملية عسكرية قريبة للجيش على جبهتي ريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي، أوضحت مصادر عسكرية أن الجيش السوري يراقب التطورات الأخيرة في إدلب، حيث باتت التنظيمات الإرهابية المسلحة وعلى رأسها هيئة «تحرير الشام» الارهابية (جبهة النصرة) تسيطر على معظم مناطق ريفي إدلب وحماة، بالإضافة إلى ارتفاع وتيرة التصعيد من قبل هذه المجموعات الإرهابية ومحاولاتها المستمرة لإحداث خروقات وشن اعتداءات على مواقع الجيش العربي السوري وعلى البلدات والأحياء السكنية المجاورة والواقعة تحت سيطرة الجيش الأمر الذي لم يعد من الممكن السكوت عنه, وسبق أن نفذ الجيش العربي السوري عمليات ضد جماعات ارهابية حاولت التسلل والاعتداء على نقاط عسكرية في ريفي حماة وإدلب.
المعارك بين «النصرة» و»الجبهة الوطنية للتحرير» الارهابيتين الموالية للنظام التركي جاءت في الوقت الذي حملت فيه روسيا فشل تنفيذ اتفاق إدلب لتركيا، والذي كان من المفترض أن يكون هدف هذا الاتفاق حماية المدنيين، حيث إن المدنيين نفسهم رفضوا هذه الاشتباكات وطالبوا بحمايتهم، من جهة أخرى تزامنت هذه الاشتباكات مع ضغوط تعاني منها أنقرة بسبب عودة الدولة السورية لاستعادة مناطقها في الشمال السوري وحديث استعدادها عن ميليشيا قسد لتسليمها كامل الشريط الحدودي مع تركيا للدولة السورية، مايفقد تركيا أي حجة أو ذريعة لبدء أي عدوان عسكري في الشمال السوري.
يذكر أن هذه المرة الأولى التي تدخل بها هذه الفصائل التابعة لأنقرة في اقتتال مع «النصرة».
يأتي ذلك بعد ان أخذت وتيرة المعارك بين «جبهة النصرة» و»الجبهة الوطنية للتحرير» الإرهابية الموالية لتركيا في ريفي إدلب وحلب، تأخذ ضجة واسعة في وسائل إعلام ولا سيما ما يسمى «المعارضة»، بسبب صراع النفوذ الحاصل بين الطرفين، ونتيجته على الأرض حيث نظم أهالي تلك المناطق العديد من الاحتجاجات لوقف هذه العملية التي ألحقت الضرر بهم، مطالبين بالخروج من مناطقهم.
الى ذلك يسعى بعض جوقات النشاز من مسميات «المعارضة» المرتهنة للغرب وأميركا بالدفع نحو دعوة أميركا للعدول عن قرار انسحاب قواتها المحتلة من سورية، حيث طالب مسؤول فيما يسمى «هيئة التفاوض السورية المعارضة» المدعو نصر الحريري، الولايات المتحدة الأمريكية بتحمل المسؤولية تجاه قرار الانسحاب من سورية محذرا من أن الانسحاب الأمريكي، والذي وصفه بـ «غير المدروس»، «سينجم عنه مخاطر!!.
قرار الانسحاب لم يتوقف عند مخاوف «هيئات المعارضين» المتلونة بل تعدت الى حلفاء واشنطن ولا سيما الكيان الصهيوني، حيث تعمل أميركا على محاولة تخفيف حدة قرارها مع شركاء ارهابها في المنطقة.
في إطار ذلك أوفد البيت الأبيض مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون إلى «إسرائيل» لتهدئة مخاوفها، بعد قرار واشنطن سحب القوات الأمريكية المحتلة من سورية.
وفي تعليق على مهمة بولتون في «إسرائيل»، قال رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: «سألتقي بولتون وسأبحث معه الأوضاع في سورية في ضوء قرار الرئيس ترامب, وتؤكد وسائل الإعلام الصهيونية أن بولتون، سيسلم متزعمي الكيان الصهيوني رسالة من دونالد ترامب، تتضمن الإعراب عن تأييد واشنطن الكامل للإعتداءات الإسرائيلية على سورية.
على الصعيد الميداني تصدى الجيش العربي السوري لمحاولات تسلل مجموعات إرهابية إلى قرى آمنة ونقاط عسكرية بريف حماة الشمالي، وذلك في خرق جديد لاتفاق المنطقة منزوعة السلاح في إدلب, إلى ذلك، عثرت الجهات المختصة، خلال مواصلتها أعمال تأمين المناطق التي حررها الجيش السوري من الإرهاب، على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر بينها صواريخ حرارية من مخلفات المسلحين في بلدتي تلدو وتلبيسة بريف حمص الشمالي.

 

الثورة- رصد وتحليل
التاريخ: الأثنين 7-1-2019
رقم العدد : 16878

 

آخر الأخبار
تعاف جديد للقطاع الصحي بانطلاق تأهيل مستشفى معرة النعمان الوطني اجتماع تنسيقي لوضع اللمسات الأخيرة على المركز الوطني لمكافحة الألغام في سوريا جسور سوريا .. دمرها النظام المخلوع والفرنسيون سيؤهلونها  37 جسراً بأيدي " ماتيير " الفرنسية  الإرث الثقافي السوري العالمي يحتل ريادة  الحضارات إعادة رسم خريطة الإدارة المالية... قانون جديد قيد التشكل سمفونية رائعة الألحان.. سوريا من أغنى الدول بتداخل ثقافاتها تكريم رواد "الوفاء لحلب".. تكافل شعبي يعيد الحياة للمدينة محولة كهربائية جديدة لمركز العريضة في جبلة بسعة 2000 ك.ف.أ ملف العهد الشخصية على طاولة "المالية" و"الرقابة"… والحل قيد الإقرار تصريحات المعنيين .. ورواتب السوريين! تعافي حلب الاقتصادي يتسارع.. تعاون جديد بين غرفة التجارة وولاية مرعش الشيباني يبحث مع مبعوثة المملكة المتحدة تعزيز العمل المشترك دعم لليرة ... " المركزي" يلزم المصارف بإعادة مبالغ التأمين بالليرة السورية انحباس الأمطار يحرم فلاحي حلب من استثمار أراضيهم الجفاف يضرب سوريا .. نداء وطني لإنقاذ الزراعة والأمن الغذائي حملة  للتبرع ب 100 وحدة  دم أسبوعياً في حمص   "دقة الموجات فوق الصوتية في الحمل" بحلب  وحضور طبي كبير الهندسة الاجتماعية .. فن اختراق العقول بدل الأجهزة " نقل " حلب تعود بعد تأهيلها وشروط محددة  لمنح تراخيص العمل  تجربة يعيشونها لأول مرة ..  رابطة الجالية السورية في فرنسا تنتخب مجلس إدارتها