القدس بين سندان التهويد ومطرقة الأنفاق الصهيونية…فلسطين تطالب الأمم المتحدة بتحرك عاجل للكشف عن حفريات الاحتلال بالقدس المحتلة
طالبت الخارجية الفلسطينية الأمم المتحدة ومنظماتها المختصة وفي مقدمتها «اليونسكو» بالتحرك العاجل لوقف مخططات الاحتلال التهويدية وخاصة في مدينة القدس المحتلة وإلزامه بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، موضحة أن حكومة الاحتلال تصعد وتيرة تنفيذ مخططاتها الاستيطانية في القدس المحتلة وتعمل على تغيير واقعها التاريخي والقانوني والحضاري مشيرة إلى دعوات عصابات المستوطنين على مواقع التواصل الاجتماعي إلى هدم أجزاء من أسوار القدس القديمة بذريعة تحسين التواصل والربط بين البلدة القديمة وباقي أجزاء المدينة.
وأشارت الخارجية إلى أن قوات الاحتلال تستهدف القدس المحتلة بسلسلة طويلة من الإجراءات والتدابير الاستيطانية التوسعية منها تكثيف حملة الاعتقالات الجماعية لأبناء القدس وإبعادهم عن المدينة وهدم المنازل والمنشآت والاستيلاء على الأراضي بما فيها المقابر واستهداف دور العبادة وإغلاق المؤسسات وغيرها.
وبدورها طالبت محافظة القدس الأمم المتحدة بتشكيل فريق دولي للكشف عن الأنفاق التي أنشأتها قوات الاحتلال أسفل المسجد الأقصى، مؤكدة خطورة تلك الأنفاق أسفل المسجد الأقصى وفي محيط البلدة القديمة وبلدة سلوان جنوبي القدس.
وأشارت إلى أن حكومة الاحتلال تقوم بعمل تغييرات تاريخية في المدينة المقدسة، وعلى الأمم المتحدة أن تقوم بواجبها تجاه المدينة المحتلة وبحسب قرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة، وكان «مركز معلومات وادي حلوة» في سلوان، قد حذّر في عدة مناسبات من خطورة استمرار أعمال الحفر وتفريغ الأتربة أسفل المسجد الأقصى وبلدة سلوان، خاصة حي «وادي حلوة»، وبين وجود أكثر من 70 منزلاً في الحي قد تضرر بفعل تلك الحفريات.
وبين المركز أن قوات الاحتلال تواصل أعمال الحفر في شبكة أنفاق متشعبة أسفل حي وادي حلوة، تبدأ من منطقة العين وصولاً إلى ساحة البراق.
من جهة اخرى أعلنت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار أمس عن تأجيل الحراك البحري الـ22 والمقرر اليوم أمام قرية «هربيا» على بحر شمال غزة وعزت الهيئة تأجيل الحراك لصعوبة الوصول للمكان وسوء الطرق المؤدية له نتيجة الأحوال الجوية السيئة.
وأكدت الهيئة في بيان لها استمرار المسيرات البرية والبحرية حتى تحقيق كامل أهدافها والمتمثلة بالكسر الكامل للحصار المفروض على أبناء الشعب الفلسطيني في غزة وكذلك العودة إلى مدنهم وقراهم التي هجروا منها.
وأطلقت هيئة الحراك الوطني قبل نحو ثلاثة أشهر عدة رحلات بحرية في محاولة لكسر الحصار البحري، إلا أن الاحتلال يقمع المشاركين فيها ويعمل على إفشالها واعتقال من على متنها.
ومنذ 30 أذار الماضي ينظّم المواطنون مظاهرات سلمية في مخيمات العودة شرق غزة للمطالبة بتثبيت حق العودة وكسر الحصار.
ميدانياً شنت طائرات الاحتلال مساء أمس عدواناً جديداً بغارتين على منطقة بين بلدتي خزاعة والفخاري شرق خان يونس جنوب قطاع غزة دون وقوع إصابات وبعدها بوقت قصير قصفت طائرات الاحتلال مجدداً مرصداً يتبع للمقاومة الفلسطينية شرق مدينة غزة.
فيما أصيب عشرات الفلسطينيين بجروح وحالات اختناق جراء اقتحام قوات الاحتلال مدينة البيرة بالضفة الغربية، كما اقتحم 59 مستوطناً صهيونياً صباح أمس باحات المسجد الأقصى وتجولوا في باحاته، واعتقلت قوات الاحتلال 10 فلسطينيين من مختلف محافظات الضفة المحتلة.
وكالات- الثورة
التاريخ: الأثنين 7-1-2019
رقم العدد : 16878