مئات المهجرين يعودون إلى مناطقهم عبر ممر الصالحية بدير الزور…إرهابيو أردوغان يكثفون اعتداءاتهم.. والجيش يحبط تسللهم باتجاه القرى الآمنة بريف حماة
مع استمرار خرق إرهابيي أردوغان لاتفاق سوتشي، تصدت وحدة من الجيش العربي السوري لمحاولات تسلل مجموعات إرهابية إلى قرى آمنة ونقاط عسكرية بريف حماة الشمالي.
وأفاد مراسل سانا في حماة بأن وحدة من الجيش متمركزة في محيط قرية شليوط بريف محردة الشمالي وجهت ضربات مركزة باتجاه مجموعة إرهابية تابعة لما يسمى «كتائب العزة» حاولت التسلل من قرية الزكاة باتجاه القرى الآمنة والقطعات العسكرية العاملة على حمايتها.
وأشار المراسل إلى أنه تم إفشال محاولة التسلل وتحقيق إصابات مؤكدة في صفوف المجموعة الإرهابية وفرار من تبقى من أفرادها وتدمير أسلحة وذخيرة كانت بحوزتهم.
ونفذت وحدات من الجيش أمس الأول رمايات مركزة ضد محاور تسلل مجموعات إرهابية باتجاه نقاط عسكرية متمركزة في ريف حماة الشمالي لحماية القرى والبلدات الآمنة وحققت في صفوفها إصابات مباشرة.
وتنتشر تنظيمات إرهابية من أبرزها تنظيم جبهة النصرة وما يسمى «كتائب العزة» و»الحزب التركستاني» التي تضم مرتزقة أجانب تسللوا عبر الحدود التركية في عدد من قرى وبلدات ريف حماة الشمالي وتعتدي بالقذائف والأسلحة المتنوعة على المناطق المجاورة وتتسلل نحو نقاط الجيش التي تحمي المدنيين في المنطقة بقصد الاعتداء عليها.
من جهة ثانية وخلال مواصلتها أعمال تأمين المناطق التي حررها الجيش العربي السوري من الإرهاب بريف حمص الشمالي عثرت الجهات المختصة في بلدتي تلدو وتلبيسة على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر بينها صواريخ حرارية من مخلفات الإرهابيين.
وذكر مراسل سانا في حمص أن الجهات المختصة بالتعاون مع الأهالي عثرت خلال استكمال أعمال تطهير قرى وبلدات ريف حمص الشمالي بعد إخراج الإرهابيين منها وإعلانها خالية من الإرهاب على كمية كبيرة من الأسلحة والذخيرة من مخلفات الإرهابيين في تلبيسة وتلدو تتضمن مدافع جهنم وعبوات ناسفة وصواريخ حرارية ورشاش (23) ومسدسات حربية وقناصات وذخيرة متنوعة.
وضبطت الجهات المختصة قبل يومين كميات من الذخيرة المتنوعة وصواريخ تاو أمريكية الصنع من مخلفات التنظيمات الارهابية كانت مخبأة في الأراضي الزراعية التابعة لقرية تلدهب في منطقة الحولة بريف حمص الشمالي.
وحفاظا على حياة المدنيين تواصل الجهات المختصة بالتعاون مع وحدات الجيش المتمركزة في المنطقة والأهالي عمليات تمشيط القرى والبلدات في ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي بعد تطهيرها من الارهاب وذلك لرفع مخلفات الارهابيين من أسلحة وذخائر ومفخخات وتأمينها بالكامل لإعادة الحياة الطبيعية إليها.
وفي سياق مواز عاد نحو 300 شخص من أهالي دير الزور عبر ممر الصالحية أمس إلى قراهم وبلداتهم التي تهجروا منها بفعل اعتداءات تنظيم داعش الإرهابي من ضمنهم العشرات من العسكريين الفارين أو المتخلفين عن الخدمة الإلزامية من أبناء المحافظة تمت تسوية أوضاعهم مستفيدين من مرسوم العفو تمهيداً للالتحاق بالقطعات والتشكيلات العسكرية وذلك وسط احتفال جماهيري أقيم في قرية الصالحية بمشاركة فعاليات شعبية وأهلية.
ولفت إسماعيل الصالح المسؤول عن التنسيق والتواصل مع الأهالي في «مبادرة أشبال العرين الوطني» في المنطقة الشرقية إلى أن هذه هي الدفعة الثانية التي تعود الى حضن الوطن في غضون أسبوع واحد، مشيرا إلى أن العائدين إلى بلداتهم وقراهم والملتحقين بقطعاتهم العسكرية بعد تسوية أوضاعهم من المستفيدين من مرسوم العفو جاؤوا بناء على رغبتهم بالعودة إلى كنف الدولة السورية لأنها الضامن الوحيد للأمن والاستقرار ولا سيما العسكريين الفارين أو المتخلفين عن أداء الخدمة الذين أبدوا رغبتهم بالعودة لأداء واجبهم الوطني ضمن صفوف القوات المسلحة للدفاع عن الوطن.
وأكد المشاركون في الاحتفال أن تضحيات الجيش العربي السوري ودماء الشهداء الطاهرة كتبت فصول ملحمة تحرير المحافظة من رجس الإرهاب داعين جميع الشباب إلى الالتحاق بصفوف الجيش العربي السوري وكسب شرف القتال تحت راية الوطن حتى إعادة الأمن والاستقرار إلى ربوعه وإعلانه خالياً من الإرهاب.
وبين المشاركون أن الاعتداءات الإرهابية التي طالت مختلف قطاعات ومفاصل الحياة في المحافظة وغيرها من المناطق التي طالتها يد الإرهاب توجب تضافر الجهود والتعاون بين الأهالي ومختلف الجهات المعنية للعمل على إعادة البناء والإعمار انطلاقا من بناء الإنسان تمهيداً لعودة الحياة الطبيعية إلى البلاد وضمان مستقبل مشرق لأبنائه.
وعبر العائدون عن سعادتهم البالغة بالعودة إلى حضن الوطن مؤكدين أن مرسوم العفو اتاح لهم العودة الى حياتهم الطبيعية وان انتصارات الجيش العربي السوري التي خلصتهم من الإرهاب رسمت ملامح حياة جديدة لكل أبناء سورية.
سانا – الثورة
التاريخ: الأثنين 7-1-2019
رقم العدد : 16878