أحيت الفنانة ميادة بسيليس والموسيقار سمير كويفاتي حفلا موسيقيا غنائيأ ليلة أمس في دار الاسد للثقافة والفنون بدمشق بحضور عدد كبير من الفنانيين والإعلاميين .
على مسرح الاوبرا عزفت الفرقة الموسيقية بقيادة الموسيقار سمير كويفاتي مجموعة من الاغاني لعدد من الاعمال السينمائية والدرامية منها «الآباء الصغار – الطويبي – هوى بحري – الوزير وسعادة حرمه – طيور الشوك – مرسوم عائلي – وفيلم الاب..
كما صدح صوت الفنانة ميادة بسيليس بأغاني «أبناء القهر – ايام لا تنسى – حرائر – روزنا ويا جبل.. وهي اغنية مهداة الى شهداء الجيش العربي السوري وشهداء الاعلام و- اغنية روزنا – كذبك حلو – ياغالي وشوفو بلدي.
وزير الاعلام عماد سارة قدم في مستهل الحفل تحية لشهداء الجيش العربي السوري الذين ضحوا من أجل سيادة واستقلال ووحدة الاراضي السورية ، ولشهداء الإعلام السوري خاصة الذين بلغ عددهم العشرات وكانوا في الصفوف الأولى مع الجيش العربي السوري بهدف نقل بطولاته في تعرية ودحر الارهاب بكل فصائله ومسمياته .
وقال الوزير سارة: الرحمة لأرواح شهدائنا.. ولذويهم الصابرين ألف تحية.. كما ننحني احتراما وتقديرا لجيشنا البطل الذي يقود معارك ضد ما تبقى من رجس الارهاب.
وأضاف سارة: لقد انتصر السوريون بما يمتلكون من ارادة صلبة وحب للحياة، سنقول لهم إننا باقون نبدع ونغني ونقدم للإنسانية كل ما هو جميل وإنساني.
واعتبر الفنان أيمن زيدان الفنانة بسيليس «أيقونة الغناء السوري المعاصر» وقال في تصريح خاص لجريدة الثورة: شهادتي مجروحة بالثنائي الفني «ميادة بسيليس والموسيقار كويفاتي»، لأنهما شركاء في الحياة والعمل على مدى سنوات طويلة.
ورأى الفنان زيدان أن اقامة حفلات كهذه مؤشر ايجابي على ان هناك مشروعاً فنياً سورياً مختلفاً، وأغنية سورية مختلفة، وواجبنا ان نحتفي بهذه التجارب، فهي تمنحنا شعورا بالاطمئنان بأننا نمتلك طاقات مهمة ومميزة وقادرة على ان تصنع ما هو مهم ومختلف، كما انها تضفي الاشراق والابداع على الواقع الموسيقي، بما يساهم في رفع الذائقة الموسيقية، وإعادة خلق مشروع موسيقي خاص بنا.
وأكد زيدان أن الموسيقى التصويرية هي شخصية أساسية في العمل الدرامي وواحدة من أبطاله، فبقدر ما تكون عنصراً حاسماً ومؤثراً ترفع من مستوى العمل الدرامي.
من جهته المخرج جود سعيد عبر عن فرحته بهذ الحضور الكبير والمهم لاسيما في هذا الطقس البارد الذي أضفى عليه الدفء صوت الفنانة ميادة بمرافقة الفرقة الموسيقية المتميزة بأدائها، وهذا دليل كبير على رغبة الناس بالخروج وفتح النوافذ للفرح والبهجة، وهذا هو المكان الحقيقي للثنائي الفني ميادة بسيليس وسمير كويفاتي.
بدوره باسل الخطيب وجه التحية الى الثنائي، فهما رغم كل الظروف لم يتوقفا عن الابداع والعطاء، وهم يضفون في كل ما يقدمونه من أعمال البهجة والفرح. واكد الخطيب أهمية الموسيقى التصويرية في نجاح العمل الدرامي والسينمائي، إذ تشكل ما يقارب 50% من نسبة نجاح او فشل العمل، لذلك فمن الضروري توخي الدقة والحرص في اختيارها.
هذا وتخلل الحفل الغنائي عرض للاعمال الدرامية والافلام السينمائية التي سجلت لها هذه الموسيقية التصويرية كما تم عرض صور لشهداء الاعلام السوري.
الثورة – نعيمة الابراهيم
التاريخ: الأربعاء 9-1-2019
رقم العدد : 16880