«إسرائيل» تدخل على خط الأطماع من بوابة الادعاءات الوقحة.. اليمن بين مطرقة جرائم تحالف العدوان وسندان تعامي المجتمع الدولي
يكثف المبعوث الاممي الى اليمن محاولاته لحفظ ماء وجه من ارسله عل وجوده في اليمن يخفف حدة استياء الراي العام العالمي ويقلل من وطأة العار الذي يلحق بالمجتمع الدولي نتيجة صمته على المجازر المرتكبة بحق الشعب اليمني الاعزل من قبل النظام السعودي المجرم وداعميه معتبرا ان المفاوضات التي بدأت في السويد لابد وان تستكمل.
وبناء على هذه النظرية التي تغلف مسار الاتفاق بنوع من الغموض يعيد المشهد اليمني نفسه حيث يجتمع ما يسمى مجلس الأمن الدولي لبحث اقتراح الأمين العام للأمم المتحدة «أنطونيو غوتيريش» إرسال بعثة مراقبين دوليين جديدة إلى اليمن بنسبة 75 مراقبا يساندهم عناصر إداريون وأمنيون للإشراف على احترام اتفاق وقف إطلاق النار بين الاطراف المعنية بالحرب على اليمن بالأخص مدينة الحديدة ومرافئها الصليف ورأس عيسى ، ليهطل مع هذا الاجتماع وابل من التساؤلات في حال كان العمل الأممي للدفع بعملية السلام قدما فعليه أن يشمل بقية المحافظات اليمنية أما موضوع التركيز على الموانئ فقط انما يرجح الكفة التي تميل الى تعويم الاطماع الاستعمارية لتحالف العدوان وفقا لأوامر مشغليه.
ويرى محللون ان أي تقرير اضافي سيقدم من قبل الموفد الدولي إلى اليمن «مارتن غريفيث «كما تعهد خلال الاجتماع لن يفضي الى نتيجة سوى انه سيضاف الى التقارير السابقة المؤرشفة ومثال ذلك بعثة المراقبين الجدد المخطط لها والتي ايضا ستضاف الى 16 مراقبا المنتشرين في اليمن حاليا بتزعم « باتريك كاميرت» دونما أدنى نتيجة الا مزيدا من القصف الوحشي على منازل اليمنيين من قبل نظام آل سعود الذي ما يزال يعوم على قارب أكاذيبه معتقدا نجاته وكان آخرها ما نشر على صفحاته الصفراء «أن متزعم الفريق الأممي باتريك كاميرت تعرض مع وفده لقصف من قبل الجيش اليمني» هنا وأمام هذا التسويق الاعلامي المضلل تتداخل المآرب السعودية المجرمة خلف هذا الترويج الكاذب لتضليل الرأي العام الدولي ومحاولة تبرير عدوانها غير المشروع على اليمن وتؤكد ان التحضير لما يسمى مفاوضات جديدة تنبثق الى حل سلمي مجرد مضيعة للوقت بحسب ما تقتضيه مصالح حلفائها من واشنطن وكيان الاحتلال الصهيوني الذي تبجح بدوره بأن الحديدة اليمنية «أرض لليهود» بالتنسيق مع آل سعود كما طالب كيان الاحتلال اليمن بـ 250 مليار دولار تعويضا لهم « لذلك فالحرب العدوانية على اليمن ابعد من أن تكون مجرد بحث عن حل سلمي ودعوة للمشاورات بين الاطراف اليمنية وبين تحالف العدوان وما اللجوء الى العملية السياسية الهشة الا ادراك من المجتمع الدولي ومجلس الأمن والأمم المتحدة والعالم بأسره أنه لا حل عسكريا في اليمن وأن الحل يجب أن يكون سياسيا عبر ما يسمى طاولة المفاوضات اضافة الى كون أمريكا تستنزف أموال ومقدرات الدول المشاركة في العدوان على اليمن وفي مقدمتها السعودية.
لذلك فالأفق الى الآن أمام «غريفيث» مسدود لان فشل محاولاته جاء ترجمة لتصعيد سعودي واضح واستمرارا للحصار المفروض على الشعب اليمني الذي تسبب بحدوث أكبر أزمة إنسانية على مستوى العالم بالإضافة إلى المجاعة التي تهدد ثلثي الشعب اليمني.
من جانب آخر وعلى رغم العراقيل التي تعترض طريق اتفاق الأسرى المعلن عنه في السويد إلا أن رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى في صنعاء لا يسقط الأمل بإمكانية تنفيذ الاتفاق معولا في ذلك على وجود أسرى أجانب لن يتم التفاوض حولهم إلا وفق صفقة شاملة تعيد كل الاسرى اليمنيين بعكس التفاوض الفردي الذي يصبوا اليه النظام السعودي.
ميدانيا:واصل مرتزقة العدوان الأمريكي السعودي خرق اتفاق وقف إطلاق النار بمحافظة الحديدة خلال الساعات الماضية ما أدى إلى استشهاد يمني فيما شن الطيران غارات على محافظة حجة كما قصف تحالف العدوان مديرية حيس بأكثر من 30 قذيفة وشنت هجوما على نقاط عسكرية تابعة للجيش اليمني لكن الجيش تصدى لهذا الهجوم.
الثورة – رصد وتحليل
التاريخ: الخميس 10-1-2019
رقم العدد : 16881