مطالبات للاتحاد الأوروبي بإقرار القدس عاصمة فلسطين.. الخارجية الفلسطينية: عجز المجتمع الدولي عن محاسبة إسرائيل يرفع منسوب إجرامها
تواصل حكومة الاحتلال اجرامها بحق الشعب الفلسطيني مستهدفة كل مقومات وجودهم ضاربة عرض الحائط بالقوانين الدولية مستندة الى الدعم الامريكي اللامتناهي مكثفة تغولها الاستيطاني وتوسيعه والعمل لزيادة أعداد المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة وفرض السيطرة الصهيونية الكاملة على المناطق المحتلة والتي تشكل أكثر من 60% من مساحة الضفة الغربية، اضافة الى حرمانها الفلسطينيين من استغلال أراضيهم وانتهاجها عمليات تطهير عرقي وتهجير قسري لهم، بالإضافة لعمليات تهويد واسعة النطاق للقدس الشرقية المحتلة ومحيطها وفصلها عن امتدادها الطبيعي الفلسطيني من جميع الجهات والتحكم والسيطرة بالموارد الطبيعية الفلسطينية واستباحة جميع الأراضي المحتلة، الامر الذي اعتبرته الخارجية الفلسطينية ناجما عن عجز المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته السياسية والقانونية تجاه الشعب الفلسطيني ومعاناته وحقوقه مؤكدة ان الصمت الدولي على جرائم الاحتلال يشكل غطاء لتعميق نظام الفصل العنصري في فلسطين المحتلة، ولتمادي حكومة الاحتلال في تقويض فرص إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة على حدود الرابع من حزيران 1967 بعاصمتها القدس ، مستنكرة تقاعس المجتمع الدولي ومنظمات الأمم المتحدة ومجالسها في تنفيذ المئات من قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالحالة في فلسطين، وعدم تحميل حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة والمباشرة عن جرائمها وانتهاكاتها المرتكبة بحق الفلسطينيين .
من جهة اخرى طالب مسؤول ملف المفاوضات في السلطة الفلسطينية صائب عريقات البرلمان الأوروبي ودول الاتحاد الأوروبي، بالاعتراف بالقدس عاصمة لدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران 1967، والتمسك بالقانون الدولي والشرعية الدولية لحل قضايا الوضع النهائي كافة، وعلى رأسها قضية اللاجئين استنادا للقرار الأممي 194 والإفراج عن الأسرى جاء ذلك خلال كلمة القاها أمام مؤتمر اليسار الأوروبي الموحد, والمجموعة البرلمانية الأوروبية وأحزاب الخضر في أوروبا.
وأكد عريقات ضرورة المقاطعة الشاملة للاستيطان الاستعماري الصهيوني وسحب جميع الشركات الأوروبية التي تتعامل مع الاستيطان، الذي يعتبر جريمة حرب وفقا للقانون الدولي، وبتجميد اتفاق الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وكيان الاحتلال، اذ تنص المادة الثانية من الاتفاق على وجوب احترام القانون الدولي وحقوق الانسان، وحيث ان حكومة الاحتلال تخرق كل قواعد القانون الدولي وحقوق الانسان، خاصة بعد إقرار قانون القومية العنصري ، مشددا على وجوب قيام دول الاتحاد الأوروبي بدعم طلب دولة فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
كما طالب عريقات بمساءلة ومحاسبة حكومة الاحتلال على جرائم الحرب المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني، وخاصة الاعدامات الميدانية التي ترتكب ضد مسيرات العودة السلمية في قطاع غزة، والمقاومة الشعبية السلمية في الضفة والقدس المحتلة، والتطهير العرقي «قرية الخان الأحمر»، والحصار والإغلاق ومصادرة الأراضي وهدم البيوت والحصار والإغلاق وقال عريقات: إذا ارادت أوروبا والعالم الانتصار على التطرف والإرهاب، ونحن معهم، فهذا يبدأ بإنهاء الاحتلال الاسرائيلي.
أما فيما يخص انتهاكات الاحتلال المستمرة للاماكن المقدسة في فلسطين فقد كشف وزير الأوقاف الفلسطيني يوسف ادعيس أن أكثر من 100 اعتداء وانتهاك لحكومة الاحتلال الإسرائيلي بحق المقدسات ودور العبادة في الأراضي الفلسطينية المحتلة خلال شهر كانون الأول الماضي ، مبينا أن المسجد الأقصى تعرض لنحو 30 انتهاكا ما بين اقتحام وتدنيس لساحاته فيما منعت قوات الاحتلال رفع الآذان 51 وقتا خلال الشهر ذاته بالمسجد الابراهيمي في الخليل.
وأشار إلى أن بقية الاعتداءات الصهيونية توزعت ما بين حفر أنفاق وخاصة في بلدة سلوان واقتحامات واستفزازات في البلدة القديمة من القدس المحتلة واعتقالات للفلسطينيين وإبعادهم عن المسجد الأقصى ، موضحا أن قوات الاحتلال اقتحمت مسجد قبة الصخرة في المسجد الأقصى بشكل استفزازي ومنعت موظفي الأوقاف من تنظيف الحجارة والرخام داخله كما أنها تواصل الحفريات في منطقة سلوان التي شهدت هذا الشهر انهيارات أرضية وتشققات جراء حفر الأنفاق أسفلها.
ميدانيا اقتحمت أعداد كبيرة من قوات الاحتلال صباح أمس منطقة عين منجد والماصيون في رام الله، وأفاد شهود عيان بأن نحو 15 آلية عسكرية تابعة للاحتلال اقتحمت المدينة من جهة بيتونيا غربا وقامت بعمليات تفتيش ومصادرة تسجيلات كاميرات المحلات التجارية، كما شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات ودهم طالت 13 مواطنا فلسطينيا من مختلف محافظات الضفة الغربية تركزت بمدينة بيت لحم.
وكالات – الثورة
التاريخ: الخميس 10-1-2019
رقم العدد : 16881