بعد دعوة أممية.. مالطا تستقبل المهاجرين العالقين في «المتوسط»

هو الوجه الحقيقي للغرب الأوروبي يتعرى مجدداً، فهو بعيد كل البعد عن الإنسانية، وكل ما يسوقه على المسارح الأممية هو فقط من باب الاستعراض الإعلامي لا أكثر ولا أقل، وربما لتمرير أجندات سياسية مشبوهة، وإلا فما تفسير قضية المهاجرين العالقين قبالة سواحل مالطا بحسب متابعين للشأن الحقوقي، والذين لا يتجاوز عددهم الـ49 مهاجراً، ولماذا لم يهرع أحد إلى فتح حدوده وأراضيه لاستقبالهم، إلا بعد دعوات أممية كثيرة.
حيث استقبلت جزيرة مالطا امس المهاجرين العالقين في البحر الأبيض المتوسط عقب التوصل إلى اتفاق يقضي بتوزيعهم على دول عدة في الاتحاد الاوروبي.
ونقلت وكالة اسوشيتد برس عن منظمة سي ووتش الألمانية للإنقاذ البحري قولها ان المهاجرين وصلوا إلى بر الأمان بعد ان أمضوا 19 يوما في البحر.
وبهذا الاتفاق تنتهي مشكلة المهاجرين الذين ظلوا عالقين في قوارب إنقاذ كانت حكومات أوروبية تتفاوض بشأن المكان الذي يمكنهم النزول فيه.
بدوره دعا المفوض الأوروبي المكلف شؤون الهجرة ديمتريس افراموبولوس إلى البحث عن آلية مستدامة لتوزيع المهاجرين الذين يتم انقاذهم وعدم الاستمرار على هذا المنوال وخاصة ان قضية الهجرة واللجوء سترافق الدول الاوروبية لسنوات طويلة. ، وإنما الاكتفاء بالأقوال، والوعود المطاطة، دون الأفعال الملموسة، والتي لا محل لها من الإعراب على الصعيد العملياتي وعلى الأرض.
وكانت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة طالبت في هذا السياق بإيجاد حل سريع لقضية المهاجرين العالقين قبالة سواحل مالطا ونقلهم إلى مرفأ آمن.
ونقلت «ا ف ب» عن المتحدثة باسم المفوضية سيلين شميت قولها أمس: من الملح نقل الأشخاص الذين أنقذوا الى مرفأ آمن فالوقت يضغط ويتعين إيجاد حل سريع قبل أن تسوء الاحوال الجوية وتؤدي أيضا الى مزيد من الصعوبات للأشخاص الذين أنقذوا بما في ذلك تدهور أوضاعهم الصحية مشيرة الى وجود أطفال بينهم.
ولم تجد الأزمة بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي حلاً بعد رغم نداء وجهه البابا فرنسيس بابا الفاتيكان للقادة امس ما قبل الاول لإظهار تضامن تجاه المهاجرين في وقت قال مصدر دبلوماسي أوروبي إن فرنسا والمانيا ولوكسمبورغ ومالطا وهولندا والبرتغال أعلنت استعدادها لاستقبال عدد من المهاجرين وكذلك أعلنت رومانيا التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي لستة أشهر استعدادها لاستقبال خمسة مهاجرين كما أن إيطاليا ومالطا ترفضان دخول السفينتين إلى مرافئهما وأصرتا على موقفهما..

وكالات – الثورة
التاريخ: الخميس 10-1-2019
رقم العدد : 16881

آخر الأخبار
التحول نحو الاقتصاد الحر.. خطوات حاسمة لدعم المصرف المركزي السوري فزعة الأشقاء.. الأردن يهبّ لمساندة سوريا في إخماد حرائق الساحل أول شحنة منتجات من المدينة الصناعية بحسياء إلى الولايات المتحدة الأميركية رئيس الجمهورية يتابع ميدانياً جهود الاستجابة لحرائق ريف اللاذقية  تشكيل مجموعة العمل المشتركة حول التقنيات المالية بين مصرف سوريا المركزي ووزارة الاتصالات 138 خريجاً من مدرسة التمريض والقبالة في حلب يؤدّون القسم تحفيز إبداع فناني حمص مبادرة وطنية لحفظ وتثمين التراث السوري الهيئة الوطنية للمفقودين تطلق المرحلة الأولى من عملها هوية دمشق القديمة.. حجر اللبون بين سوء تنفيذ.. وترميم غير مدروس بحث تطوير مطار حلب وخطوات جديدة نحو الإقلاع الاقتصادي حركة نشطة عبر معبر السلامة.. أكثر من 60 ألف مسافر في حزيران وعودة متزايدة للسوريين بين المصالح والضغوط.. هل تحافظ الصين على حيادها في الحرب الروسية-الأوكرانية؟. صحة حمص تطور خبرات أطباء الفم والأسنان المقيمين تخفيض أجور نقل الركاب على باصات النقل الحكومي بالقنيطرة أطباء "سامز" يقدمون خدماتهم في مستشفى درعا الوطني استجابة لشكاوى المواطنين.. تعرفة جديدة لنقل الركاب في درعا كيف تخلق حضورك الحقيقي وفعلك الأعمق..؟ حرائق الغابات تلتهم آلاف الهكتارات.. وفرق الإطفاء تخوض معركة شرسة للسيطرة على النيران سوريا وقطر تبحثان توسيع مجالات التعاون المشترك