يدخل السوريون في الأسبوع الثاني لانتظارهم العواصف الثلجية والرعدية والتي أقعدت أغلب أبنائهم في البيوت إلى جانب ما تيسر لهم من وسائل تدفئة على قلتها ,وإن كان القلة منهم أي الطلبة قد آثروا العلم والالتزام بالدوام المدرسي على معاناتهم من البرد والصقيع على مقاعد الدراسة التي كانت خالية.وبغض النظر عن أن المعنيين بالمسألة التربوية والحريصين على حالة الطلبة الجسدية قبل النفسية لم يصدر قرار من جهتهم بشأن التغيب وتبرير ذلك بشكل رسمي وإنما ترك الموضوع كل حسب ظروف منطقته الجوية.لكن ما حدث أن أغلب الطلبة لم يسجل لهم غياب في الدروس الخصوصية وكذلك المعاهد التدريسية الخاصة التي غالبا لا تتوفر فيها وسائل التدفئة هذا إذا لم تكن معدومة .أعتقد أن الفكرة ليست بحاجة لمزيد من الشرح والتوضيح.
أدرك تماما أن وزارة التربية أو مديري التربية الفرعيين أو المدارس ليس من صلاحيتهم اتخاذ قرار بعدم الالتزام بالدوام الرسمي في الأجواء الباردة أو الثلجية حرصا على صحة الطلبة وبالأخص في مرحلة الحلقة الأولى.لكن أدرك أن هناك خطة درسية ضمن جدول زمني يجب الالتزام بها فكيف سيتم استدراك ذلك.قد يكون الأمر سهلا على الذين يتابعون دراستهم بالمعاهد بعد المدرسة، لكن ماذا عن الذين التزموا بقدراتهم الدرسية وطاقاتهم المالية المتواضعة ولا يستطيعون دفع ثمن أجرة ساعة لمادة الرياضيات التي قد تصل إلى أكثر من ألفي ليرة سورية. أعرف أن ما أطرحه ليس بجديد وليس بمبالغ ولكن متى وكيف نلتزم بالحلول…
حكما أنا لست مع أن يعاني أبنائي ولا الغير من أبناء شعبي ظروف البرد والصقيع والعتمة في المدرسة وبالأخص المدارس التي تتبع نظام دوامين.فأنا حكما مع أن نجد السبل والوسائل حتى لا نخضع لأي ظروف أخرى قد لا نقوى على تحملها ,تكفينا الحرب وشجونها.
لجينة سلامة
التاريخ: الاثنين 14-1-2019
الرقم: 16884